مكعبات الثلج عادة ما تصل درجة حرارتها إلى سالب 18 درجة مئوية. بينما تبلغ درجة حرارة ماء الصنبور نحو 10 درجات مئوية. وحينما يتم إسقاط المكعبات الثلجية في الماء، فإن الدفء النسبي يجعل طبقاتها الخارجية تبدأ في التمدد، بينما تظل طبقاتها الداخلية الباردة دون أن تتغير، هذا يخلق نوع من التفاعل ما بين الطبقات (الداخلية، والخارجية) وهذا يؤدي إلى تكسر المكعب.
سبب آخر يؤدي إلى تكسر مكعبات الثلج عند وضعها في الماء
من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تكسر مكعبات الثلج حينما نضعها في الماء وجود عيوب في المكعب الثلجي نفسه، وهذا ناتج عن التبريد الغير متكافيء، أو الأكسجين المذاب داخله، ما يؤدي إلى ضعف الاتصال ما بين طبقات الجليد الصغيرة بعضها البعض، وإذا ما كانت هذه العيوب كبيرة بما يكفي، فسيسمح ذلك بوجود تفاعل، وحالة من عدم الاستقرار تؤدي إلى تفكيك مكعب الثلج بالكامل.
تاريخ مكعبات الثلج المعروفة عالميًا
غير معروف على وجه التحديد من اخترع أول صينية بها مكعبات ثلج، والتي توضع في الوقت الحالي داخل الثلاجة كوحدة صغيرة. ولكن في عام 1844 صنع الطبيب الأمريكي جون جوري ثلاجة لصنع الثلج، لنقله ليبرد الهواء لمرضى الحمى الصفراء.
ويعتقد بعض المؤرخين أن الدكتور جوري ربما يكون قد اخترع أيضًا أول علبة مكعبات ثلجية منذ أن قام بتوثيق أن مرضاه أول مرضى يحصلون على مشروبات مثلجة.
مجموعة من الثلاجات ألهمت الجميع بصناعة صواني مكعبات الثلج
عام 1914 اخترع فريد وولف، آلة التبريد التي كانت تسمى Domestic أو Domelere ولم تكن بنفس قدر نجاح الـ Electric Refrigerator إلا أنها كانت تحتوي على علبة مكعبات ثلج بسيطة جدًا، ألهمت الشركات المصنعة للثلاجات لاحقًا، أن تزود منتجاتها بصواني المكعبات الثلجية.
وخلال عشرينيات، وثلاثينيات القرن الماضي أصبح من الشائع جدًا أن تأتي الثلاجات الكهربائية وهي مزودة بقسم “الفريزر” وهي حجرة صغيرة لمكعبات الثلج، التي بها صينية أو لوح من البلاستيك يوضع فيه الماء فيتحول إلى ثلج مع انخفاض درجة الحرارة لما تحت الصفر.
متى تم إنشاء أجهزة مخصصة لإنتاج مكعبات الثلج؟
في العام 1933 اخترع جاي تينكهام، نائب رئيس شركة جنرال أويليتينز للتصنيع، أول صينية ثلج مرنة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وكانت معدنية بشكل كامل.
الصينية كانت تنثني جانبًا لإخراج المكعبات الثلجية، وحصل تينكهام على براءة اختراع بذلك وكانت تكلفتها 0.50 دولار وحملت اسم McCord “ماكورد” عام 1933.
واعتمدت على أن ثني الدرج يؤدي بالضرورة إلى تشقق الثلج والمكعبات في نقاط تقسيم داخل الدرج، وتدفع المكعبات للأعلى وللخارج، ويعود الضغط مرة أخرى بدفع الجليد للخارج بمقدار 5 درجات على جانبي الدرج.
ما هي التقنية المستخدمة في صناعة الثلج الآن؟
في وقت لاحق نشأت مجموعة من التصميمات الخاصة بلوح ماكورد الذي كان يستخدم الألومنيوم، مع تزويده بمقابض تسهل عملية إزالة المكعبات، ووصلت في التطوير إلى صواني المكعبات البلاستيكية الموجودة في ثلاجاتنا الحالية.
واليوم تأتي الثلاجات بمجموعة متنوعة من خيارات إنتاج مكعبات الثلج، كما توجد صانعات ثلج أوتوماتيكية داخلية، وأيضًا صانعات ثلجية مدمجة في أبواب الثلاجات.
