تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية المخيفة والتي قد تحدث في معظم أنحاء العالم. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الانشطارات الأرضية والهزات الزلزالية موضوعًا رئيسيًا في عدة مناطق حول العالم. ورغم أن المملكة العربية السعودية قد تُعتبر غير نشطة زلزاليًا مقارنة بمناطق أخرى، يثير السائلون عن إمكانية حدوث زلزال في هذا البلد الواسع. فهل يمكن أن يحدث زلزال في المملكة العربية السعودية؟
وقع زلزال بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، وهو الزلزال الأكبر الذي تم تسجيله حديثًا في المملكة العربية السعودية. حدث هذا الزلزال في 22 نوفمبر – تشرين الثاني من العام 1995 ميلادي، الموافق 29 جمادى الآخرة من العام 1416 هجري.
ضرب الزلزال الأرض في تمام الساعة 3:07 مساءً يوم الأربعاء، وأسفر عن دمار في مدن وقرى متفرقة من المنطقة. وتأثر سكان المدينة المنورة وينبع بالزلزال، حيث شعروا به في وقت حدوثه.
النشاط الزلزالي في المملكة العربية السعودية:
تاريخيًا، لم تشهد المملكة العربية السعودية نشاطًا زلزاليًا كبيرًا، ولكن تسجيلات الزلازل الصغيرة ليست أمرًا نادرًا. وتقوم هذه الهزات البسيطة بتسجيل قيم ضئيلة على مقياس ريختر، وغالبًا ما لا تسبب أي أذى. يُعزى هذا النشاط الزلزالي البسيط إلى الأنشطة الجيولوجية الطبيعية في الأرض، مثل انفصال الصفائح الأرضية.
الجغرافيا والتكوين الجيولوجي:
تتميز المملكة العربية السعودية بتكوين جيولوجي يتميز بالاستقرار النسبي، حيث تتكون معظم أراضيها من الصخور الرملية والحجرية. ورغم ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة عدم حدوث زلازل، حيث يمكن أن تحدث الهزات الزلزالية نتيجة لانفصال الصفائح الأرضية.
الاستعداد والوقاية:
على الرغم من أن احتمال حدوث زلزال كبير في المملكة العربية السعودية قليل، إلا أنه من المهم أن يكون هناك استعداد ووعي بين السكان. يجب على السلطات المحلية والمجتمع المدني تبني إجراءات وقائية وتحسين البنية التحتية لتقليل تأثير أي زلزال محتمل.
الختام:
في النهاية، يمكن القول إن المملكة العربية السعودية ليست خارج نطاق إمكانية حدوث زلزال. وعلى الرغم من أن فرص حدوث زلزال كبير تظل ضئيلة، إلا أن الاستعداد والتوعية يلعبان دورًا حيويًا في تقليل المخاطر وتحسين الاستجابة في حالة وقوع أي حدث طارئ.