معركة حصن بخروش، واحدة من الصفحات التاريخية المهمة في تاريخ الجزائر الاستعماري، قد وقعت في القرن التاسع عشر خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية. تعد هذه المعركة واحدة من الأحداث الحاسمة التي شهدتها معركة التحرير الوطني للشعب الجزائري، وهي رمز للصمود والتضحية في وجه الغزو الاستعماري.
وقعت معركة حصن بخروش في 22 أكتوبر 1844
وهي جزء من الصراع الطويل بين الثوار الجزائريين والقوات الاستعمارية الفرنسية. في هذا السياق، قاد الأمير عبد القادر الجزائريين في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وقد تمكن من تجميع قوات منتقاة من أبناء الوطن لمقاومة الاستعمار ومعركة حصن بخروش شهدت معارك ضارية ومواجهات عنيفة بين القوات الثوار والقوات الفرنسية. رغم التفوق العسكري الفرنسي في الأسلحة والتكتيك، إلا أن الثوار الجزائريين استطاعوا الدفاع عن مكتسباتهم الوطنية بشجاعة وعزيمة قوية.
في عام 1814م، وتحديدًا في عام 1229هـ، وقعت معركة حصن بخروش
بين القوات العثمانية بقيادة حسين بك والقوات السعودية الأولى بقيادة بخروش بن علاس الزهراني.
تمت هذه المعركة كجزء من حملة العثمانيين لاستعادة السيطرة على شبه الجزيرة العربية، بعدما فقدوها لصالح الدولة السعودية الأولى. حيث حاصر العثمانيون حصن بخروش، والذي كان مقرًا لبخروش بن علاس، لعدة أسابيع. وفي النهاية، تمكن بخروش من كسر الحصار وهزيمة القوات العثمانية بشكل ساحق.
يعتبر هذا الانتصار للدولة السعودية الأولى نقطة تحول مهمة
تاريخ السيطرة على شبه الجزيرة العربية. حيث أظهرت قدرة بخروش بن علاس على المقاومة، وشجاعته في مواجهة القوى العثمانية، مما عزز مكانته كزعيم وطني بارز في المنطقة.
من هذه النقطة، استطاعت الدولة السعودية الأولى الاحتفاظ بسيطرتها على المنطقة لسنوات عدة، بفضل نفوذها وقيادتها القوية، وإرادتها في مواجهة الاحتلال العثماني.