يوجد العديد من أدوية علاج الدهون على الكبد، والتي تعد المرض الأكثر انتشارًا بين العديد من الناس في مصر والوطن العربي، مع زيادة نسبة السمنة، حيث تتراكم الدهون على الكبد، مسببة مشاكل صحية كثيرة.
وفي السطور القليلة المقبلة نلقى الضوء على مرض الكبد الدهني، والأدوية التي يمكن أن تعالج هذا المرض.
أدوية علاج الدهون على الكبد
في البداية يجب أن نعلم ما هو مرض الكبد الدهني، وكيف يمكن علاجه؟ ومرض الكبد الدهني، عبارة عن حالة من تراكم الدهون الزائدة في الكبد، وهو مرض كما ذكرنا في المقدمة آخذ في الارتفاع، فعلى سبيل المثال يؤثر الآن على ما يقرب من 20٪ إلى 40٪ من سكان الولايات المتحدة.
وعادة لا يسبب مرض الكبد الدهني، أو تراكم الدهون على الكبد أي أعراض وغالبًا ما يتم اكتشافه عن طريق الصدفة من خلال دراسة الأشعة (مثل الموجات فوق الصوتية للبطن أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي) لسبب آخر.
يمكن أيضًا تحديد مرض الكبد الدهني في اختبار التصوير كجزء من فحص اختبارات دم الكبد غير الطبيعية.
يرتبط هذا المرض بشكل عام ارتباطًا وثيقًا بظروف مثل مرض السكري والسمنة، كما أنه مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لا يزال فهم مرض تراكم الدهون على الكبد، وأسبابه وعواقبه وخيارات العلاج قيد البحث والتحليل والدراسة.
وفيما يتعلق بأدوية علاج الدهون على الكبد، فيجب أن نعلم على كل حال، أنه لا توجد أدوية معتمدة لعلاج مرض الكبد الدهني.
حتى الآن، فإن أفضل خيارين للأدوية أكدتهما الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد من أجل NASH الذي تم إثباته هما فيتامين E (أحد مضادات الأكسدة) وبيوجليتازون (يستخدم لعلاج مرض السكري).
ومع ذلك، لن يستفيد الجميع من هذه العلاجات، وهناك العديد من المخاوف بشأن السلامة والآثار الجانبية. إذا كنت مصابًا بمرض التهاب الكبد الدهني، فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك حول ما إذا كانت هذه العلاجات مناسبة لك ، لأنها ليست مناسبة للجميع.
علاج تراكم الدهون على الكبد
لكن واستكمالا لما سبق، يجب أن نؤكد أن العلاج الأكثر فعالية للكبد الدهني هو تغيير نمط الحياة، فالجميع يؤكد أن العلاج الأكثر فعالية حتى الآن لمرض الكبد الدهني لا يشمل الأدوية، بل يشمل تغيير نمط الحياة، وذلك من خلال القيام بالخطوات التالية:
- فقدان الوزن: قد يكون فقدان الوزن بنسبة 5٪ تقريبًا من وزن الجسم كافيًا للتحسين اختبارات الكبد غير الطبيعية وتقليل الدهون في الكبد، حيث يبدو أن فقدان ما بين 7 ٪ و 10 ٪ من وزن الجسم يقلل من كمية الالتهاب وإصابة خلايا الكبد، وقد يؤدي إلى زوال بعض التليف، ويمكنك في هذا الإطار استهدف فقدان الوزن التدريجي من 1 إلى 2 رطل أسبوعيًا، لأن فقدان الوزن السريع جدًا قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب والتليف، بل قد يمكنك أيضا القيام بجراحة إنقاص الوزن، إذا لم تحرز أي تقدم في فقدان الوزن وتعاني صحيًا.
- القيام ببعض التمارين الهوائية، والتي قد تؤدي أيضًا إلى انخفاض الدهون في الكبد، ومع زيادة وتيرة التمارين، قد تؤدي أيضًا إلى تقليل الالتهاب المستقل عن فقدان الوزن.
- اعتمد على نظام غذائي جيد، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط قد تقلل أيضًا الدهون في الكبد، وتركز خطة التغذية هذه على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات واستبدال الزبدة بزيت الزيتون أو الكانولا والحد من اللحوم الحمراء وتناول المزيد من الأسماك والدواجن الخالية من الدهون.
