علاج الكوليسترول يبحث عنه الكثير وخاصة مرضى أمراض القلب التي نتجت من ارتفاع معدلات الكوليسترول الضار في الدم وذلك من أجل الحد من هذه الزيادة حتى يكون القلب والجسم بصحة جيدة.
يوجد أكثر من طريقة علاج لمرض ارتفاع الكوليسترول إما من علاج الأدوية الطبية التي تعمل على حرق الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار أو من خلال وصفات طبيعية مكونة من أعشاب ونباتات تأكل أو تشرب بطريقة معينة وفي أوقات معينة.
ما هو الكوليسترول
- بداخل كل خلية من الخلايا المكونة لجسم الإنسان يوجد مركب يطلق عليه الكوليسترول مهمته هي تكوين وتعويض التالف من الخلايا مما يجعل الخلايا جديدة ولا تعاني من أي قصور.
- هذه الخلايا مهمتها بالنسبة لمركب الكوليسترول هي إمداده بالهرمونات التي تجعله يقوم بوظيفته في إعادة بناء الخلايا.
- بالرغم من الدور الهام للكوليسترول في الجسم إلا أن زيادته عن المعدل الطبيعي تضر بجسم الأنسان ولم تزيد من صحة الخلايا كما يظن البعض وهذا لأن هناك علاقة طردية بين نسبة الكوليسترول والدهون المتراكمة على جدران الأوعية الدموية وشرايين القلب.
- وبالتالي فإن زيادة نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي إلى زيادة زيادة الدهون في الأوعية الدموية مما يجعل عملية سريان الدم بداخلها شبه صعبة وهذا يضر بصحة القلب والجسم بشكل عام وهذا ما يجعل الكثير يبحث عن علاج الكوليسترول.
أنواع الكوليسترول
قبل التعرف على علاج الكوليسترول المرتفع لابد من التعرف على أنواعه لاختيار العلاج المناسب لكل نوع والذي يتمثل في الآتي:
بروتين شحمي منخفض الكثافة
- هذا النوع يطلق عليه الكوليسترول الضار وهو عبارة عن أداة حمل جزيئات الكوليسترول في الجسم بشكل عام، مكان تواجد هذا النوع على جدران الأوعية الدموية وشرايين القلب مما يؤدي إلى انسداد تلك الشرايين وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
اقرأ أيضًا هنا: يوفامين ريتارد – الاستخدامات والآثار الجانبية
بروتين شحمي وضيع الكثافة
- هذا النوع من أنواع الكوليسترول يعتبر عالي الخطورة لأن وجوده بكثرة في الجسم يجعل اتحاده مع البروتينات سريع وهذا يرجع إلى خصائصه التي تكون ثلاثية الغليسريد أي أنه مادة دهنية.
- بعد اتحاد تلك الدهون مع البروتين في الجسم فإن ينتج عنهما مادة أخرى تلتصق بجدار الأوعية الدموية مما يضيق خط سير الدم وهذا يحتم على المريض وطبيبه متابعة مستوى الكوليسترول وإذا وجد أنه مازال مرتفع فيجب تناول دواء إضافي.
بروتين شحمي رفيع الكثافة
- وهذا ما يعرف طبياً باسم الكوليسترول الجيد مهمته في غاية الأهمية والفعالية وهي أنه يقوم بتكوين وجذب كل نسب الكوليسترول الضارة الزائدة عن حاجة الجسم ويقوم بتوجيهها إلى الكبد.
اعراض ارتفاع الكوليسترول
قبل التعرف على علاج الكوليسترول لابد من التعرف على أعراضه التي من خلالها يتم التعرف على ما إذا كان الشخص مصابًا بزيادة في مستوى الكوليسترول مما يحتم عليه العلاج أم لا:
- معظم أمراض القلب يكون السبب فيها هو زيادة الكوليسترول في الدم وبالتالي فإذا أصيب شخص بمرض بالقلب فيجب أن يتابع مستوى الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم يكون نتيجة زيادة معدلات الكوليسترول في الدم
- لم توجد أعراض ظاهرية لارتفاع الكوليسترول بل أغلبها باطنية وإنما يمكن معرفة مرض ارتفاع الكوليسترول من خلال الكشف الدوري عليه وقياس نسب الكوليسترول في الدم من خلال التحليل الدموي.
أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم
قبل التعرف على كيفية علاج الكوليسترول الزائد في الدم لابد من الإطلاع على أسباب زيادة الكوليسترول في الدم:
- السمنة المفرطة وعدم القيام بمجهود بدني يتمثل في ممارسة الأنشطة الرياضية يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
- عدم اتباع حمية غذائية وصحية وتناول مأكولات ممتلئة بالدهون والزيوت والكربوهيدرات.
- من الممكن أن يكون الشخص مصاب بخلل في قدرة الخلايا على التخلص من الكوليسترول الزائد عن حاجة الجسم وذلك بسبب العوامل الوراثية.
- الاعتماد على عادة التدخين التي تزيد من فرص تكون الدهون على جدار الشرايين بالإضافة إلى حدوث خلل في معدلات الكوليسترول الجيد.
