يُعرف لفتق الأُربيَّة في الخصية بأنه حالة تحدث عندما تنزل الأمعاء أو جزء منها من البطن إلى الصفن ويدخلون إلى الصفيحة الخصوصية التي تحتوي على الخصية. ويحدث الفتق عندما يُفتح الجزء العلوي من الجدار البطني الذي يُفصل بين البطن والصفن، ويمكن أن يؤدي إلى تورُّمٍ في الخصية والمنطقة المحيطة بها. ويمكن علاج لفتق الأُربيَّة في الخصية بواسطة جراحة بسيطة، حيث يتم رفع الأمعاء المتدلية ووضعها مكانها الصحيح، ويتم إغلاق الجدار البطني لمنع حدوث الفتق مرة أخرى. ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من تورُّمٍ في الخصية الاستشارة بطبيبهم للحصول على تقييم وعلاج مناسب.
أعراض فتق الخصية
تشمل الأعراض الشائعة لفتق الخصية:
1- تورم في الخصية: يمكن أن يكون الانتفاخ واضحًا وكبيرًا أو بسيطًا وخفيفًا.
2- الم في الخصية: يمكن أن يكون الألم حادًا ومتواصلًا أو خفيفًا ومتقطعًا.
3- الشعور بثقل أو ضغط في الخصية.
4- التورم أو الانتفاخ في الخصية يمكن أن يصل إلى الصفن ويشعر الشخص بتورم في المنطقة.
5- الغثيان والتقيؤ: في بعض الحالات، يمكن أن يسبب فتق الخصية الغثيان والتقيؤ.
6- صعوبة في الحركة أو الجلوس بسبب الألم في منطقة الخصية.
ينبغي على الأشخاص الذين يشعرون بأي من هذه الأعراض الاتصال بالطبيب لإجراء التقييم اللازم وتحديد سبب الأعراض ومن ثم تحديد الخطوات اللازمة لعلاجها.
أسباب فتق الخصية
هناك عدة عوامل وأسباب يمكن أن تسهم في حدوث فتق الخصية، منها:
1- ضعف في العضلات المحيطة بالصفن: يعد هذا هو السبب الرئيسي لحدوث فتق الخصية، وذلك بسبب ضعف الجدار العضلي في هذه المنطقة.
2- العمر: يمكن أن يتسبب التقدم في العمر في تلف الأنسجة العضلية والضامة، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث فتق الخصية.
3- السمنة: قد تزيد السمنة من ضغط الدهون والجلد على العضلات في الصفن وبالتالي زيادة احتمالية حدوث الفتق.
4- الضغط المفرط على البطن: مثل السعال المزمن أو الامساك المزمن أو رفع الأثقال بطريقة خاطئة قد يتسبب في زيادة الضغط على الصفن وبالتالي زيادة احتمالية حدوث فتق الخصية.
5- العوامل الوراثية: قد يكون الفتق الخصي ينتقل بين الأجيال في العائلات.
ينبغي على الأشخاص الذين يشعرون بأي أعراض تشير إلى وجود فتق الخصية الاتصال بالطبيب لتشخيص الحالة وتحديد الخطوات اللازمة لعلاجها.
علاج فتق الخصية بدون جراحة
علاج فتق الخصية بدون جراحة يتمثل في استخدام حزام الدعم أو الضمادة الخاصة بالفتق. يستخدم هذا الحزام لتقليل الضغط على الفتق والحد من الأعراض المرتبطة به.
ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام هذا الحزام تحت إشراف طبيب مختص، لأن استخدامه بشكل خاطئ قد يؤدي إلى تفاقم الحالة. كما أن استخدام الحزام الدعمي لفترات طويلة قد يؤدي إلى تقليل العضلات المحيطة بالفتق وزيادة حجم الفتق.
ويمكن أيضًا استخدام التمارين الخاصة بتقوية عضلات البطن والعانة والفخذين والحوض كجزء من العلاج اللاجراحي لفتق الخصية. تمارين القوة والمرونة هي أنواع التمارين التي يمكن استخدامها لتقوية العضلات وتحسين الدورة الدموية في المنطقة.
