لويس ألفاريز هو عالم فيزيائي حائز على جائزة نوبل، وربما كان الأكثر شهرة في اكتشاف طبقة الإريديوم، ونظريته التي تزعم أن الانقراض الجماعي للديناصورات كان ناجما عن اصطدام كويكب أو مذنب بالأرض، وإلى جانب قيامه بالعمل الطبيعي الذي قد تتوقعه من أستاذ الفيزياء، تولى ألفاريز تنفيذ مشاريع غير عادية، مثل استغلال الأشعة الكونية للبحث عن الغرف السرية في أهرامات الجيزة.
الحياة المبكرة والتعليم
ولد لويس والتر الفاريز في 13 يونيو 1911 في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. وكان والده والتر كليمنت ألفاريز طبيبا ومؤلفا كتب عددا كبيرا من الكتب الطبية، وكانت والدته هي هارييت سميث.
بدأ لويس تعليمه في سان فرانسيسكو، أولا في مدرسة ماديسون، ثم في مدرسة سان فرانسيسكو المتعددة التقنيات الثانوية، وفي عام 1926، عندما كان في الخامسة عشر من عمره، غير والده وظائفه وانتقلت الأسرة إلى روشستر في ولاية مينيسوتا.
تخرج لويس من مدرسة روشستر الثانوية، ثم بدأ دراسة بكالوريوس العلوم في جامعة شيكاغو عام 1928، وكان ينوي أن يكون أحد علماء الكيمياء.
وبعد عامين، لم تكن درجاته في الكيمياء جيدة كما كان يأمل، كما كان أكثر اهتماما بالفيزياء، لذا فقد قرر أن يكون عالما في الفيزياء بدلا من ذلك، وفي عام 1932 حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء ثم استمر كطالب دراسات عليا في شيكاجو، حيث حصل على درجة الماجستير في عام 1934، وحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء عام 1936.
وفي بداية حياته كطالب دراسات عليا، كان لويس ألفاريز في طليعة دارسي الفيزياء، وكان مستشاره للدكتوراه آرثر كومبتون الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1927، عندما اكتشف أن الإشعاع الكهرومغناطيسي مثل الضوء المرئي، له خصائص تشبه الجسيمات.
وفي عام 1932، بنى ألفاريز مجموعة من عدادات Geiger لدراسة الأشعة الكونية، وفي العام التالي، وباستخدام البيانات التي جمعها، نشر هو وكومبتون ورقة بحثية تؤكد أن الأشعة الكونية هي جسيمات موجبة الشحنة، ومنح كومبتون الكثير من الفضل في هذا العمل لألفازير.
وبعد إكماله شهادة الدكتوراه في عام 1936، عاد ألفاريز إلى ولايته الأصلية، فبدأ العمل كفيزيائي تجريبي في مختبر الإشعاع التابع لجامعة كاليفورنيا في بيركلي.
اكتشاف الغرف السرية في أهرامات الجيزة
في عام 1967، كان ألفاريز يتمتع بفكرة بارعة مفادها أن الغرف السرية في أهرامات الجيزة يمكن كشفها من خلال الاستفادة من الأشعة الكونية لالتقاط صورة بالأشعة السينية.
ووضع جهاز كشف أشعة كوني في حجرة موجودة بالأسفل في هرم خفرع (ثاني أكبر أهرامات الجيزة)، وسوف يكشف المعدل الذي وصلت إليه الأشعة الكونية إلى جهاز الكشف عن أي حيز داخل بنية الهرم، وتمكن ألفاريز من دراسة نحو خُمس حجم الهرم، ولكنه لم يجد أي غرف جديدة.
وفاة لويس ألفازير
توفي لويس ألفاريز بعد معاناة من مرض سرطان المريء في سن السابعة والسبعين يوم 1 سبتمبر 1988، بعد أن أنجب من زوجته الأولى جيرالدين سميث طفليهما ولتر وجان، ووزوجته الثانية جانيت لانديس (دونالد وهيلين).