- معاناة الشخص من ارتفاع ضغط الدم لابد وأن يرافقه ارتفاع في معدلات الكوليسترول في الدم لأن الأول يزيد من عملية تكون الدهون على جدران الشرايين.
- نسبة كبيرة من مرضى السكري لابد وأن يكونوا مرضى أيضًا ارتفاع الكوليسترول الضار.
إقرأ أيضًا: سعر شراب ديكال ب 12 لعلاج نقص الكالسيوم
أضرار ارتفاع الكوليسترول في الدم
قبل التعرف على علاج الكوليسترول لابد من التعرف على أضرار زيادة معدلات الكوليسترول في الدم من أجل السعي وراء علاجه في أسرع وقت:
- زيادة معدلات الكوليسترول في الدم تتسبب في نقص الأكسجين في الدم وهذا يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية.
- كما أن يؤثر الكوليسترول الزائد على كمية الدم التي يحتاجها المخ وبالتالي تصبح أقل من المطلوب مما يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.
- تراكم الكوليسترول بشكل زائد على الشرايين يشكل لويحات يجعل الشخص يصاب بالتصلب العصيدي وهو من أخطر أنواع تصلبات الشرايين.
- من الممكن أن تتفتت اللويحات المكونة بفعل زيادة الكوليسترول في الدم فإن هذا ينتج عنه جلطة دموية وهذا يؤدي إلى توقف سريان الدم في الشريان الذي حدثت به الجلطة مما ينتج عنه انسداد الشرايين.
- ينتج عن زيادة الكوليسترول في الدم وتراكمه على جدران الشرايين المتصلة بالقلب ينتج عنه ألم في الصدر غير محتمل.
- من الممكن أن يتسبب الكوليسترول الزائد في الجسم في ألم العضلات واضطرابات المعدة التي تتمثل في ألم البطن مع الشعور بالغثيان ومن الممكن أن يصاب مريض الكوليسترول المرتفع بحالة إمساك أو إسهال.
علاج الكوليسترول المرتفع
بعد أن يتم تشخيص المرض بأن يوجد زيادة في معدلات الكوليسترول في الدم فإن الطبيب يبدأ في وصف الأدوية الآتية من أجل الحد من مستويات الكوليسترول الضار:
- عقار ستاتين والذي يقلل من فرص إنتاج المادة التي تتسبب في زيادة الكوليسترول في الكبد.
- من الممكن نصيحة المريض بتناول أدوية تعمل على تحويل الكوليسترول الزائد إلى الكبد من أجل استخدامه في إنتاج العصارة الصفراوية.
- كما يوجد أدوية تقلل من نسب الكوليسترول في الدم من خلال سحب الكوليسترول الزائد عن حاجة الجسم بواسطة المعدة وتحويله إلى الدورة الدموية.
- في حالة أثبتت التحاليل أن الشخص يمتلك زيادة في معدلات ثلاثي الغليسريد يجب أن يتناول دواء ليفيترا أو تريكو فينوفيبرات أو لوبيد أو جيفيبرزول أو نياسين.
- هناك بعض المرضى الذي تحتم حالتهم على الطبيب أن يكتب لهم عقار النياسين وستاتين من أجل خفض الكوليسترول الضار في الدم وهذا بفعل وجود مركبات سيمكور وأدفيكور.
طرق علاج بديلة للتخلص من الكوليسترول المرتفع
هناك طرق لـ علاج الكوليسترول بشكل طبيعي وليس بكميائي وذلك يتم من خلال الآتي:
- تناول نبات الأرضي الشوكي والذي يعرف في الأسواق باسم الخرشوف أثبتت الدراسات العلمية أنه قادر على حرق وتفتيت الترسبات التي توجد على جدران الأوعية الدموية بالإضافة إلى خفض معدلات الكوليسترول في الدم.
- نبات الشعير إذا تم إحضار وغليانه في الماء أو تناوله كمشروب قد يساهم في تقليل معدلات الكوليسترول في الدم مما يساعد على ضبط المستويات التي كانت مرتفعة من قبل.
- هناك أبحاث علمية على بذور القطونا الأشقر أثبتت مدى فاعلية هذه البذور في حرق الكوليسترول الضار وبالتالي تتمتع الأوعية الدموية بالصحة الجيدة مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
- الاعتماد على المواد التي توجد بها البيتا سيتوستيرول يساعد على علاج الكوليسترول من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار بالدم.
- أيضًا الثوم من أفضل المواد الطبيعية والتي لها فوائد عديدة للجسم وذلك بفعل وجود مضادات أكسدة ومركبات قادرة على تحلل التراكمات التي توجد على جدران الشرايين وبالتالي تحرق الدهون الثلاثية وينتج عن ذلك نقص في نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
- دمج نخالة الشوفان في الوجبة الغذائية اليومية تقلل من خطر زيادة الكوليسترول في الدم بجانب أنها تساعد على ضبط معدلات الكوليسترول في الدم.