يعد ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على الكثير من الأفراد في جميع أنحاء العالم. يعتبر الضغط الطبيعي للإنسان حوالي 120/80 ملم زئبق (مم زئبق)، ولكن عندما يزيد الضغط عن هذه القيم القياسية، يمكن أن يكون له تأثير خطير على الصحة. فمتى يعتبر ارتفاع الضغط خطيراً؟
الضغط الطبيعي والارتفاع الطارئ:
عندما يكون الضغط الانقباضي (القراءة العليا) أكثر من 180 مم زئبق أو الضغط الانبساطي (القراءة السفلى) أكثر من 120 مم زئبق، يعتبر الأمر طارئًا. في حالة وجود هذه القراءات، يجب على الشخص البحث عن الرعاية الطبية الفورية، لأن ارتفاع الضغط إلى هذا الحد يشير إلى خطر على الحياة.
ارتفاع الضغط المزمن:
إذا كانت قراءات الضغط الطبيعي أقل من القيم المذكورة، ولكنها تزيد تدريجياً عن الحدود العادية، فإن ذلك يُعتبر ارتفاع ضغط دم مزمن. يُعتبر الضغط المزمن خطيرًا عندما يبلغ 140/90 مم زئبق أو أكثر. يمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط المزمن إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، ومشاكل في الكلى.
العوامل المساهمة في ارتفاع الضغط:
تتأثر قراءات ضغط الدم بعدة عوامل، منها التغيرات الهورمونية، والوراثة، وأسلوب الحياة. يمكن أن يؤدي التدخين، وارتفاع مستويات الكوليسترول، ونقص النشاط البدني، والتوتر النفسي، إلى زيادة خطر ارتفاع الضغط.
الأعراض والتشخيص:
قد لا تظهر أعراض ارتفاع الضغط في معظم الحالات، ولذلك يُعتبر قياس الضغط الدوري وزيارات الطبيب من الأمور الهامة. يمكن أن تشمل الأعراض التي قد تظهر في حالات ارتفاع الضغط الشديد الصداع الحاد، والغثيان، والدوخة.
الوقاية والعلاج:
للتحكم في ارتفاع الضغط، ينصح بتغيير نمط الحياة بممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام الصحي، والابتعاد عن التدخين. في حالة ارتفاع الضغط المزمن، قد يحتاج الفرد إلى تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
الختام:
في النهاية، يجب على الأفراد فحص ضغط الدم بانتظام واتباع أسلوب حياة صحي للوقاية من مشاكل الضغط الدم. إذا كنت تعاني من أعراض مثل الصداع المستمر أو الدوخة، يجب عليك مراجعة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في ضغط الدم والحفاظ على صحتك العامة.