ومع ذلك، ينبغي على المرضى التي لا يستجيبون للعلاج اللاجراحي أو لديهم فتق خطير ويعانون من أعراض شديدة اللجوء إلى الجراحة. ويمكن للجراحة أن تكون الخيار الأكثر فعالية لإصلاح فتق الخصية والحد من أعراضه.
أضرار فتق الخصية
يمكن أن يؤدي فتق الخصية إلى عدة أضرار ومشكلات صحية محتملة، منها:
1- ألم شديد في المنطقة المصابة: يمكن أن يسبب فتق الخصية ألمًا شديدًا وغير مريح في المنطقة المصابة، وهذا الألم يمكن أن يؤثر على جودة حياة الشخص المصاب.
2- تورم وتضخم الخصية: يمكن أن يتسبب فتق الخصية في تورم وتضخم الخصية، ويمكن أن يؤثر هذا الانتفاخ على الشكل الطبيعي للخصية وجعلها تبدو غير عادية.
3- ضعف الحيوانات المنوية: قد يؤثر فتق الخصية على نوعية وكمية الحيوانات المنوية التي ينتجها الخصية، وهذا يمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على الإنجاب.
4- الانتان: قد يؤدي الفتق إلى انسداد الأمعاء وتراكم البكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الفتق والعدوى.
5- التشوهات الدائمة: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي فتق الخصية إلى تشوهات دائمة في المنطقة المصابة، وقد يتطلب ذلك الجراحة لإصلاح الضرر.
6- الانضغاط: يمكن أن يتسبب فتق الخصية في الانضغاط على الأوعية الدموية في المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى ضيق التروية الدموية، وهذا يمكن أن يؤثر على صحة الخصية.
ينبغي على الأشخاص الذين يشعرون بأي أعراض تشير إلى وجود فتق الخصية الاتصال بالطبيب لتشخيص الحالة وتحديد الخطوات اللازمة لعلاجها.
اختفاء الفتق الإربي
يمكن أن يحدث اختفاء الفتق الإربي بعض الأحيان بشكل طبيعي ودون الحاجة للعلاج، ولكن في حالة عدم اختفاء الفتق بشكل طبيعي يمكن استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم.
قد يوصي الطبيب باتباع العلاج الحميمي (non-surgical treatment) بحالة الفتق الإربي الصغير، وذلك يتضمن ارتداء حزام الدعم للخصية وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة. كما يمكن استخدام الآيس باك (ice pack) لتخفيف الألم والتورم.
وفي حالة عدم تحسن الحالة بالعلاج الحميمي، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لعلاج الفتق الإربي. عملية الجراحة تتضمن إعادة وضع الأمعاء في مكانها الطبيعي وإغلاق الثقب في العضلات الشرجية الخلفية.
لا ينبغي تجاهل فتق الخصية أو تأجيل العلاج، حيث أن الفتق الإربي قد يتطور ويزداد سوءًا مع الوقت ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. لذا، يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا كان هناك أي تشخيص لوجود فتق الخصية.
علاج فتق الخصية بالادوية
لا يوجد علاج دوائي لفتق الخصية، حيث أن الفتق الإربي يعتبر حالة جراحية ويتطلب العلاج الجراحي في معظم الحالات. يمكن استخدام الأدوية لتخفيف الألم والتورم بعد الجراحة، وتقليل الالتهاب والوقاية من العدوى. كما يمكن استخدام الأدوية قبل الجراحة لتحسين حالة الصحة العامة، والتخفيف من بعض الأعراض، مثل الألم والانتفاخ.
يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية قبل الجراحة، مثل المضادات الحيوية، ومسكنات الألم والمضادات الالتهابية غير الستيرويدية (NSAIDs)، والعلاجات الأخرى حسب الحالة الصحية العامة للمريض.
ولكن يجب الانتباه إلى أن الأدوية لا تعالج فتق الخصية نفسه، وإذا كان الفتق كبيرًا أو يسبب أي مضاعفات أو ألم شديد، فإن العلاج الجراحي هو الخيار الأكثر فعالية ويحتاج إلى تقييم ومتابعة من الطبيب المختص.