إن التهاب اللوز من أحد الاضطرابات الصحية المنتشرة بين الناس نسبيا، والتي تتسبب بآلام مزعجة، وتمنعنا من القيام ببعض مهامنا اليومية، ولذلك سعى الناس لإيجاد علاج اللوز، الذي تعددت طرقه، واليوم سوف نفصل لكم هذا الموضوع في المقال الآتي.
أسباب التهاب اللوز
إن التهاب اللوز يحدث نتيجة لضعف مناعة الشخص المصاب به، وذلك لأنه مرض ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية تهاجم اللوزتين، فلو كانت المناعة قوية فإنها ستهاجم الفيروسات والبكتيريا وتقضي عليها وعلى هذا الالتهاب المزعج.
أعراض التهاب اللوز
إن لالتهاب اللوز العديد من الأعراض التي تتسبب بتعب المريض، لذلك يجب عليه الذهاب لطبيبه ل علاج اللوز، ومن أعراض التهاب اللوز:
- حدوث ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسد.
- قد يؤدي إلى التهاب في العين والأذن.
- التهاب اللوز يؤدي إلى صعوبة في البلع.
- تعب وهزلان في الجسد مما يؤدي لعدم المقدرة على فعل شيء.
- الشعور بلعيه النفس والغثيان.
- قد يتسبب التهاب اللوز إلى القيء.
علاج اللوز بطرق بسيطة
إذا ما ازدادت المشكلة في التفاقم، والتهبت اللوزتين بشكل كبير فعليك الذهاب إلى الطبيب لاستئصال اللوز، أما إذا كان الوضع بسيطا فعليك اتباع العلاجات البسيطة الآتية:
- الغرغرة بالماء والملح.
- الشاي بالليمون: وهو فعال لان الشاي مضاد للالتهاب والأكسدة، والليمون يحوي فيتامين سي، فيعملان سويا للتخلص من الالتهاب، وعليك وضع ملعقة من الشاي في ماء مغلي، وعصره ليمون، وعليك ب الغرغرة ل 3 مرات في اليوم الواحد.
- بيكربونات الصوديوم: فهي فعالة للغاية في موضوع علاج اللوز، عليك أن تضع ملعقة من بيكربونات الصوديوم في ماء مغلي، وعليك بالغرغرة لثلاث مرات في اليوم الواحد.
- الثوم والبصل: فيعدان من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية لعلاج اللوز، لذلك عليك أن تقوم بأكل فص من الثوم أو البصل إذا كان لديك التهاب في اللوز.
اقرأ ايضا أقراص achtenon لتحسين حركة العضلات و علاج الشلل الرعاش
هذه كانت الطرق الطبيعية والبسيطة للعلاج أما عن العلاج الطبي فعليك استخدام الأدوية التالية:
أدوية لعلاج اللوز
عليك أن تتحدث إلى طبيبك واستشارته قبل البدء باستخدام أي دواء، ومن الأدوية المستخدمة في علاج التهابات الحلق واللوزتين:
- إيبوبروفين (أدفيل، وموترين للأطفال، وغيرها).
- أسيتامينوفين (تيلينول، وغيره).
- البنسلين.
وإذا كان الشخص المريض لديه حساسية من أحد الأدوية السابقة، فعليه عدم استخدامه، واستشارة الطبيب أولا، وكذلك عليه أن يلتزم بدورة علاجه المحددة لأن أي اختلاف في تناول الأدوية المطلوبة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، لا يفضل استخدام دواء الأسبرين لعلاج الحلق.
تشخيص التهاب اللوز
سيفحص الطبيب المريض بعدة طرق منها:
- من الممكن ان يستخدم ضوء ما لتفحص الحلق أو الأذنين أو الأنف، لأنها قد تكون مكانا محتملا للعدوى.
- قد يبحث عن أي طفح جلدي قد تكون سببته الحمى، والتي هي من أعراض التهاب اللوز.
- قد يقوم بتحسس الرقبة بلطف وتفحصها جيدا ليعرف إذا ما كان هناك أي غدد ملتهبة.
- قد يقوم بالاستماع لأنفاس الشخص المريض عن طريق السماعة الطبية.
- قد يتحقق من الطحال ليتأكد من تضخمه، فقد يكون المريض مصابا بداء كثرة الوحيدات، والذي قد يسبب التهاب اللوز.
