من هم الهندوس
الهندوس

الهندوس هم أصحاب أكبر ثالث ديانة على الأرض بعد المسيحيين والمسلمين، وهي الديانة الهندوسية التي يؤمن بها مليار هندوسي، والهندوس كلمة فارسية أطلقتها الإمبراطورية الفارسية على سكان ما وراء نهر السند الواقع بشمال شبة القارة الهندية، والديانة الهندوسية أول ديانة حية على وجه الأرض، حيث أنها ظهرت قبل خمسة عشرة قرنا من ميلاد المسيح، والديانة الهندوسية لا تتبع نبيا بعينه، ولا تعبد إله واحد، ولا تؤمن بمفهوم فلسفي واحد، ولا تتبع نمطاً موحداً للشعائر الدينية، ويشير إليها الهندوس أنها ديانة لا تمثّل المظاهر المتعارف عليها للأديان، بل إنها في الواقع أسلوب حياة.

تاريخ الديانة الهندوسية

هندوس
هندوس

الهندوسية هي الديانة السائدة في شبه القارة الهندية، وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، ولا يوجد لها مؤسس معين تنتسب إليه شخصياً وإنما تشكلت على امتداد التاريخ، وأحد أصولها المباشرة هي ديانة فيدا التاريخية منذ العصر الحديدي الذي ظهر فيه استخدام الإنسان للحديد، لذلك يطلق عليها أقدم ديانة حية في العالم، وتضم الديانة الهندوسية القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله ولكل عمل أو ظاهرة إله. وأحد التصنفيات المنهجية للنصوص الهندوسية هي النصوص الشروتية أو الوحي والنصوص السيريتية المحفوظة، وتناقش هذه النصوص اللاهوت، الفلسفة، الأساطير، وطقوس وبناء المعابد. ومن هذة النصوص المقدسة الفيدا، والأوبانيشاد، والرامايانا، ويربو أتباعها على المليار نسمة، منهم 890 مليون نسمة يعيشون في الهند.

معتقدات الديانة الهندوسية

تتجلى معتقدات الديانة الهندوسية في مفاهيم 4

1- الكارما أو قانون الجزاء، وتفسيرها أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض، هذا العدل الذي سيقع لا محالة، إما في الحياة الحاضرة، أو في الحياة القادمة، وجزاء حياةٍ يكون في حياة أخرى، والأرض هي دار الابتلاء، كما أنها دار الجزاء والثواب.

2- تناسخ الأرواح، إذا مات الإنسان يفنى منه الجسد، وتنطلق منه الروح لتتقمص وتحل في جسد آخر بحسب ما قدم من عمل في حياته الأولى، وتبدأ الروح في ذلك دورة جديدة.

3- الانطلاق، صالح الأعمال وفاسدها ينتج عنه حياة جديدة متكررة، تثاب فيها الروح أو تعاقب على حسب ما قدمت في حياتها السابقة.

4- وحدة الوجود، التجريد الفلسفي وصل بالهندوس إلى أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار والأنظمة والمؤسسات، كما يستطيع المحافظة عليها أو تدميرها، وبهذا يتحد الإنسان مع الآلهة، وتصير النفس هي عين القوة الخالقة.