- شرب القهوة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن المرضى الذين يعانون من مرض الكبد الدهني الذين يشربون القهوة (حوالي كوبين كل يوم) تقل لديهم مخاطر الإصابة بالتليف، ومع ذلك، ضع في اعتبارك سلبيات تناول الكافيين بانتظام.
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب إجراء هذه التغييرات في نمط الحياة وفقدان الوزن ، فإن الفائدة تكون هائلة إذا كان لديك كبد يتراكم عليه الدهون؛ لذا ابذل قصارى جهدك! وتذكر أن الخطر الأكبر للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني هو أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولا تؤدي بعض هذه التغييرات في نمط الحياة إلى تحسين الكبد الدهني أو حله فحسب، بل سوف تساعد أيضًا في الحفاظ على صحة قلبك.
أنواع مرض الكبد الدهني
هناك الكثير من المصطلحات الطبية المتعلقة بمرض الكبد الدهني، ويمكن أن تكون محيرة، ولكن على كل الأحوال يشير المصطلح الطبي الرئيسي NAFLD إلى الكبد الدهني غير المرتبط بتعاطي الكحول، وينقسم مرض الكبد الدهني إلى قمسين رئيسين:ـ
الأول: الكبد الدهني غير الكحولي (NAFL)، والمعروف باسم الكبد الدهني البسيط.
الثاني: التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)
ومن المهم التمييز بين النوعين؛ لأنه بالنسبة لمعظم الناس، لا يسبب دهن الكبد البسيط مرضًا مرتبطًا بالكبد، في حين أن المصابين بالتهاب الكبد يعانون من التهاب وإصابة في خلايا الكبد، وهذا يزيد من خطر التقدم إلى حالات أكثر خطورة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد.
وبشكل عام فمن المتوقع أن يكون تليف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي السبب الأول لزراعة الكبد خلال العام المقبل.
وبشكل عام ، فيجب أن نعلم أن النسبة الأكبر من المرضى تعاني من المرض دون التهابات خطيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن 3 ٪ إلى 7 ٪ من سكان الولايات المتحدة مصابون بهذا المرض دون التهاب.
وللتفريق بين النوعين من المرض، يتطلب الأمر تحليل عينة من الكبد لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من الكبد الدهني البسيط أو التهاب الكبد الدهني.
لكن المضاعفات المحتملة (على الرغم من ندرة حدوثها) وتكلفة تحليل الكبد تجعل هذا الأمر غير عملي بالنسبة لكل شخص مصاب بمرض الكبد الدهني المعتاد.
وعلى كل الأحوال، يحاول العلماء إيجاد طرق غير جراحية لتحديد الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالتليف، وبالتالي من الذي يجب أن يستمر في إجراء تحليل الكبد.
وتشمل الأساليب الممكنة المؤشرات الحيوية وأنظمة التسجيل بناءً على اختبارات الدم،(مثل درجة تليف الكبد NAFLD ومؤشر Fibrosis-4) ، بالإضافة إلى التصوير المرن، وكذلك تقنية تستخدم الموجات الصوتية لتقدير التليف بناءً على صلابة الكبد).
الوقاية من تراكم الدهون على الكبد
إذا تم تشخيص إصابتك بمرض الكبد الدهني، فمن المهم الحفاظ على صحة الكبد قدر الإمكان وتجنب أي شيء يمكن أن يتلف الكبد، حيث يجب عليك القيام ببعض الأشياء الضرورية، ومنها ضرورة التأكد من عدم وجود أي من الأدوية والأعشاب والمكملات سامة للكبد.
علاوة على ذلك يجب عليك الحصول على التطعيم للحماية من فيروسات الكبد والتهاب الكبد A و B.
بالإضافة إلى ذلك يجب عليك التحكم في الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤثر أيضًا على الكبد، بالإضافة إلى ذلك يجب استشارة طبيبك إذا كان لديك أمراض أساسية أخرى يمكن علاجها تساهم في الكبد الدهني.
وعلى كل الأحوال وفي إطار الوقاية من اي مرض يتعلق بالكبد، يجب إجراء فحوصات منتظمة للكشف عن سرطان الكبد إذا كنت مصابًا بالفعل بتليف الكبد.
اقرأ المزيد