هل تحليل وظائف الكبد يكشف الفيروسات
الكبد

تحليل وظائف الكبد لا يكشف عن وجود الفيروسات، بل يشير إلى وجود مشكلة في الكبد دون تحديد نوعها. لتحديد وجود الفيروسات، ينبغي إجراء تحاليل إضافية مثل اختبارات الأجسام المضادة (Abs)، واختبارات الأنتيجين (Ags)، وتقنية البلمرة المتسلسلة (PCR).

تحليل وظائف الكبد يشمل خمس تحاليل رئيسية لقياس إنزيمات مختلفة تكشف عن حالة الكبد. إليك ملخص لكل تحليل وماذا يكشف:

ALT (Alanine Aminotransferase):

يكشف عن التهاب الكبد.
إنزيم يتواجد بشكل رئيسي في الكبد.
AST (Aspartate Aminotransferase):

يكشف عن التهاب الكبد ويتواجد أيضًا في بعض الأماكن الأخرى في الجسم.
يوجد في الكبد والقلب والعضلات.
إجمالي البيليروبين:

يقيس كل صبغة البيليروبين الصفراء في الدم.
يعرض البيليروبين المقترن الذي يتم إنتاجه في الكبد، ويُطلب مع البيليروبين الكلي لتقييم حالات مثل اليرقان لدى الرضع.
ALP (الفوسفاتيز القلوي):

يتزايد عند انسداد القنوات الصفراوية داخل أو خارج الكبد.
يعطي مؤشرًا عن جودة إنتاج الكبد للبروتين الرئيسي (الألبومين).
البروتين الكلي:

يقيس الألبومين وجميع البروتينات الأخرى في الدم.
يعطي فكرة عن جودة صنع الكبد لهذه البروتينات، بما في ذلك الأجسام المضادة المساعدة في مكافحة العدوى.
بالإضافة إلى هذه الخمسة التحاليل الرئيسية، هناك اختبارات أخرى مثل GGT ووقت البروثرومبين و P3NP و ELF وأحيانًا اختبار البول، التي يمكن أن تكون مفيدة في تقييم صحة الكبد.

تحاليل وظائف الكبد تظهر نتائج طبيعية في النطاقات التالية:

  • إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT): بين 7 و 55 وحدة/لتر.
  • إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST): بين 8 و 48 وحدة/لتر.
  • إنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP): بين 40 و 129 وحدة/لتر.
  • الألبومين: بين 3.5 و 5.0 غرام/ديسيلتر.
  • البروتين الكلي: بين 6.3 و 7.9 غرام/ديسيلتر.
  • البيليروبين: بين 0.1 و 1.2 ملليغرام/ديسيلتر.
  • إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (GGT): بين 8 و 61 وحدة/لتر.
  • إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات (LD): بين 122 و 222 وحدة/لتر.
  • زمن البروثرومبين (PT): بين 9.4 و 12.5 ثانية.

يرجى مراجعة القيم الخاصة بنتائج التحاليل لضمان تقييم صحة وظائف الكبد بشكل دقيق

نتائج اختبارات وظائف الكبد تعكس حالة هذا العضو الحيوي في الجسم

ومن المهم فهم أن النتائج غير الطبيعية لهذه الاختبارات قد تكون ناتجة عن أسباب متنوعة لا تقتصر على مشاكل الكبد أو القنوات الصفراوية. يمكن أن تحدث نتائج غير طبيعية في اختبارات فردية بسبب عوامل خارجة عن نطاق الكبد. وعلى الجانب المقابل، قد يكون لدى مرضى يعانون من أمراض كبد خطيرة نتائج طبيعية في بعض الحالات.

على الرغم من ذلك، يظهر غالبًا أن نتائج اختبارات دم الكبد غير الطبيعية تشير إلى الحاجة إلى تحقيق تشخيص محدد أو إلى إجراء مزيد من التحاليل للتأكد من الحالة الصحية. فيما يلي شرح لبعض نتائج اختبارات وظائف الكبد:

AST (أسيتات أمينوترانسفيراز):
يعكس ارتفاع مستوى AST قد يشير إلى تلف في الكبد أو في العضلات، ولكن يجب مراعاة أن أسبابه قد تكون متنوعة.

ALT (ألانين أمينوترانسفيراز):
ارتفاع مستوى ALT يشير إلى تلف في الكبد، وهو من أهم المؤشرات على مشاكل الكبد.

ALP (الفوسفاتاز القلوي):
ارتفاع ALP يمكن أن يشير إلى مشاكل في الكبد أو القنوات الصفراوية، ولكن أيضًا يمكن أن يكون ناتجًا عن أمور أخرى.

بيليروبين:
زيادة مستوى بيليروبين تشير إلى مشاكل في إزالة الصباغات من الجسم، وقد تكون نتيجة لمشاكل في الكبد أو تدمير كريات الدم الحمراء.

عليه، يجب تفسير نتائج اختبارات وظائف الكبد بعناية، وقد يتطلب ذلك إجراء مزيد من الفحوصات والتحققات لتحديد التشخيص الدقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة للعناية بالصحة.

ترتفع قيم ألانين أمينوترانسفيراز (ALT)

عندما يحدث تسرب من الخلايا نتيجة للالتهاب أو موت الخلايا. يُعتبر ارتفاع قيم ALT وأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST) إشارة للتلف الكبدي نتيجة للالتهاب. يكون ارتفاع ALT أكبر من AST عند حدوث تلف حاد في الكبد، مثل التهاب الكبد.