اقرأ أيضًا هنا: يوفامين ريتارد – الاستخدامات والآثار الجانبية
مسحة الحلق
مسحة الحلق هي عبارة عن فحص بسيط، يقوم فيه الطبيب بمسح المنطقة الخلفية من الحلق بمسحة طبية معقمة ليأخذ بعض من الإفرازات الموجودة فيه، ومع ذلك سيقوم الطبيب بأخذها لفحصها في العيادة أو المختبر للبحث عم أي بكتيريا أو فيروس، أو بكتيريا المكورات العنقودية والتي تتسبب بالتهاب اللوزتين، قد تذهب إلى عيادة مزودة بمخبر، فتحصل على نتيجة فحصك خلال دقائق معدودة، ولكن بالرغم من اختبار الطبيب للمسحة إلا أنه يرسلها إلى المختبر الخاص للتأكد من النتيجة بشكل دقيق وتظهر نتائج هذا الفحص المخبري خلال 24 إلى 48 ساعة، إذا ما كانت نتيجة الفحص للمسحة الذي قام بها الطبيب إيجابية، فسوف تكون نسبة إصابة الشخص بعدوى بكتيرية كبيرة، أما إذا كانت سلبية فسوف تكون نسبة الإصابة بعدوى فيروسية كبيرة، وعلى الرغم من هذا فإن الطبيب ينتظر قبل تشخيص سبب الالتهاب نتائج المخبر ليتأكد من الأسباب بشكل دقيق ونهائي.
فحص تعداد الدم الكامل (CBC)
قد يتطلب الأمر طلب الطبيب عينة من دماء الشخص المصاب ليقوم بفحص تعداد الدم الكامل الذي هو CBC، من خلال هذا الفحص الذي يستطيع الطبيب إجرائه في العيادة يتمكن الطبيب من معرفة جميع أنواع الخلايا المتواجدة في دمك، وبهذا فإن هذا التحليل أو الفحص سيساعدك في معرفة الخلل في المعدل الطبيعي لأنواع الخلايا، فقد تكون متناقصة أو متزايدة أو طبيعية، وبذلك يستطيع الطبيب تحديد نوع العدوى إذا ما كانت فيروسية أم بكتيرية، ليس من الضروري جدا أن تقوم بإجراء مثل هذا التحليل لتشخيص التهاب اللوز، إلا في حالة كانت نتيجة تحليل بكتيريا المكورات العنقودية سالبا، فبهذه الحالة يستخدم الطبيب هذا التحليل لمعرفة أسباب التهاب اللوز.
الرعاية المنزلية للشخص المصاب
لا يهم إذا ما كان التهاب اللوز ناتج عن عدوى بكتيريا أو فيروس ما، ففي النهاية يجب على الشخص المصاب أن يحظى برعاية منزلية من أجل التخلص من المرض بشكل أسرع، ومن استراتيجيات الرعاية المنزلية للشخص المصاب:
- إن تشجيع الشخص المصاب على النوم والاسترخاء يساعد في عملية الشفاء بشكل أسرع.
- إن الحصول على كمية كافية من السوائل في جسد الشخص المصاب تساعد في الشفاء، وذلك عن طريق الحفاظ على رطوبة الحلق، وتقيه من الجفاف.
- إن الحصول على كمية كافية من الأطعمة والمشروبات المساهمة بالراحة، مثل الحساء والأعشاب المفيدة، والعسل والعصائر المفيدة الباردة المساهمة في تقليل الالتهابات، تسهم بشكل ملحوظ في عملية الشفاء.
- كما ذكرنا سابقا فإن الغرغرة بالمياه المالحة تساعد على تهدئة الحلق واللوزتين.
- إذا قام الأشخاص المهتمين بالشخص المصاب بترطيب الهواء بمرطب بارد فإن هذا يساهم في التخلص من الهواء الجاف الذي من الممكن أن يهيج الحلق واللوزتين الملتهبتين، قد يستطيع الشخص المصاب أن يجلس في حمام مشبع ببخار الماء لبضع دقائق.
- إن أقراص الاستحلاب هي حل مفيد لالتهاب الحلق عند مصها لكنها لا توصف للأطفال الأقل من 4 سنوات.
- إن التخلص من المواد الضارة والمهيجة للحلق تساهم في عملية الشفاء، ومن هذه المواد: دخان السجائر، ومنتجات التنظيف، والعطور القوية.
الجراحة
إذا كان الوضع صعب العلاج ولا يستجيب للمضادات الحيوية، فإن الطبيب يلجأ لاستئصال اللوزتين الملتهبتين، ولا يتم استئصال اللوزتين سوى عندما يكون لديك ما يعرف ب الإصابة المتكررة بالتهاب اللوزتين، وهذا التكرار يكون كالتالي:
- أكثر من 7 إصابات في السنة الواحدة.
- أكثر من أربع إلى خمس نوبات في السنة في كل من العامين السابقين للجراحة.
- أكثر من ثلاث نوبات سنويًا في كل من الأعوام الثلاثة السابقة للجراحة.
وأيضا قد يقوم الطبيب بالالتجاء إلى استئصال اللوزتين إذا رافق الالتهاب إحدى الآثار الجانبية الآتية:
- انقطاع النفس الانسدادي النومى.
- صعوبة في التنفس.
- صعوبة في البلع، وخاصةً اللحوم وغيرها من الأطعمة التي تحتاج إلى الكثير من المضغ.
- ظهور خراج لا يتحسن بالمعالجة بالمضادات الحيوية.