نبض القلب الطبيعي ووظيفته

يعد القلب أو الفؤاد هو الجزء الرئيسي والأساسي والهام جدا في جسم الإنسان والذي يحدد مصيره بين الحياة والموت، وهو الذي يتوقف عليه عمل بقية الأعضاء الأخرى، كما أنه المسؤول الأول والأخير عن شعورك بالأمان والرضا.

وغرس بداخلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهي التكاثر، وإعمار الأرض، فهو الذي يجعلك تنجذب للطرف الآخر الذي سيصبح شريك، وتنمو بينكما علاقة أساسها الود والمحبة والرحمة والألفة، كما أنه المسؤول الأول والأخير عن المشاعر جميعا إما الفرح أو الحزن، أو التشاؤم وكذلك العطف على المحتاج ورعاية الأبناء وعلاقات الصداقة وغيرها، وكل هذا منشأه القلب.

وقد أثبتت الدراسات، والأبحاث أن مرضى القلب، الذين اضطروا إلى زراعة قلب جديد، نتيجة توقف أحد وظائف القلب الطبيعي، أصبحت المشاعر عندهم تكاد تكون منعدمة، أو فانقل أصبحوا فاقدين الإحساس بالمشاعر والعواطف كالحب والحنان والدفء، والعطف وغيرها، وأصبحت إن عاملتهم تشعر ببعض اللامبالاة، والبلادة أحياناً.

 

وظيفة القلب

تكمن وظيفة القلب العضوية في تغذية جميع أجزاء الجسم بالدم، عن طريق عملية الضخ والتي تحدث تبعاً للإنقباضات والانبساطات المتكررة، ويقاس من خلال بطء تلك الإنقباضات أو سرعتها مدى صحة القلب في آداء وظائفه، وتقريباً معدل ضربات القلب لليوم الواحد للشخص البالغ 100 ألف نبضة، بمعدل من ( 60- 70 ) نبضة في الدقيقة.

أضف إلى ذلك أنه مسؤولاً عن مد الجسم بالدم المحمل بالأكسجين بينما ينقيه من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويرسله للرئة، فتعمل هي الأخرى من خلال عملية الشهيق والزفير على تنقيته ومده بالأكسجين مرة أخرى، وتعطيه للقلب، وتستمر تلك الدورة طيلة حياة الإنسان دون توقف ودون كلل أو ملل.

القلب

مكان القلب في الجسم

ويقع القلب في الجزء الأيسر من جسم الانسان، على شكل قبضة اليد، ومحاط بالقفص الصدري لحمايته، ويتكون من ( 4 ) حجرات رئيسية، وهي الأذين ( الأيمن / الأيسر ) والبطين ( الأيمن / الأيسر )، وعدد من الشرايين والأوردة والصمامات والتي يسري فيها الدم مروراً بجميع الأعضاء لتغذيتها، وهي: ـ

  • الشّريان الأورطي (الأبهر) وهو أكبر شريان في الجسم، والصمام الأبهر.
  • الوريد الأجوف (العلوي / السفلي).
  • الشّريان الرّئويّ، والوريد الرّئويّ، والصمام الرئوي.
  • عدد من الشّرايين التّاجيّة، والصمام التاجي.
  • الصّمّام ثلاثي الشّرفات.

 

معلومات عن القلب

كيفية عمل حجرات القلب

ينقسم القلب إلى جزأين أيمن وأيسر كل منهما يحمل حجرتين، في القسم الأيمن يستقبل الدم الغير منقى ( الغير مؤكسج ) ويقوم بضخه للرئتين لتنقيته عبر عمليات الشهيق والزفير، وفي القسم الأيمن يتم استقبال ذلك الدم المنقى والغني بالأكسجين، لضخه لبقية أجزاء الجسم، ويمر الدم مابين القلب والرئتين بالطريقة الآتية:ـ

يستقبل الأذين الأيمن الدم غير المؤكسج، والمختلط به ثاني أكسيد الكربون الآتي من عمليات الشهيق، ويمرره من خلال الصمام ثلاثي الشرفات للبطين الأيمن، وذلك ليقوم بضخه هو الآخر من خلال صمام الرئة، حتى يصل إلى الرئتين، فتعمل على تنقية ذلك الدم من خلال عملية الزفير والتي بها يخرج ثاني أكسيد الكربون.

وعندما ينقى الدم ويصبح غنياً بالأكسجين يقوم باستقباله الأذين الأيسر، ويضخه بعد ذلك للبطين الأيسر وذلك من خلال صمام يدعى (الصمام المترالي )، بعد ذلك تأتي عملية تغذية باقي أعضاء الجسم، وذلك من خلال البطين الأيسر، والذي يأخذ الدم المحمل بالأكسجين والمنقى فيضخه عبر الأوردة والشرايين لأعضاء الجسم المختلفة، من خلال تلك العمليات السابقة والتي تحدث في لحظات رغم تعقيدها.

ويستمر القلب في عمل وظائفه تلك طيلة الحياة، في دقة تامة وإيقاع متناسق، يعمل على شعورك بالراحة والسعادة والصحة والحيوية والنشاط.