موضوع عن التسامح. من أهم المواضيع التي يمكن الحديث عنها. فصفة التسامح صفة أخلاقية دينية يجب أن تتوفر في كل شخص. فلاشك أن البشر يخطئون وغير معصومون من الأخطاء. ولذا يجب على الإنسان أن لا يقف عند جميع أخطاء الناس. بل ينبغي الإقدام بالعفو والصفح والتسامح لنشر الود وإبقاء المحبة.

موضوع عن التسامح

لاشك أن التسامح صفة مهمة أوصى بها الدين الإسلامي. ونرى ذلك متجليا في أخلاق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. وهو القدوة لجميع المسلمين. ومن الأدلة القرآنية التي تدل على أن الدين أوصى بهذه الصفة الحميدة قوله عز وجل: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).

من خلال هذه الآية. نرى أن الله قد أمر بالقسط في التعاملات مع من هم غير مسلمين وغير مسالمين وبالتالي هذا دليل على التسامح الذي يبرزه الإسلام كصفة لابد أن يتحلى بها المسلم. فالإسلام من أهدافه نشر الود والمحبة والسلام بين الناس. لا الكره والبغضاء والخصام.

التسامح وأثره

لكل صفة حميدة آثار قوية على البيئة التي هي خليط من الأفراد. ومن تلك الصفات التي تحدث تغييرا كبيرا في المجتمعات. هي صفة التسامح ومن آثارها ما يلي:

  • من خلال التسامح تنتشر المحبة والود والرخاء والسلام بين الناس والتقارب الأفئدة. وكذلك يشعر الأشخاص بالهدوء والسكينة والطمأنينة والراحة النفسية.
  • تكسب صفة التسامح العزة والقوة والكرامة.
  • صفة التسامح تزيد من تقوى الشخص وتقربه لله عز وجل.
  • التسامح يعطي الشخصية مكانة قيمة بين الناس وقبل ذلك عند الله.

الشخص المتسامح

في العادة يرى الأشخاص أن الشخصية المتسامحة تتسم بالضعف. ومنزوعة الهيبة. وأحيانا يتم استغلال هذه الشخصية وإيذاؤها بشتى الطرق. اعتمادا على أنها تمرر المواقف بسلام ودون ردود أفعال. ولكن هذا فهم خاطئ لتلك الشخصية.

في الحقيقة. الإنسان المتسامح شخص واثق بنفسه ولديه قوة داخلية وإرادة عالية. تمكنه من التخلص من غضبه وتجعله يتخطى الخصام والجدال والمشاكل. وهذا رغبة في إبقاء الود. وأيضا هذه الشخصية تكون مدركة بأن أغلب المشاكل تكون مبنية على سوء التفاهم. وهي بذلك قادرة على العيش في الحياة بسلام وأمان.

موضوع عن التسامح
موضوع عن التسامح

أنواع سمة التسامح

هناك أنواع معينة لصفة التسامح والتي منها ما يلي:

  • تسامح عرقي. ومضمونه يعني النظر إلى الناس كلهم كسواسية. دون تمييز لون عن الآخر أو عرق عن الآخر وغير ذلك.
  • وأيضًا تسامح ثقافي فكري. ويعني أنه لابد على كل شخص أن يحترم آراء وثقافات وأفكار غيره.
  • كذلك تسامح ديني. وهذا يعني أن الشخص يجب عليه أن يتقبل كل من حوله مهما اختلفت أديانهم ولا يسيء لأي شخص يتدين بدين غير دينه.

كيفية اكتساب صفة التسامح

هناك أكثر من طريقة يمكن للشخص من خلالها أن يكتسب صفة التسامح والتي منها ما يلي:

  • التدريب هو من أكثر الطرق فعالية في اكتساب أي صفة معينة. ولأن التسامح صفة مهمة وضرورية. يجب على الشخص أن يدرب نفسه في المواقف. فيحاول أن يتحكم في ذاته وأن لا يغضب بسرعة ويتريث في ردود أفعاله وأن لا يقف عند كل خطأ ويحاسب عليه. ومن وقت لآخر سيكتسب الصفة.
  • كما يحب على الشخص أن يعلم أن البشر خطاؤون وليسوا معصومين. وهو منهم قد يخطئ ويحتاج من يسامحه. ومن هنا يجب أن يبدأ بتقديم التسامح لكي يعامله غيره بما يعاملهم به.

أن يدرك الشخص أن عدم التسامح يسبب حزنا في القلب قد لا ينسى وبالتالي يجب أن يتعلم صفة التسامح وينسى الإساءة لكي يعيش حياة هنيئة خالية من الأحزان. فالتسامح باب لحياة جديدة خالية من الهموم والغموم