فرسان المعبد هم مجموعة من الفرسان المسيحيين كانوا يؤمنون بزواج المسيح من مريم المجدلية، ويؤمنون أن للمسيح ذرية إنسانية يجب عليهم حمايتها، وقدسوا جثمان مريم المجدلية وحاولوا دوما اخفاء ضريحها في أماكن سرية يقيمون فيها شعائر مستعينين برأس كبش ترمز للإله المصري القديم ” خنوم ” واهب الخصوبة والحياة، وكانوا يتميزون برداء خاص يتكون من ملابس بيضاء تحمل فوقها صليب أحمر كبير، وشاركوا بالحملات الصليبية وكانوا قواتها الخاصة قرابة قرنين، وكانت نهايتهم مروعة للغاية، فقد تم القبض عليهم كلهم وحرقهم بمحارق جماعية في فرنسا بأمر من البابا كليمنت الخامس وضغط من ملك فرنسا فيليب الرابع
تاريخ فرسان المعبد
ظهر فرسان المعبد بظهور الحملات الصليبية، وكانوا يلقبون أنفسهم بلقب ” الفقراء إلى المسيح ” وكانت سيرتهم طيبة في البداية، ومقاتلون صناديد يدافعون عن العقيدة المسيحية والأراضي المقدسة، ثم زاد عددهم ونفوذهم حتى أنهم انشأوا نظام مالي يقترب من نظم البنوك والصرافة والبورصة الحالية، فكانت لهم حصصهم المخصصة لهم من تبرعات المسيحيين المخلصين، وحصصهم المخصصة أيضا من أراضي أوروبا وأورشليم، حتى أنهم شيدوا حصونهم وقلاعهم الخاصة بأوروبا والأراضي المقدسة
نظام فرسان المعبد المصرفي
أصبح لدي فرسان المعبد نظام مصرفي تحتي محكم، حتى أن ملك فرنسا فيليب الرابع استدان منهم، وأصبحت تحوم حولهم الشبهات نظرا لثراءهم الفاحش المفاجيء غير معلوم المصدر، وقويت شوكتهم المادية والعددية، وأنضم إليهم الكثير من الفرسان والتابعين للاستفادة من مزايا الانضمام للأخوية كما كانوا يطلقون عليها، ويشار إليهم احيانا بأنهم المؤسسون للماسونية، وهي حركة سرية ممتدة حتى الأن، معنية بالمال والأعمال وتضم النخبة فقط من الأعضاء النافذين بالمجتمع
نهاية فرسان المعبد
ارتبط وجود فرسان المعبد ونفوذهم بالحملات الصليبية، وبعد انتهاء الحملات الصليبية وهزيمة الصليبيين في الشرق ساءت سمعتهم وتأثر وضعهم المادي، وانتشرت حولهم الأقاويل والشائعات عن حجم ثراءهم ومصدره إضافة إلى طبيعة اجتماعاتهم السرية، فانتهز ملك فرنسا فيليب الرابع تلك الأزمة وضغط على البابا كليمنت الخامس ليقبض عليهم ويسجنهم، وتحت ضغط التعذيب تم انتزاع اعترافات أودت بحرقهم احياء كالساخرات