واجه أنجوس باربيري Angus Barbieri، الاسكتلندي الجنسية تحديًا كبيرًا لفقدان وزنه بعدما بلغ 207 كيلوجرام عام 1956. الرجل حينما كان في عمر الـ 27 عامًا من عمره، واجه أزمات صحية ضخمة كان من الممكن أن تقضي على حياته بصورة سريعة جدًا بسبب السمنة المفرطة. لذلك اتخذ أنجوس باربيري قرارًا فجائيًا وجذريًا بفقدان وزنه على طريقته الخاصة- التي لا نوصي بها – من خلال عدم تناول الطعام لأكثر من عام. ورفع شعار يقول فيه: “سأستشير الطبيب يوميًا من أن الجوع لن يؤثر على صحته أو رفاهيته.”.
عام كامل بلا طعام لفقدان الوزن
الخطة الأولية كانت التجويع لمدة 40 يومًا على التوالي. وجد أنجوس الأمر أسهل مما كان يعتقد، فنظرًا للمخاطر الصحية التي تسببها السمنة، سئم الطعام والأكل بشكل عام، وبعد 40 يومًا من المجاعة، فحص الأطباء جسم أنجوس وفوجئوا أن جسمه على ما يرام لذلك واصل تجويع نفسه، لأنه كان قادرًا على تحمل الجوع.
وصفة الأطباء حتى يواصل أنجوس التخسيس بطريقته الخاصة
ما كان يتناوله أنجوس كان الماء والقهوة والشاي والصودا فقط، كما أعطته الأطباء مكملات من الفيتامينات بجرعات مرتفعة. هذه الفيتامينات كانت حيوية للحفاظ على عمل أعضاءه، نظرًا لعدم وجود طعام. وفي وقت لاحق أدخل الأطباء في نظامه الغذائي جرعات عالية من الخميرة للحفاظ على صحة جهازه الهضمي.
في اليوم الـ 92 بدأ المسعفون يعطون أنجوس أقراص البوتاسيوم بسبب انخفاضه الشديد، خاصة وأنه كان منقطعًا عن تناول الملح، والبوتاسيوم من المكونات الحيوية جدًا لبناء جسم الإنسان، ولذلك طلب الأطباء من أنجوس تناول كميات كبيرة من الملح لفترة قصيرة.
انخفاض مستوى الجلوكوز في جسم أنجوس أصاب أطباءه بالقلق، وعلى الرغم أن جسمه كان يتحمل المجاعة بصورة جيدة، لكن بشكل عام اندهش الممرضون من سهولة فقدانه الوزن بالتجويع، إلا أن الخوف كل الخوف كان من إصابة أعضاءه بالفشل.
ما هي النتيجة النهائية بعد انقطاع 382 يومًا عن الطعام؟
بعد مرور 382 يومًا بدون طعام على الإطلاق، فقد أنجوس باربيري نحو 125 كيلوجرامًا من وزنه، ووصل إلى الوزن المثالي الذي يقدر بـ 82 كيلوجرامًا، وهذا الوزن كان قريبًا جدًا من الوزن المستهدف له. حافظ أنجوس على هذا الوزن – إلى حد ما – لبقية حياته، على الرغم من أن عمره لم يتجاوز 51 عامًا، وحينما توفى ازداد وزنه نحو 7 كيلوجرامات فقط.
رقم قياسي للجوع عالميًا
بهذا أصبح فقدان وزن أنجوس عن طريق الجوع رقم قياسي عالميًا عام 1971، ومع ذلك، توقفت مؤسسة جينيس للأرقام القياسية تضمين هذا الرقم القياسي عام 2016 وذلك بسبب الآثار الصحية الوخيمة والضارة لمثل هذا النظام الغذائي.
توفي أنجوس باربيري في 7 سبتمبر 1990. ويعتقد الكثيرون أن وفاته كانت طبيعية جدًا، لكن البع ضيشتبه في أن وفاته كان سببها مشاكل صحية كبيرة.