تعتبر البشرة الجافة أكثر مؤرق لأي شخص والنساء بالتحديد، وبالأخض في فصل الشتاء، حيث الطقس البارد، ما يجعلهم يلجأوا إلى مرطب البشرة.
ويستخدم معظم الناس مرطبات البشرة، بسبب ضمان ألا تصبح بشرتهم جافة بشكل غير محبب للكثيرين، ويسبب أعراض مرضية عديدة.
وفي الوقت الحالي، بات غسل الأيدي أمرا حيويا، خاصة مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض ”كوفيد 19″، ولكن هذا يشكل عبئا إضافيا على البشرة، خاصة في فصل الشتاء.
وتقول طبيبة الأمراض الجلدية الشهيرة، إليخاندرا إستيماليك، ”إذا كنت ترطب باستمرار، فيجب أن تكون بشرتك على ما يرام، خاصة إذا كنت مصابًا بالتهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما، فإن الاستخدام المستمر للمرطب سيقلل من الأعراض وتكرار الأعراض وموجات المرض.”
ولكن مع وجود الآلاف أو ربما الملايين، من منتجات العناية بالبشرة التي تعد بأفضل بشرتك على الإطلاق، ما المنتج المناسب لك؟
أسباب جفاف البشرة
بينما تختلف بشرة كل شخص عن الآخر ، لدينا جميعًا أعداء مشتركون لكل بشرة، ألا وهي
1- الطقس
الرطوبة المنخفضة في الهواء – أكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء – يمكن أن تجفف بشرتك.
البشرة تكون أكثر جفافاً وبالتالي فهي أكثر حساسية خلال الأشهر الباردة، الشمس الصيفية تقلل الالتهاب، لذلك تكون أقل جفافاً وحكة عندما يكون الجو دافئًا.
2- كثرة الاستحمام
الاستحمام في اليوم – العنصر الأساسي في الحياة الأمريكية – قد يحدث في كثير من الأحيان. وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، قد يكون الاستحمام كل يومين كافيًا للأطفال.
بالنسبة للبالغين، تعتمد التوصية على مستوى نشاطك، إذا لم تكن نشيطًا، فلا بأس من تقليل الاستحمام مرتين في الأسبوع.
يؤدي الإفراط في الاستحمام إلى نتائج عكسية: فالمياه تجرد الجلد من حاجزه الوقائي – الزيوت الطبيعية التي تحافظ على المهيجات وترطيبها. كما يؤدي الاستحمام بالماء الساخن إلى تفاقم الوضع عن طريق تبخير المزيد من الرطوبة من الجلد.
يمكن أن يتسبب حاجز بشرتك في حدوث تهيجات دقيقة قليلة تتراكم على مدار أيام وشهور. هذا يؤدي إلى بشرة جافة ومتشققة ومن المرجح أن تتطور إلى الطفح الجلدي والتهابات الجلد.
تصبح بشرتك أكثر عرضة لمسببات الحساسية المحتملة، والمهيجات ومسببات الأمراض، بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا مثل المكورات العنقودية. وهذا هو السبب أيضًا في أن الإفراط في الغسيل يجعل الأطفال المصابين بالأكزيما أكثر عرضة للإصابة بالثآليل والتهابات الجلد الفيروسية .
3- استخدام الكثير من العطور
كل تلك العطور ذات الرائحة الحلوة في المستحضر الخاص بك للبشرة الجافة، يطلق عليهم اسم العطور، لأن صانعيها خدعوك.
من الصعب جدًا إقناع مرضاي بهذا، ولكن عندما تقوم بتطبيق منتج عطري على بشرتك، خاصة إذا كان لديك بشرة حساسة، فإنه في النهاية يسبب الالتهاب لأنه مادة مسببة لحساسية الجلد. ويؤدي الالتهاب إلى التقشر والحكة.
ويُعتقد أن النباتات المشتقة من النباتات “الطبيعية” و “العضوية” أفضل لبشرتك، لأنها موجودة في الطبيعة. فالعطر مثل السكر، كلنا نتوق إليه ولكنه سيء لبشرتنا .
نظرًا لأن قوائم المكونات غالبًا ما تكون بطول أميال ولا يُطلب من الشركات المصنعة إخبار كل شيء، فقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان المرطب المفضل لديك يحتوي على روائح مسببة للحساسية أو نباتات.
لذلك يحذر الخبراء من تواجد مكونات معينة داخل المرطبات التي تستخدمها، والتي جاءت على النحو التالي
- مزيج العطر.
- بلسم بيرو.
- سينامال.
- يوجينول أو إيزويوجينول.
- لافندر.
- ليمون أو ليمونين.
- جير.
- زيوت الحمضيات.
- البرتقال.
- زيت النعناع.
- زيت الورد.
- زيت شجرة الشاي.
- توكوفيرول.
- الزعتر.
حتى أننا نرى النباتات في المنتجات التي يتم الإعلان عنها على أنها خالية من العطور. يعتقد الناس أن الخالي من العطور يعني مضاد للحساسية. ولكن إذا كان المرطب يحتوي على أي من هذه المنتجات النباتية ، فهو بالتأكيد ليس مضادًا للحساسية.
4- علم الوراثة والعمر
انطلق وألقي باللوم على بشرتك الجافة على الأجداد، فهو على الأرجح أنه نقلها إليك. يعتبر العمر أيضًا عاملاً من العوامل، حيث أن التغيرات في شيخوخة الجلد يمكن أن تجعلها أكثر جفافًا أيضًا.
