
الشخير هو الصوت الأجش الذي يخرج عبر الأنسجة التي في حلقك، ما يتسبب في اهتزازها أثناء التنفس. وكل إنسان يشخر من وقت لآخر، ولكن بالنسبة لبعض الناس يمكن أن تكون أزمة مزمنة. وفي بعض الأحيان قد تشير إلى أزمة صحية خطيرة بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون الشخير مصدر إزعاج لزوجتك أو الأشخاص المقيمين في المنزل. ويمكن أن يساعد التغيير في نمط حياتك، مثل فقدان الوزن أو التوقف عن النوم في وقت متأخر أن يتوقف الشخير. بالإضافة إلى ذلك تتوفر الأجهزة الطبية التي تساعد على التقليل من الشخير المزعج، ومع ذلك ليست مناسبة أو ضرورية لكل من يشخر.
لكن لماذا لا نستيقظ على صوت شخيرنا العالي؟
الحقيقة أن الأذنين لا تزال تستقبلان الموجات الصوتية أثناء النوم، لكن عقلك لا يستطيع أن يقوم بتصفية الأصوات المنخفضة التردد، فمن المتوقع أن تستيقظ إذا ما سمعت اسمك أكثر من مرة، وتستيقظ على سماعه لأن عقلك يميزه ويفهمه. أما إذا سمعت أصوات مختلطة فلا يمكن أن تستيقظ. وتشير الأبحاث العلمية في هذا المجال أن الأشخاص الذين لا يشخرون أثناء النوم يمكنهم مواصلة النوم مع سماع أصوات مختلطة من 20 إلى 25 دقيقة ولا يتذكرون هذه الأصوات حينما يستيقظون.
متى نقول إن الشخير مرض لابد من علاجه؟
غالبًا ما يرتبط الشخير باضطرابات النوم ويسمى ذلك انقطاع النفس الانسدادي النومي، ولا يعاني جميع الأشخاص من هذا الأمر، ولكن إذا ما كان الشخصير مصحوبًا بأي من الأعراض التالية، فقد يكون مؤشرًا على مرض، وتحتاج إلى زيارة إلى الطبيب لإجراء المزيد من الفحص.

- توقف التنفس أثناء النوم.
- نعاس مفرط أثناء النهار.
- صعوبة في التركيز.
- صداع الصباح.
- التهاب الحلق عند الاستيقاظ.
- نوم بدون راحة.
- اللهاث أو الاختناق في الليل.
- ضغط دم مرتفع.
- ألم في الصدر ليلاً.
- شخيرك مرتفع جدًا لدرجة أنه يعيق نوم شريكك.
- عند الأطفال، ضعف في الانتباه، أو المشكلات السلوكية، أو ضعف الأداء في المدرسة.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي بالشخير ذو الصوت العالي، يتبعه فترات من الصمت عند توقف التنفس.
- في النهاية، قد يشير هذا الانخفاض أو التوقف المؤقت في التنفس إلى الاستيقاظ، وقد تستيقظ بصوت عالٍ أو صوت يلهث.
- قد تنام قليلاً بسبب النوم المتقطع، يمكن تكرار هذا النمط من توقف التنفس عدة مرات أثناء الليل.
- يعاني الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي عادةً من فترات يتباطأ فيها التنفس أو يتوقف خمس مرات على الأقل خلال كل ساعة من النوم.
متى يكون الشخير خطير
الشخير في العادة يكون أمرًا شائعًا وغير مقلق، لكن في بعض الحالات قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى. إليك متى يكون الشخير خطرًا ويستدعي زيارة الطبيب:
1. إذا كان الشخير عاليًا ومزمنًا
الشخير الذي يحدث كل ليلة تقريبًا ويكون صوته مرتفعًا جدًا يمكن أن يشير إلى وجود انسداد جزئي في مجرى التنفس.
2. توقف التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس النومي)
إذا لاحظ أحد أنفاسك تتوقف لثوانٍ أثناء النوم، أو إذا شعرت أنك تلهث فجأة، فهذه علامات خطيرة تدل على انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهي حالة تؤثر على تدفق الأوكسجين وتزيد خطر:
ارتفاع ضغط الدم
مشاكل القلب
السكتات الدماغية
الشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار
3. النعاس المفرط خلال النهار
إذا كنت تنام عدد ساعات كافٍ ومع ذلك تشعر بالإرهاق أو النعاس الشديد في العمل أو أثناء القيادة، فهذا مؤشر قوي على مشكلة في جودة نومك.
4. توقف التنفس أو اللهاث أو الاختناق أثناء النوم
أي علامات على صعوبة مفاجئة في التنفس أثناء النوم يجب أخذها بجدية.
5. صداع الصباح المتكرر
إذا كنت تستيقظ كثيرًا بصداع، فقد يكون بسبب نقص الأوكسجين الليلي الناتج عن اضطرابات التنفس أثناء النوم.
6. ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب
الشخير المزمن مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط، خاصة إذا كان ناتجًا عن انقطاع النفس النومي.