خزانة الألم، تعبير شاع استخدامه بالعراق بعد الحرب الأمريكية العراقية، للتعبير عن الألم الذي يصاحب أصحاب الأطراف المبتورة من جراء التفجيرات، وهو مصطلح استخدمه الأمريكي مارك بول لكتابة رواية تحمل نفس الاسم تم تحويلها إلى فيلم رائع يحمل نفس الاسم.

خزانة الألم

في مشاهد غير مسبوقة بتاريخ الأفلام الأمريكية التي تناولت الحروب موضوعا، ترصد المخرجة الأمريكية كاثرين بيجلو وقائع تفجيرات القنابل بالعراق على العراق وأهله، فتفتتح فيلمها التحفة خزانة الألم بمشاهد للأرض وهي تئن، وأجساد العربات المعدنية وهي تئن.

نالت بيجلو دون تردد جوائز لجان تحكيم الأوسكار والجولدن جلوب لأفضل فيلم، وأشاد النقاد بإسلوب كاثرين المغرق في التفاصيل، حتى أنك ربما سوف ترى كيف يكون وقع التفجيرات على الأرض والمباني والمعادن بدقة متناهية، ناهيك عن وقعها على البشر.

ويليام

ويليام رقيب أمريكي يعمل بفريق إبطال مفعول القنابل المزروعة عشوائيا بالعراق من أجل تفجير أفراد القوات الأمريكية المقيمة والعاملة بالعراق، ويليام جندي ملتزم للغاية بعمله، يجيد إبطال عمل القنابل للغاية، للغاية التي يتوحد معها ويعانقها.

ملخص فيلم خِزانة الألم The hurt locker
ملخص فيلم خِزانة الألم The hurt locker

يعيش ويليام ويعمل بالعراق ضمن فريق ضخم مهمته الرئيسة تخليص العراق من جحيم المتفجرات المنتشر على أراضيها بعد التدخل الأمريكي فيها، يندمج ويليام بعمله للحد الذي يجعله يخلص العراقيين المدنيين من القنابل الملحقة بهم كأهداف حية.

يجسد ويليام ضبط النفس الحقيقي بعمله، حيث أنه يتعامل مع القنابل بمنطق إما أنا أو أنت، فيتفاعل مع شبكات التفجيرات المعقدة بدرجة قرب تقترب من الإنتحار، وينجح في كل مرة في الفرار من الموت، ويعود ليشعر بالخوف بمفرده في المعسكر.

خزانة الألم فيلم أمريكي جيد ومحايد، يصف مشاعر الجنود الحقيقية، وحرمانهم من عوائلهم، وتعاطفهم مع المدنيين العراقيين الذين دمرت الحرب حياتهم، ومحاولاتهم التخفيف من ذلك الدمار.