تم افتتاح سفينة “جلالة الملك جازان” منذ يومين في قاعدة الملك فيصل البحرية، بحضور صاحب السمو الملكي وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز. تُعد هذه السفينة واحدة من خمس سفن ضمن مشروع السروات، الذي يعد مشروعًا سعوديًا مشتركًا بين المملكة العربية السعودية وشركة “نافانتيا” الإسبانية، بالإضافة إلى المشاركة الفعّالة للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI).
يتميز مشروع السروات بالتعاون الفعّال بين الجانبين السعودي والإسباني في مجال بناء السفن البحرية
ويمثل تقدمًا كبيرًا في تطوير القدرات البحرية للمملكة. تعكس سفينة “جلالة الملك جازان” مستوى عاليًا من التكنولوجيا والتصميم البحري الحديث، مما يعزز القدرات البحرية للمملكة ويسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الدفاع والأمان البحري.
تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من التحول الوطني الشامل والرؤية الاستراتيجية للمملكة 2030، حيث يتم التركيز على تعزيز القدرات التكنولوجية والصناعية المحلية في مختلف القطاعات، بما في ذلك صناعة الدفاع والبحرية.
سفينة جلالة الملك جازان، التي تم افتتاحها منذ يومين في قاعدة الملك فيصل البحرية
تعتبر ركيزة أساسية في مشروع السروات، الذي يشارك فيه الجيش السعودي بالتعاون مع شركة “نافانتيا” الإسبانية وشركة الصناعات العسكرية السعودية SAMI.
السفينة جلالة الملك جازان هي رابع سفن المشروع، وتمثل إحدى التطورات الرئيسية في رؤية المملكة 2030، حيث تهدف إلى تعزيز القوات البحرية السعودية وتأمين المياه الإقليمية باستخدام أحدث التقنيات العسكرية.
من خلال مشروع السروات، يتم تطوير القدرات البحرية السعودية وتحسين جاهزيتها، وتعتبر سفينة جلالة الملك جازان أول سفينة من المشروع التي أكتمل بناؤها واختبار نظامها القتالي داخل المياه السعودية.
تعتبر هذه السفينة جزءًا من جهود المملكة لتوطين 50% من صناعات الدفاع بحلول عام 2030
وتلعب دورًا حيويًا في تعزيز أمن المملكة وحماية مصالحها الاستراتيجية الحيوية. كما تسهم السفينة في تدريب الكفاءات السعودية في المجال الهندسي وتعزيز الاستقلالية الوطنية في مجال الصناعات العسكرية البحرية.
من بين مميزات السفينة جلالة الملك جازان، يتميز طرازها “كورفيت، أفانتي 2200” بالتكنولوجيا العالية، وتجربتها البحرية الكاملة تشمل الاستعداد للمواجهة مع الأهداف السطحية والجوية وتحت السطحية.
من ناحية أخرى، يأتي نظام “حزم” الموجود في السفينة كتقنية متقدمة لإدارة المعارك
ويتميز بتكامل نظام التدريب وإدارة المنصات، ونظام التحكم بإطلاق النار، ونظام القتال وإدارة الاتصالات. حفل تدشين السفينة شهد ترؤس صاحب السمو الملكي وزير الدفاع له، وكان مناسبة للتأكيد على دعم المملكة للقوات المسلحة، وخاصة القوات البحرية. بالإضافة إلى ذلك، كانت الحضور الإسباني ملحوظًا، حيث شارك السفير الإسباني ورئيس شركة نافانتيا والعميد العسكري الإسباني في الفعاليات، مؤكدين على التعاون الثنائي في هذا المشروع الاستراتيجي.