إنها مواجهة ملحمية بين اثنين من جبابرة وحوش القصص المصوّرة وأفلام الحركة، بينما الإنسانية عالقةٌ فيما بينهما. كانت شركة (Legendary Pictures) قد أعلنت عن مشروع فيلم جديد من سلسلة جودزيلا بعنوان Godzilla vs. King Kong، يشارك فيه شخصية كينج كونج، بميزانية قد تصل إلى 200 مليون دولار، على أن يُطرَح في السينمات الأمريكية في عام 2020م. ولكن نظرًا لجائحة الكورونا تأجّل طرح الفيلم، حتى تم الاتفاق بين شركة (Warner Bros) الموزّعة للفيلم، ومنصّة (HBO Max)، على عرض الفيلم في 26 مارس 2021م.
خلفيات قصّة Godzilla vs. King Kong
تدور أحداث فيلم (Godzilla vs. King Kong) بعد قرابة 50 عامًا من أحداث فيلم (Kong: Skull Island) الذي تدور أحداثه في عام 1973م، وتعاون فيه كونج مع البشر من أجل هزيمة الوحش الأكبر من (Skullcrawler)، ويغادر البشر الجزيرة وقد تعهّدوا بالحفاظ على سرّية وجود كونج. في تلك الجزيرة كان كونج هو ملك وحوش الجزيرة التي تختبئ منه تحت الأرض. لكننا في نهاية العمل نرى إشارات إلى إمكانية تطوّر الأحداث في صراعات وحوش قادمة يكون كونج طرفًا فيها.
يعتبر (Godzilla vs. King Kong) هو الثالث من سلسة أفلام جودزيلا الذي تمّ ترسيخ صورته باعتباره حاميًا لعالَم البشر. في الجزء الأول (Godzilla)، قاتل جودزيلا زوجًا من كائنات (MUTO). وفي الجزء الثاني (Godzilla: king of monesters) يعود جودزيلا إنقاذ البشرية من وحوش هائلة، ليصبح هو ملك كل الوحوش.
في الجزء الثالث يبدو أن الأمور لم تعُد كما اعتدنا. فما الذي جرى كي يتصارع الملكان الجبابرة كونج وجودزيلا؟ وما الذي يحكيه التريلر عن قصة الفيلم؟
جودزيلا وكونج.. آخر الجبابرة الصامدين
جودزيلا – الوحش الجبّار- يعيث فسادًا في عالَم البشر، ولا أحد يفهم السبب. يتوصّل الدكتور ناثان ليند إلى أنه لا خيار أمام البشرية سوى إعادة توحيد الجهود مع وحشٍ جبّار آخر، واستدعائه لوضع حدٍ لجودزيلا وإيقافه. إنها فرصة واحدة أخيرة على البشر أن ينتهزوها. هكذا يتم استدعاء كونج بطريقة غير واضحة بعد؛ لكنه محمول على حاملة طائرات هائلة ضمن أسطول أعدّ خصيصًا لاصطحابه.
نرى كونج وقد تضخّم حجمه وصار أكبر عُمرًا. لقد اكتمل نموّه ووصل حجمه إلى قرابة 400 قدم بعد أن كان مجرّد مراهقٍ في فيلم جزيرة الجمجمة، ولا يزيد طوله عن 104 أقدام فقط. حجمه هذا يجعله مكافئًا لمواجهة جودزيلا. لكن يبدو أنّ لهذا الصراع جذورًا تاريخية قديمة، وأنّ كونج وحودزيلا ليسا همّا الوحوش الجبابرة الوحيدين. بل الأمر كما جاء في التريلر: (الأساطير حقيقية. كانت هناك حرب وجودزيلا وكونج آخر من صمدوا فيها).
لا يكشف المقطع الدعائي عن تفاصيل كثيرة بخصوص الوحوش الجبابرة المتوقّع رؤيتهم، ومن سيتغلّب على الآخر: كونج أو جودزيلا؟ وهل سيتحالفان ضد عدوّ ثالث؟ وهل يوجد حلفاء أقوياء من البشر سيشاركون بفاعلية وحسم في أيٍ من هذه الصراعات؟ وهل قد تنشأ هُدنة جديدة بين الأطراف المتصارعة؟
فأس كونج
سلاحٌ جديدٌ يظهر بشكل مفاجئ عبر المقطع الدعائي للفيلم. فأسٌ يستخدمها كونج لها قوىً خاصّة، ويبدو أنّ كونج والفأس يستمدّ كل منهما قوّةً من الآخر. تمامًا كالفأس التي استخدمها ثور في سلسلة المنتقمون التابعة لسلاسل مارفل.
لا نعلم يقينًا من أين أتت فأس كونج أو كيف تمّت صناعتها؛ إلا أن ما يظهر أنها يمكنها مجابهة القوى الإشعاعية الذرية الزرقاء التي يطلقها جودزيلا. بل إن الفأس نفسها تتوهّج بنفس الوهج الأزرق عندما يلوّح به كونج في مناسبات أخرى.
