نسبة الكرياتينين الطبيعية تختلف حقًا عن نسبة الكرياتينين الخطرة بالجسم. قد تتأتى بسبب زيادة المعدل أو نقصانه عن الطبيعي. حيث أن الكرياتينين مادة مهمة جدًا من أجل قياس مدى صحة وظائف الكلى وما إذا كانت سليمة. كذلك فهي تفيد في قياس الكتلة العضلية. فترتفع مع ارتفاع الكتلة العضلية واستخدامها. وتنخفض بانخفاض العضلات وعدم استعمالها.
نسبة الكرياتينين الخطرة بالجسم
ما الكرياتينين إلا مادة تظهر بالجسم حال عمل العضلات فيه. وعن طريقها تقاس وظيفة العضلات. حيث:
- تنشأ عن التطور والتحرك للعضلات. بينما يتم التخلص من الفائض منها عن طريق البول.
- الذكر البالغ يجب أن تتردد نسبة الكرياتينين لديه ما بين 0.8 وإلى 1.3 ملغم لكل ديسيليتر.
- بينما السيدات البالغات فإن النسبة لديهن يجب أن تتردد ما بين 0.6 إلى 1.1 ملغم لكل ديسيليتر.
متى تكون النسب المختلفة طبيعية
هناك بعض الأفراد الذين يمرون بحالات تجعل النسب المختلفة عما ذكر طبيعية. مثل:
- الأطفال قد تكون النسب عالية لديهم. وقد يرجع ذلك لازدياد النشاط والنمو العضلي.
- ولكن الرضع قد تكون مستوياتهم الطبيعية 0.2 وذلك بسبب كتلتهم العضلية البسيطة.
- من لديه مشكلة سوء تغذية. أو الذي يمر بمرحلة فقد الوزن بشكل سريع. كذلك المريض المزمن. كلهم لديهم كتل عضلية آخذة للقلة. مما يمنحهم نسب أقل من تلك المادة.
- الحالات التي ليس لديها إلا كلية واحدة من الممكن أن يصل معدلها إلى 1.8 أو معدل 1.9. ويكون الأمر لديهم طبيعي.
- ولكن حالة الطفل الذي تصل نسبته إلى 2.0. أو البالغ الذي تزيد نسبته عن 5.0 فيها إشارة لخلل في وظائف الكلى.
أسباب نسب الكرياتينين العالية
وجود ضعف في الكلى أو خلل يؤدي مباشرة لخلل في تلك النسب. حيث:
- غالبًا ما تؤدي العلل إلى ارتفاع النسبة مما يرفع الخطورة.
- هناك أمراض بعينها تسبب الخلل في عمل الكلى مما يؤدي بالتالي للوصول لدرجة الخطر بنسبة الكرياتينين مثل السكر.
- كذلك فإن عدم ضبط الضغط وارتفاعه عن المعدل الطبيعي يؤدي لنفس الخلل.
- هناك بعض الأدوية المسببة للنيب العالية مثل السيميتيدين. وكذلك فإن تعاطي المضاد الحيوي يسبب ذلك.
- كذلك فإن للتغذية دورها المؤثر. حيث أن تناول قدر عالي من اللحم يتسبب في النسب العالية.
- حالات الإصابة بالتهاب الكلى مسببة لذلك أيضًا.
- وجود انهيار في الكتلة العضلية لدى المريض.
- مرض المسالك البولية التي تعاني من الضيق أو الإنغلاق.
- المعاناة من الجفاف.
- القيام بالتمارين القوية جدًا على الجسم.
متى تنخفض نسب الكرياتينين
انخفاض تلك المعدلات ليس دائمًا أمر مرغوب. فكما وضحنا هناك معدلات لا يجب الانتقاص منها كما لا يجب الزيادة عليها. وهناك حالات تحدث فيها الانخفاضات منها:
- ضعف العضلات بالجسم.
- وجود حمل لحالات السيدات.
- الفقد الكبير والسريع للوزن.
أعراض ارتفاع الكرياتينين
هناك بعض الشكاوى التي تصدر من المريض الذي يعاني ارتفاع الكرياتينين في دمه. منها:
- يشعر دائمًا بالجفاف. وبالفعل ستكون لديه نسبة جفاف تظهر على الجلد.
- يشكو التعب والإعياء ولا يستطيع ممارسة أي نشاط.
- قد تظهر عليه أعراض تورم.
- قد يشعر ببعض الضيق عند محاولة التنفس.
- الإحساس بالغثيان ومن الممكن أن يتقيأ.
- المعاناة من العلل العصبية.
كيفية تخفيض نسبة الكرياتينين
مع وجود أسباب لها فمن الضروري العمل على معالجة الأسباب أولًا. ومعالجة القصور. ثم بعد ذلك نتخذ الخطوة التالية. وهي:
- لا يجب القيام بالتمرينات العنيفة والمجهدة للعضلات.
- كما يجب عدم الإكثار من تناول اللحوم وعدم الاعتماد عليها بشكل يومي للتغذية
- تناول الألياف وإدخالها في برامج التغذية بشكل مستمر.
- تناول السوائل بكثرة خاصةً الماء. وعدم إهماله وتناسيه.
نسبة الكرياتينين الطبيعية
النطاق النموذجي لكرياتينين المصل هو: بالنسبة للرجال البالغين ، 0.74 إلى 1.35 مجم / ديسيلتر (65.4 إلى 119.3 ميكرومول / لتر) للنساء البالغات ، 0.59 إلى 1.04 مجم / ديسيلتر (52.2 إلى 91.9 ميكرومول / لتر.
نسبة الكرياتينين الخطرة
نسبة الكرياتينين في الدم هي مؤشر مهم لصحة الكلى. يتم تقدير نسبة الكرياتينين في الدم من خلال اختبار الكرياتينين الدموي. النتائج تعتمد على الوحدات المستخدمة في المختبر وقد تتغير من مختبر إلى آخر. ومع ذلك، يُعتبر مستوى الكرياتينين في الدم مرتفعًا وخطيرًا إذا تجاوز قيمة 1.5 ملغ/دل، وهذا يشير إلى وجود مشاكل في وظائف الكلى.
مع ذلك، يجب أن يقوم الطبيب بتقدير المخاطر والتقييم الشامل لحالة المريض لتحديد ما إذا كانت النسبة مرتفعة بما يكفي لتعتبر خطيرة. إذا كان هناك ارتفاع في مستوى الكرياتينين، قد يتم اقتراح إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد سبب الارتفاع وتحديد العلاج المناسب إذا لزم الأمر. من المهم العمل بالتعليمات الصحية واستشارة الطبيب المعالج لتقييم الحالة واتخاذ القرارات المناسبة.