أينشتاين الموظف البسيط الذي تبنى الفيزياء
أينشتاين

عبقرية أينشتاين وخلوده، تكمن في حدسه، حدسه الذاتي الصائب، وهو العالم بالفيزياء، ذلك العلم التطبيقي التجريبي، الذي لا يؤمن، ولا يجب أن يؤمن بالحدس.

ألبرت أينشتاين مسيح الفيزياء، لم يمكنه الحصول على عمل ببدايات حياته سوى عن طريق توصية، مجدد الفيزياء بالقرن العشرين، وأبو الفيزياء الحديثة، وصاحب النسبيتين؛ العامة والخاصة، لم يعمل سوى بتوصية.

أينشتاين؛ كان يقوم بنشاطاته حول النسبية بأيام الآحاد – أيام عطلته – أي أنه فعليا؛ كان يقوم ببناء صرح الفيزياء الحديثة المقبل ” بالوقت الضائع “.

صورة للعالم أينشتاين عام 1921 (1)
صورة للعالم أينشتاين عام 1921

أينشتاين و الضوء

لكي تفهم معنى سرعة الضوء؛ قف على مسافة ثلاثمائة ألف كيلو متر – 300000 – من شخص آخر، ثم أشعل قداحتك، سرعة الضوء هي الوقت الذي يحتاجه الشخص الآخر لرؤية نور قداحتك، وهو ثانيه واحده، أي أن الضوء يحتاج ثانيه واحده فقط لينتقل بين مكانين يفصل بينهما 300 ألف كيلو متر.

لو أمكنك أن تنطلق بسرعة الضوء؛ بجانب شعاع من الضوء، فتصبحان كمن لا ينطلقان – ثابتان – وسيصبح بإمكانك حينها أن تقبض على شعاع الضوء، كأنه قضيب من الضوء.

أينشتاين و السرعة

السرعات المتساوية ثابتة؛ كأنها لم تنطلق بعد، كأنها صفر. لو انطلقت بسيارتك بسرعة مائة كيلو متر بالساعة – 100 – وفوجئت بسيارة أمامك تنطلق بنفس سرعتك، فسيكون ارتطامك الحتمي بها بسرعة مائتي كيلو متر بالساعة – 200 – أي ضعف سرعتك أو حاصل ضرب سرعتيكما، ولو ارتطمت بك سيارة بنفس سرعتك من الخلف أو من نفس الاتجاه؛ فستكون قوة الارتطام صفر – 0 – لأنكما بنفس السرعة والاتجاه.

أنت لا تشعر بدوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس؛ لأنك مُثبّت فوقها كالمسمار بفضل الجاذبية، وتدور بنفس سرعتها، تماماً كما لا تشعر بسرعة الطائرة وأنت داخلها. لو أن كوكب الأرض توقف عن الدوران ثانية واحدة؛ سيتعرض سكان الأرض كلهم، لأكبر ظاهرة قصور ذاتي جماعية، كما لو أنهم يستقلون حافلة، توقفت فجأة. سرعة كوكب الأرض؛ 30 كيلو مترا بالثانية، ولا يلاحظ أو يشعر بذلك سكان الأرض.

اينشتاين في مكتبه بجامعة برلين عام 1920
اينشتاين في مكتبه بجامعة برلين عام 1920

أينشتاين يقول:

  • إذا كنت لا تستطيع أن تفسّر نظريّة لطفل عمره 6 سنوات، فهذا يعني أنك لم تفهمها بعد.
  • تفكيك ذرّة أسهل من تفكيك الأفكار الموروثة.
  • أقرب صديق للصواب هو الخطأ.
  • الأمر الأكثر أهمية على الإطلاق؛ هو ألا تتوقف عن السؤال.