بصباح مشمس من صباحات أبريل بالعام 2003، قرر المهندس الأمريكي آرون رالستون زيارة متنزه كانيون لاندز الوطني بالولايات، رالستون مغامر أمريكي محنك، صاحب زيارات دائمة للمتنزهات الوطنية الطبيعية، وصاحب أشهر صخرة طبيعية في متنزهات الولايات الطبيعية.

127 ساعة

بين صخرة تزن 360 كيلو جراما، وزجاجة ماء تحتوي على 350 مللي من الماء، وقطعتي دوريتوس، قضى رالستون خمسة أيام بين الصخور في متنزه كانيون لاندز الوطني، بين الحياة والموت، في انتظار أحدا ما لينقذه من بين براثن الصخرة والجبل.

خطأ قاتل

يهتم المغامرون بأمر بالغ الأهمية عند خروجهم للرحلات، ذلك الأمر هو حتمية إبلاغ اهلهم عن مكانهم، حتى يمكنهم انقاذهم بحال تعرضوا للتأخير في العودة أو الخطر أو الموت، رالستون لم يفعل ذلك بذلك اليوم، ربما لثقته الشديدة في نفسه.

الصخرة

سقط رالستون رغما عنه بشق ضيق بين الصخور، ومع سقوطه تهاوت صخرة ضخمة تزن 360 كيلوجرامات معه، ويشاء القدر أن تحجز تلك الصخرة ذراعه الأيمن بين الجبل وبينها، ولا تحرمه بالكلية من حياته وتسقط فوقه.

محاولات مستميتة

بالبداية حاول رالستون الصراخ ربما ينقذه أحد المغامرين العابرين، ثم حاول تفتيت الصخرة بمدية صينية يستخدمها لقطع الأغراض، وحين عجزت محاولاته المستمينة في الخلاص من الصخرة، قرر الخلاص من ذراعه، فبترها رويدا رويدا بالمدية الصينية.

رالستون الآن

رالستون الآن محاضر تنمية بشرية، يجوب الولايات ليحاضر عن خطأه القاتل الوحيد بحياته، وهو ألا تذهب أبدا للمغامرة دون أن تخبر من تحبهم عن مكانك، وإلا فقدت ذراعك مثله أو الأسوء أن تفقد حياتك.

يروي رالستون في محاضراته كيف كاد أن يفقد الوعي عدة مرات، وكيف أعاد شرب بوله بعد خلاص الماء، وكيف فقد 25% من دماءه، وكيف عاد إلى الحياة بذراع مبتورة.

أنتجت الولايات فيلما عن قصة رالستون مع الصخرة التي بترت ذراعه في 127 ساعة، نقلا عن مذكراته الشخصية التي حملت نفس العنوان ” 127 ساعة “.