ميناء جدة الإسلامي هو أحد أبرز الموانئ التاريخية في المملكة العربية السعودية، وقد شهد تطورًا هامًا على مر العصور. تأسس هذا الميناء في عهد الخلفاء الراشدين، وتحديدًا في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان.
في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رضي الله عنه)
بدأ الإسلام يمتد إلى مناطق بعيدة خارج جزيرة العرب، وكان من الضروري وجود ميناء بحري يمكن أن يكون نقطة الوصل مع هذه المناطق الجديدة. ولهذا السبب قرر الخليفة عثمان بن عفان بناء ميناء في مدينة جدة على البحر الأحمر.
تم افتتاح ميناء جدة الإسلامي في العصر الخلافة الإسلامية في العام 29 هـ (هجري)، ما يعادل العام 650 ميلادي. وقد كان هذا الميناء مفتوحًا للسفن القادمة والمغادرة، وكان يعد نقطة حيوية للتجارة والعلاقات الدولية للمسلمين.
ميناء جدة الإسلامي كان مكانًا هامًا لتصدير البضائع والتجارة مع مختلف أنحاء العالم الإسلامي وما وراءه. كان يقام به التبادل التجاري بين العالم الإسلامي وشرق آسيا وأفريقيا والهند والصين وحتى أوروبا. وقد تمت إدارة الميناء بعناية لتلبية احتياجات التجار وضمان تدفق البضائع بفعالية.
شهد ميناء جدة تحسنًا وتوسعًا مستمرين لتلبية احتياجات التجارة والنقل البحري.
وبفضل موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، أصبح ميناء جدة نقطة رئيسية على خريطة التجارة البينية في الإسلام. وقد استمر هذا الميناء في خدمة العالم الإسلامي على مدى العصور، حتى أصبحت جدة واحدة من أهم المدن البحرية في المملكة العربية السعودية.
بهذا يمكن القول إن ميناء جدة الإسلامي افتتح في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان وأصبح مركزًا تاريخيًا مهمًا في عالم التجارة البحرية الإسلامية. ولا يزال هذا الميناء حاضرًا حتى يومنا هذا كجزء من البنية التحتية البحرية للمملكة العربية السعودية، حيث يستمر في دعم التجارة والاقتصاد في هذا البلد الكبير.