رشدي أباظة وحكايات لا تعرفها عنه – سر تعرضه لصدمة من والدته
رشدي أباظة وحكايات لا تعرفها عنه - لماذا تعرض لصدمة من والده؟

رشدي أباظة ممثل مصري من مواليد 3 أغسطس 1926 وتوفي في 27 يوليو عام 1980 إثر إصابته بـ سرطان المخ في أواخر أيامه، له أصوله شركسية ووالدته ذات أصول إيطالية. ودرس في كلية سان مارك بالإسكندرية حتى أتم دراسته الثانوية ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية لأنه أحب التمثيل حبًا شديدًا وقرر البدء في ممارسته بشكل احترافي، وبالفعل قدمه المخرج هنري بركات في فيلمه “المليونيرة الصغيرة” مع الفنانة فاتن حمامة وكان ذلك أول دور له. إذا أردت أن تعرف مزيد من المعلومات عن الفنان رشدي أباظة فإليك هذا المقال.

 

رشدي أباظة وبداية مشواره الفني

رشدي أباظة
مشهد لـ رشدي أباظة وسعاد حسني من فيلم الساحرة الصغيرة

بدأ الفنان رشدي أباظة مسيرته الفنية من خلال فيلم “المليونيرة الصغيرة” أمام الفنانة فاتن حمامة وكان ذلك عام 1948، ثم سافر إلى إيطاليا عام 1950 التي تنتمي إليها والدته لكي تتاح له الفرصة للظهور في أفلام إيطالية عالمية ولكنه لم يوفق في ذلك، فعاد إلى مصر وواصل مشواره الفني فشارك في العديد من الأفلام مثل “جعلوني مجرمًا” عام 1954 من بطولة فريد شوقي وهدى سلطان، و”إني راحلة” من تأليف يوسف السباعي وبطولة عماد حمدي ومديحة يسري، وانطلقت مسيرته الفنية بعد ذلك ليصبح بطلا للعديد من الأفلام التي لا تزال ناجحة ويتذكرها الجمهور حتى يومنا هذا، مثل فيلم “الرجل الثاني” والذي شاركه في بطولته صباح وصلاح ذو الفقار وسامية جمال، وفيلم “الزوجة 13” بطولة شادية وحسن فايق وعبد المنعم إبراهيم.

 

الحياة الشخصية لرشدي أباظة

رشدي أباظة
صورة تجمع الفنان رشدي أباظة بابنته قسمت

تزوج الفنان رشدي أباظة 5 مرات في حياته، الزيجة الأولى كانت من الفنانة تحية كاريوكا عام 1952 واستمر زواجهما لمدة 3 سنوات، ثم تزوج من امرأة أمريكية واستمر زواجهما لمدة 4 سنوات وهي التي أنجبت له ابنته الوحيدة “قسمت” والتي وصفت والدتها في أحد اللقاءات الصحفية بأنها كانت جامدة وليست رقيقة القلب.

 

تزوج الفنان رشدي أباظة فيما بعد من الفنانة سامية جمال واستمر زواجهما 18 عامًا وتولت تربية ورعاية ابنته قسمت طيلة تلك المدة، وفي أحد المرات أثناء تواجده في لبنان بصحبة صباح كانت تداعبه قائلة إنه لن يتمكن من الزواج منها لأنه يخاف من زوجته سامية جمال، فاصطحبها حينها إلى المأذون وعقد قرانه عليها ولكن لم يستمر هذا الزواج إلا أسبوعين فقط.

 

وفي أواخر أيامه قبل وفاته بعامين تزوج من ابنة عمه “نادية أباظة”. كما أُطلقت عليه شائعات كثيرة طيلة حياته حيث وقع في غرامه الكثيرون ومن ضمن هذه الشائعات أنه أحب الفنانة كاميليا ولكنه لم يتمكن من الزواج منها أو مصارحتها بحبه للحصار الذي كان مفروضًا حولها بأوامر من الملك فاروق مثلما كان شائعًا في ذلك الوقت.

 

وصرحت ابنته “قسمت” في أحد لقاءاتها الصحفية أن السبب الرئيسي في اعتقادها الذي جعل والدها لا يستمر في زواجه من امرأة لمدة طويلة والسبب الذي كان يدفعه للزواج كثيرًا هو أنه لم يتمكن من إيجاد الحب الحقيقي في حياته نظرًا لأنه كان مفتقدا لمفهوم الحب بسبب والدته حيث كان لا يشعر أنها تحنو عليه. وتعرض منها لصدمة شديدة في أواخر أيامه عندما أصيب بسرطان في المخ وأخفى عنه الجميع مرضه حتى لا تتأثر حالته النفسية سلبًا وتتدهور صحته، ثم حدث خلاف بينه وبين والدته فأحضرت كافة الأشعة والتحاليل التي تثبت إصابته بالسرطان ووضعتها أمام منزله لكي يعلم، وبالفعل علم ذلك وحزن حزنًا شديدًا لذلك أثر على صحته وتوفي بعدها، وقبل وفاته بأيام عندما شعر أنه في أواخر أيامه طلب من أهله أن يفرشوا في قبره حنة لأنه كان يعتقد أنها تساعد على تحلل الجثة سريعًا.