هل التحول لشبح بعد الموت يمكن اعتباره قوة خارقة؟ وهل يستطيع ذلك الشبح أن يصبح بطلًا خارقًا كبقية الأبطال؟ هذه هي الأسئلة التي تطرحها شخصية بوستون براند Boston Brand الميت المعروف للجميع باسم ديدمان Deadman.
كيف أصبح ديدمان أحد الشخصيات الهامة في تاريخ دي سي كومكس؟ ستجد إجابتك عبر سطور تلك المقالة.
من هو بوستون براند؟
ظهر بوستون براند للمرة الأولى على صفحات قصص دي سي كومكس بالعدد Strange Adventures #205 الصادر بأكتوبر 1967 من ابتكار ارنولد دريك Arnold Drake وكارمين انفانتينو Carmine Infantino، ليتم استكمال السلسلة فيما بعد على أيدي نيل أدامز Neil Adams وجاك ميلر Jack Miller.
تدور قصة بوستون براند حول كونه أحد لاعبي الأكروبات المعروفين لدى الجميع بعروض السيرك باسم Deadman مرتديا بذلته الحمراء المميزة التي يرتسم عليها حرف الـ D الضخم، وقناعه الأبيض الشبيه بالجمجمة، لكنه يتعرض لعملية اغتيال مدبرة مسبقًا بواسطة أحد أعضاء جماعة القتلة League of Assassins المدعو بالخطاف The Hook، وبسبب أعماله الخيرة طوال حياته، يتم منح بوستون فرصة ثانية بواسطة الإلهة الهندوسية راما كوشنا Rama Kushna المسئولة عن توازن العالم، لتجعله علي هيئة شبح يمكنه الحلول في أجساد البشر كي تساعده في البحث عن قاتله والإنتقام منه لإعادة التوازن كما كان.
ظهر ديدمان مرات عديدة بفترة السبعينات والثمانينات كشخصية ثانوية بسلاسل مختلفة منهم سلسلة Forever People التي ألفها جاك كيربي Jack Kirby، ثم جاء عام 1986 ليحصل ديدمان على سلسلته الخاصة للمرة الأولى عبر 4 أعداد استكملت مغامراته المشوقة السابقة، ليواصل بعدها الظهور في السلاسل الأخرى مع سائر شخصيات عالم دي سي مثل سلسلة Swamp Thing من تأليف آلان موور Alan Moore، وسلسلة The Books of Magic من تأليف نيل جايمان Neil Gaiman.
مغامرات ديدمان
اشترك ديدمان في مغامرات عديدة مع شخصية Spectre الكونية للتحقيق في الجرائم ونشر العدالة بين الناس، وفي إحدى تلك المغامرات تعرض Spectre لخطر هائل أفقده بعض من قدراته، فاندمج ديدمان معه ليجعله قادرًا على استكمال المهمة.
خلال قصة Day of Judgment، يسافر ديدمان برفقة مجموعة من الأبطال الخارقين إلى مجاهل الجحيم المتجمدة كي يعيدوا إشعال نيرانها الشيطانية لتجذب إليها المردة والشياطين الهاربين إلي عالمنا مرة أخرى، ولكن يتورط ديدمان برفقة الأبطال هناك في مواجهة مخاطر الجحيم.
وتدور أغلب مغامرات ديدمان برفقة سحرة عالم دي سي مثل زاتانا، جون قنسطنطين وغيرهم، ومؤخرًا انضموا سويًا تحت لواء فرقة Justice League Dark المختصة بقضايا السحر الغامضة.
في القصة الملحمية Blackest Night، تظهر الخواتم السوداء التي تتسبب في إحياء جثث الأبطال الخارقين الموتى على هيئة زومبي شرير، فيتعرض بوستون براند لموقف إحياء جثته السابقة ليحاول الحلول بداخلها، لكنه يعجز عن البقاء داخل جسده فيغادره بينما يستمر جسده في التحرك بتأثير الخاتم الأسود black lantern ring، لذلك يهرع ديدمان لمساعدة باتمان وروبين في إيقاف غزو الموتي العائدين بينما يتمكن من إنقاذ المحقق جوردن عبر الحلول في جسد ابنته باربرا جوردن وأخذه إلى بر الأمان بعيدًا عن الموتى، وبعدها استخدام قدراته على الحلول في الأجساد لإنقاذ عدد كبير من الأبطال إلى أن يتم مكافئته في نهاية القصة بعودته للحياة وحصوله على الخاتم الأبيض white lantern ring القادر على إعادة الموتى للحياة بالطريقة الصحيحة.
في 2011 ضمن فترة الـ New 52 التي صنعتها دي سي كومكس كنقطة بداية جديدة لأحداث قصصها وأصول شخصياتها، ظهر ديدمان ببداية جديدة إذ يحيا بوستون براند حياة أنانية، ليتعرض بعدها للقتل ويتم إرغام روحه على الحلول في أجساد البشر لمساعدتهم في إنهاء مشكلاتهم الكبرى كوسيلة ليكفر عن ذنوب حياته الأولى.
ينضم ديدمان فيما بعد لفرقة Justice League Dark التي تجمع في صفوفها السحرة والكائنات الغامضة، لإيقاف الأخطار السحرية وحماية الأبرياء من مشاكل العالم السحري التي تصيب عالمنا الواقعي.
قدرات ديدمان
قبل وفاته، كان بوستون براند لاعبًا ماهرًا للألعاب البدنية كالأكروبات والترابيز في أثناء عمله بالسيرك إذ تمتع بخفة ومهارة عالية.
وبعد وفاته وتحوله لشخصية الشبح ديدمان ليصبح بوستون خفيًا عن أنظار الجميع ما عدا ممارسي السحر وذوي القدرات الغامضة المتعلقة بعوالم السحر والأرواح، كما صار قادرًا على استخدام تلك الحالة الشبحية من أجل الحلول داخل أجساد البشر أو الحيوانات والتحكم بأفعالهم أو التحرك من خلالهم لفترة مؤقتة طبقًا لمدى إرادة الجسد المضيف ولا يتذكر أي منهم ما حدث في فترة حلول ديدمان بداخله، وعجز ديدمان في إحدى المواقف على التحكم في بعض رجال العصابات الذين خضعوا للتنويم المغناطيسي بواسطة قائدهم، إذ أن عقولهم لم تكن تحت سيطرتهم الشخصية، كما صار بإمكانه الطيران وعبور الحاجز الفاصل بين عالم الأحياء وعالم الأموات بكل سهولة.
وفي أثناء امتلاكه لخاتم الفانوس الأبيض، استطاع استخدام قدرات الخاتم من أجل: الطيران، إخفاء وجوده عن الآخرين، الانتقال عن بعد، علاج الجراح الخطيرة، صنع تكوينات الطاقة الصلبة بالخاتم، إعادة الكائنات إلى الحياة مرة أخرى، ولكنه لم يتمكن من التحكم في تلك القدرات بشكل كامل إذ أنه لم يكتشف حدودها الكلية.
