الصدمة هل تعرضت لصدمة من قبل في الماضي حتى وإن كانت صدمة خفيفة، هل تعلم حقًا ما هي الصدمة، وما هي نتيجة حدوث الصدمة على جسم الإنسان، ما هي أعراضها، ما هي مراحلها، وأسباب الإصابة بها، كل ذلك ستجدونه بين طيات مقالنا هذا.
اقرأ أيضًا: أضرار الأدوية المرخية للعضلات، أعراض انفجار المرارة ومضاعفاتها وطرق توقعها.
ما هي الصدمة
عند النظر إلى تعريف الصدمة أو Shock States نجدها أنها حالة عرضية مميتة، فقد تشكل خطرًا على حياة الإنسان في لحظة، وذلك في أعقاب انخفاض كبير في تزويد الدم، وانخفاض آخر لكمية الأكسجين التي تتدفق إلى أنسجة الجسم، والتي بدورها يحدث عملية الأيض، ولذلك فإن الصدمة تؤثر بشكل مباشر على عمليات الأيض في جسم الإنسان.
وينتج عن حدوث الصدمة الكثير من التداعيات التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وقد تصل تلك التداعيات إلى موت الشخص المصاب بالصدمة، ومن بين التداعيات ما يلي
- جدران الخلايا تتأذى بشكل كبير، مما يسمح بدخول السوائل إليها، وينتج عن ذلك اختلال عام في توازن تركيز الأملاح في داخل جدران الخلايا.
- ويحدث أيضًا اختلال عام في عمل أعضاء جسم الإنسان، وقد تفشل الأعضاء بصورة كبيرة في ممارسة مهامها الأساسية، مما ينتج عن ذلك وفاة هذا الشخص الذي تعرض للصدمة.
مراحل الصدمة
يوجد ثلاث مراحل أساسية في حالة حدوث صدمة، تختلف قوة تلك المراحل على حسب قوة الصدمة التي تعرض لها الإنسان، وبالتالي تختلف خطورة الصدمة، ومن الممكن تسمية تلك المراحل بأنها
مرحلة ما قبل الصدمة
تتسبب تلك المرحلة في فقدان حوالي عُشر حجم الدم الموجود في جسم الإنسان، ليس هذا حسب بل يصاحب هذا الفقدان أيضًا نبض سريع للقلب لضخ أكبر قدر من الدماء إلى جميع أعضاء جسم الإنسان، وينتج عن ذلك انخفاض صغير في ضغط الدم، ولكن لا تزال أجهزة الجسم الدفاعية في حالة جيدة لتعويض كل تلك الفقدان والنتائج التي ذكرناها.
مرحلة الصدمة نفسها
هنا يزيد الأمر خطورة فيفقد الجسم أكثر من خُمس حجم الدم، وبالتالي يشعر الشخص المصاب بأنه ليس على ما يرام نهائيًا ويشعر بانخفاض ملحوظ في النتاج القلبي، مما ينتج عنه مباشرة انهيار عام في قدرة جميع الأجهزة المسؤولة عن الدفاع عن جسم الإنسان، ومن هنا يشعر هذا الشخص بأعراض الصدمة التي سنتحدث عنها لاحقًا.
مرحلة الصدمة الغير قابلة للإصلاح
هذه المرحلة هي أخطر المراحل التي يتعرض لها الإنسان عند إصابته بالصدمة، فتأتي تلك المرحلة عندما لا يتلقى الإنسان العلاج المناسب، وبالتالي يحدث ضرر ضخم في جميع أجزاء الجسم من أنسجة وخلايا، مما ينتج عن هذا الضرر فشلًا كبيرًا في وظائف الجسم، ويصبح الإنسان معرضًا للموت في كل لحظة.
أعراض الصدمة
قد تستطيع أن تقوم بتشخيص نفسك بأنك أُصبت بالصدمة، وذلك عن طريق تطبيق الأعراض التالية عليك
- شعور بضيق شديد.
- يصبح الوعي مشوشًا.
- انخفاض في ضغط الدم حتى وإن كان قليلًا.
- الشعور بزيادة نبضات القلب بصورة كبيرة.
- أن تشعر بوجود رطوبة وبرودة كبيرة في الجلد.
أنواع الصدمات وأسبابها
يوجد العديد من أنواع الصدمات التي يمكن أن تصيب الإنسان، وتلك الصدمات تأتي على النحو التالي
صدمة نقص حجم الدم
يطلق على صدمة نقص حجم الدم طبيًا اسم Hypovolemic Shock، وتحدث نتيجة
- نزيف حاد.
- إسهال شديد.
- قيء متكرر.
- التعرق بشكل زائد.
صدمة قلبية المنشأ
وتشتهر باسم Cardiogenic Shock، وتأتي نتيجة ما يلي
- ضعف عام في القلب وعضلة القلب.
- احتشاء كبير في الرئتين.
- بعض الأمراض القلبية مثل أمراض صمامات القلب، وتمزق الشريان التاجي.
صدمة نتيجة توسع حجم الأوعية الدموية
هنا تأتي تلك الصدمة نتيجة
- وجود تلوث كبير وحاد يؤثر بشكل مباشر وفعال على خلايا الجسم وأنسجته.
- التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية الموسعة للأوعية الدموية.
- حدوث ضرر مباشر في الدماغ أو النخاع الشوكي.