من المعلومات العامة سؤال مشهور جدًا، ألا وهو مَن أول من قاس شدة التيار الكهربي؟ والإجابة بالطبع هي أندريه ماريه أمبير. فقد كان مغرمًا ومحبًا للكهرباء، واكتشف بعض من الحقائق المهمة جدًا عنها، فتوصل إلى العلاقة ما بين الكهرباء والمغناطيسية، والقوانين الخاصة بها. ويصنفه التاريخ الرائد في مجال الكهرومغناطيسية Electromagnetism .
أندريه أمبير أول من قاس شدة التيار الكهربي
أمبير هو أول من تمكن من قياس التيار الكهربي باستخدام إبرة مغناطيسية، وأطلق على وحدة قياس شدة التيار الكهربائي اسم أمبير. وعاش أمبير حزينًا أغلب حياته، وحكم على أبيه بقطع رأسه بعد قيام الثورة الفرنسية، ولكن اكتشافاتهم الرائعة التي غيرت مجرى التاريخ، جعلته يشعر بنوع من الراحة في أيامه الأخيرة، وكتب على ضريحه: ” وأخيرًا أحسست بالسعادة”!
أندريه أمبير أحد أشهر العلماء في الفيزياء
وأمبير يعتبر أحد أشهر العلماء في الفيزياء ولقد اكتشف مبدأ التأثير الكهرومغناطيسي وله قانون شهر في الفيزياء واسمه قانون فاراداي، حيث اكتشف القوة الترابطية للعنصر الكيماوي فارداي وبالرغم من وفاته قبل 150 سنة فإن الأثر الذي أحدثه باقيًا. فجميعنا ندين له طالما نتمتع بالتطور التكنولوجي والصناعي، فكل شيء الآن يرتكز على المحركات التي تولد الطاقة الكهربائية.
نبذة عن حياة أول من قاس شدة التيار الكهربائي
ولد أندريه ماري أمبير في 20 يناير من عام 1775، وتوفي في 10 يونيو 1836 ويمكن أن نسميه بالعاالم الموسوعي فقد تخصص في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، وكذلك الفلسفة. وكان عضوًا في أكاديمية العلوم الفرنسية، وأصبح أستاذًا فيمدرسة الفنون التطبيقية، وكوليدج دو فرانس. وساهد في تطوير الرياضيات من خلال أبحاثه في الفيزياء، واكتشف كل من المجال الكهرومغناطيسي. وعلى نظرياته تم تأسيس العلوم الإلكترونية. واخترع العديد من الأجهزة منها الملف اللولبي، والتلغراف الكهربائي. ووضع مجموعة من المصطلحات الكهربائية الجديدة في عصره وفي كل العصور منها التيار الكهربائي، والجهد، وسميت على اسمه وحدة شدة التيار الكهربائي الدولية أمبير. وهو أيضًا واحد من بين 72 عالمًا تم تسجيل اسمه داخل برج إيفل في فرنسا.
نشأة أمبير مخترع شدة التيار الكهربائي
نشأ أندريه أمبير لأب اسمه جان جاك أمبير، وأم اسمها جين أنطوانيت دي سوتيير سارسي. ووالده كان تاجر للحرير وكان من أثرياء منطقة ليون في فرنسا. وعاش طفولته وكذلك مراهقته داخل منزل عائلته. ودرس على يد الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، وتعلم الرسم، وقرأ في التاريخ الطبيعي من بوفون والموسوعة من دينرو، وكوت دالمبرت.
والتحق بأكاديمية العلوم نوفمبر 1814 في قسم الهندسة . بين عامي 1819 و 1820 ، درس الفلسفة في كلية الآداب . ثم انتُخب رئيسًا للفيزياء في كوليج دو فرانس في عام 1824 ، خلفًا لـ لويس ليفيفر-جينو .
اكتشافات أمبير العلمية
1- عام 1820 درس العلاقة بين المغناطيسية والكهرباء، على أسس تجربة هانز كريستيان أورستند، واكتشف أن الاتجاه الذي تتحرك فيه إبرة البوصلة يعتمد على اتجاه التيار الكهرربائي الذي يدور في مكان قريب ويستنتج منه القاعدة المعروفة باسم ( رجل الثلج). وهي أن رجل الثلج يستلقى على موصل التيار الذي يشير إلى الاتجاه الأقل، وينتقل من نالقدمين إلى الرأس ويتم توجيه عينيه نحو الإبرة المغناطيسية، ويشير هذا إلى القطب الشمالي.
2- اكتشف قاعدة اليد اليمنى: إذا بسطنا ثلاثة أصابع من اليد اليمنى بحيث يشير الأصبع الأوسط إلى اتجاه المجال المغناطيسي، والإبهام للحركة فإن التيار يتدفق بعد ذلك في اتجاه يشير إليه المؤشر.
3- قانون الديناميكا الكهربائية:
الجوائز التي فاز بها أمبير
1- حاز على لقب عالم من الدرجة الأولى.
2- عينه نابليون مفتشًا عامًا للجامعة الامبراطورية الفرنسية عام 1808.
3- عام 1814 انتخب عضوًا في أكاديمية العلوم في باريس.