ارتفاع مستوى البيليروبين

عندما يكون هناك شك حول مصدر ارتفاع الإنزيمات، يمكن أن يشير ارتفاع كرياتين كيناز (CK) إلى تلف العضلات، ويمكن قياس التروبونين لتحديد ما إذا كان القلب تأثر. قد يكون Gamma-glutamyl Transferase (GGT) أكثر حساسية من ALT وAST في كشف تلف الكبد الناتج عن العوامل مثل المخدرات، والسمنة، واستهلاك الكحول. يمكن استخدام GGT للكشف المبكر عن رفض الزرع بعد زراعة الكبد.

في الغالب، يتسبب ارتفاع مستوى البيليروبين في الجسم من جهة في أمراض الكبد أو انسداد مرور الصفراء إلى القناة الهضمية، كما يمكن أن يكون ناجمًا عن حصوات المرارة، حيث يجعل الكبد مادة البيليروبين قابلة للذوبان في الماء، وتُفرز في البول، مما يتسبب في تغيير لون البراز إلى شاحب. ومع ذلك، يمكن أيضًا أن يحدث ارتفاع في مستوى البيليروبين في حالات تحلل خلايا الدم الحمراء بكميات تزيد عن قدرة الكبد على التعامل معها، كما يحدث مع الأطفال حديثي الولادة وفي حالات فقر الدم المنجلي، وفي مثل هذه الحالات، يتم قياس ومراقبة مستويات البيليروبين الكلي والمترافق لتحديد الإشكاليات الصحية المحتملة.

زيادة الفوسفاتيز القلوي (ALP)

يؤدي مرض الكبد وانسداد القنوات الصفراوية إلى ارتفاع مستوى الفوسفاتيز القلوي (ALP). يُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة ضغط القنوات الصفراوية، مما يحفز الكبد على إنتاج مزيد من ALP. في حال وجود آفات محلية داخل الكبد، مثل ترسبات الخلايا السرطانية، قد يتم تحفيز ارتفاع ALP. ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك كبد طبيعي كافٍ حول هذه الرواسب للحفاظ على مستوى البيليروبين في حدود طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب أمراض العظام ارتفاعًا في مستوى ALP، مثل الكسور أو نقص فيتامين (د).

في حالة المرضى الذين يظهرون ارتفاعًا في مستوى البيليروبين و ALP، يمكن أن يكون قياس جاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT) مفيدًا. يظهر ارتفاع GGT عادة مع ارتفاع ALP في الكبد، ولكنه يظل في حدود طبيعية في حالات أمراض العظام.

انخفاض نسبة الألبومين

تتم إنتاج الألبومين بشكل رئيسي في الكبد، ويمكن أن يكون مستواه منخفضًا عند حدوث خسارة كبيرة لأنسجة الكبد نتيجة لأمراض مزمنة. تعتبر أسباب أخرى لانخفاض مستوى الألبومين، في الغالب، هي سوء التغذية، وغالباً ما تكون مرتبطة بأمراض الكبد الكحولية وأمراض الكلى. يمكن أيضًا حدوث انخفاض في مستوى الألبومين بسبب فقدان البروتين في البول نتيجة لأمراض الكلى، وكذلك بسبب الحالات الالتهابية التي قد تطرأ في أي منطقة في الجسم.

نسبة البروتين الكلي

عادةً ما يشهد البروتين الكلي في أمراض الكبد تغيرات طبيعية، حيث يلاحظ ارتفاع تركيز البروتين الكلي عندما يكون هناك ارتفاع في تركيز الجلوبيولين مقارنة بتركيز الألبومين. يكون هذا التغير بشكل خاص واضحًا عند انخفاض تركيز الألبومين.

في حالات الالتهاب الكبدي الناجم عن استهلاك الكحول والتهاب الكبد الناتج عن نظام المناعة يهاجم خلايا الجسم لأنسجة الكبد، يظهر ارتفاع ملحوظ في تركيز الجلوبيولين. يُشير تسجيل قيم عالية جداً لتركيز الجلوبيولين إلى وجود التهاب شديد، خاصة في حالات التهاب الكبد الكحولي والتهاب الكبد الذي يسببه جهاز المناعة عندما يهاجم الكبد.

لذلك، يمكن اعتبار تغيرات في تركيز البروتين الكلي، وبالأخص في نسبة الجلوبيولين إلى الألبومين، كمؤشر على حالة الكبد ومدى تأثير الالتهاب الكبدي الناتج عن مختلف الأسباب.

زمن البروثرومبين الطويل

عندما يعاني مرضى الكبد من سهولة الإصابة بالكدمات وتأخر في توقف النزيف، يعود ذلك غالبًا إلى اضطراب في عملية التجلط نتيجة لنقص عوامل التجلط، والذي يظهر في طول زمن البروثرومبين (PT). هذا الزمن الطويل يشير إما إلى نقص في عوامل التجلط التي يسببها الكبد، أو نقص في فيتامين K الضروري لوظيفة هذه العوامل. يمكن أن يكون هذا النقص ناتجًا عن سوء التغذية الحاد، كما يحدث في حالات إدمان الكحول، أو نتيجة انسداد مرور الصفراء في القناة الهضمية.

عصارة الصفراء تحتوي على أملاح صفراوية ضرورية لامتصاص الدهون في الأمعاء، وفيتامين K الذي يذوب في الدهون. يمكن إعطاء حقن فيتامين K للمرضى الذين يعانون من زمن PT الطويل، ويتم قياس زمن PT مرة أخرى في غضون 24 ساعة بعد الحقن. يشير تحسن في زمن PT إلى استجابة سريعة بعد إعطاء الحقن بفيتامين K.