ما يجب أن يحتوي مرطب البشرة
يجب أن يحتوي المرطب على ثلاثة مكونات، بالإضافة إلى كونه مضادًا للحساسية وخاليًا من العطور والنباتات، سيكون سعره مناسبًا أيضًا، فالمرطب المثالي يجب أن يكون قادرًا على الحفاظ على وظيفة حاجز البشرة من خلال احتوائه على هذه الأشياء الثلاثة:
1- مرطب
ترطب المرطبات بشرتك عن طريق:
- سحب الماء من الطبقة الثانية من الجلد “الأدمة” إلى الطبقة العليا “البشرة”.
- مساعدتك على التخلص من خلايا الجلد الميتة.
- استخدام الماء في الهواء الرطب لترطيب البشرة.
تشمل المرطبات الفعالة:
- حمض الهيالورونيك.
- حمض اللاكتيك.
- اليوريا.
- السوربيتول
2- معدل انسداد البشرة
تعمل مواد الإغلاق جنبًا إلى جنب مع المرطبات. إنها ترفعها قليلاً، مما يمنع فقدان الرطوبة حتى تبقى بشرتك رطبة لفترة أطول.
ابحث عن المكونات مثل:
- دايميثيكون.
- اللانولين.
- الفازلين.
3- المطريات
تعمل المطريات مثل الرقع الإسفلتية على طريق من الحفر: فهي تملأ الشقوق التي يسببها الجفاف، وتنعّم بشرتك. يمكن أيضًا أن تكون المطريات عبارة عن مواد إطباقية، لذا احصل على اثنين من المرطبات باختيار مرطب يحتوي على:
- زيوت معدنية.
- زيت جوز الهند الطازج
- زيت النخيل
تشمل المكونات المفيدة الأخرى:
- سيراميد.
- مكونات مضادة للشيخوخة مثل فيتامين سي والريتينول وعوامل النمو (لترطيب الوجه).
ما الذي يجعل مرطب الجسم جيدًا؟
للعثور على أفضل مرطب لجسمك، اتبعي النصائح التالية:
- اللوشن مقابل الكريم: تحتوي المستحضرات على كمية من الماء والكحول أكثر من الكريم، لذا فهي تجفف بشرتك أكثر.
- تناوليها، لا تضعيها على بشرتك: الزيوت الغذائية مثل زيت الزيتون أثبتت الدراسات أنها مفيدة للبشرة، الاستثناءات هي زيت جوز الهند البكر وزيت بذور عباد الشمس.
- قل لا للعطور والنباتات: مثل العطور، تعتبر النباتات من مسببات الحساسية الشائعة الأخرى التي يجب تجنبها ، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة. ويجب أن يذكر الملصق أنه خالٍ من العطور – وليس خاليًا من الرائحة – لضمان عدم وجود مسببات الحساسية.
ما الذي يجعل مرطب الوجه جيدًا؟
يجب أن تكون مرطبات الوجه غير زؤانية، مما يعني أنها لا تسبب حب الشباب.
كما أن الوجه أكثر دهنية وبشرة أرق من الجسم، مما يجعله أكثر حساسية.
يجب أن يكون مرطب الوجه الجيد أخف قليلاً. يعتبر الجيل أو المستحضر أفضل بوجه عام للوجه ما لم تكن بشرتك جافة حقًا.
يوصي الخبراء أيضًا باستخدام مرطب مع جيل واقي من الشمس على مدار العام على وجهك ويديك.
ينبغي أن نحب المرطبات التي تحتوي على عامل حماية من الشمس معدني، مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم.
ما الذي يجعل مرطب اليدين جيدًا؟
من أجل يديك، يقول الخبراء إنه يجب عليك اختيار المرطبات التي تحتوي على ثنائي الميثيكون المطري. ثنائي الميثيكون هو نوع من السيليكون يحتفظ بالرطوبة.
أفضل نظام للعناية بالبشرة الجافة
لديك المرطب. الآن كيف تستخدمه؟ من المثير للدهشة أن هناك ما هو أكثر من “مجرد تحريكها على بشرتك”.
يوصي الخبراء بالخطوات التالية
- قلل من الاستحمام: قد يبدو الأمر متطرفًا، ولكن من الأفضل أن تفسد الاستحمام اليومي. حاولي استخدام رغوة الصابون كل يومين. كثرة الغسيل تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما أيضًا، يقول الخبراء إنهم يرون أشخاصًا في الخمسينيات من العمر يعانون من الإكزيما ولم يعانوا من مشاكل جلدية من قبل. تتراكم الإهانات للجلد حتى تصاب بها في النهاية .
- اختر الصابون بحكمة: اغسل بصابون لطيف. يعتقد الخبراء أن قطع الصابون أفضل من الصابون السائل.
- اخفض الحرارة: لا تطلق درجة الحرارة الساخنة على بشرتك، لكن ماء الاستحمام يجب أن يكون فاترًا وليس ساخنًا.
الماء الساخن يبخر الرطوبة في بشرتك.
قلل مدة الاستحمام: اجعل فترة الاستحمام قصيرة – من 5 إلى 10 دقائق كحد أقصى لكل دش وركز على “المناطق المتسخة” مثل الإبطين والأربية والقدمين.
- لا تجف تمامًا: بمجرد خروجك ، جففي بشرتك، لكن اتركي القليل من الماء على بشرتك. ثم ضعي المرطب في غضون ثلاث دقائق للمساعدة على حبس الرطوبة هناك.
- رطب وكرر: رطب كل مرة تستحم فيها أو تستحم. استعادة الزيوت التي تفقدها عند الغسيل ستحمي بشرتك.