نشرت الفنانة حنان ترك صورة جديدة عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستجرام”، وعلّقت عليها قائلة: “يا رب بقدرتك خلقتنا، وبلطفك هديتنا، وبجميل سترك سترتنا، ومن خير أمة أخرجتنا. اللهم أتم علينا نعمك التي لا تعد ولا تحصى، واجعلنا من عبادك الحامدين الشاكرين، واجعلنا ممن هدى واهتدى وسمع ووعى، وممن سبقت لهم منك الحسنى، وممن نال أفضل ما يتمنى، ولا تجعلنا ممن ضل وغوى، يا رب العالمين.”
كانت آخر أعمال الفنانة حنان ترك فيلم “المصلحة”، الذي قدمته بعد ارتدائها الحجاب، وشارك في بطولته كل من: أحمد السقا، أحمد عز، كندة علوش، وأحمد صلاح السعدني. كما شاركت في مسلسل “أخت تريز”، الذي عُرض عام 2012.
عن حياتها
وُلدت في القاهرة وهي الابنة الوسطى لوالد كان يعمل كتاجر ويمتلك مصنعاً للملابس تحت اسم “الترك للملابس”. لديها شقيقان، حسين وحسام. بدأت مسيرتها الفنية بالمشاركة في عروض فنية، حيث قدّمت في عام 1991 مسرحية “ضحك ولعب ومزيكا” مع محمد هنيدي. درست في معهد الباليه وعملت كراقصة باليه لفترة، ولكنها توقفت بعد دخولها عالم التمثيل. بدأت مشوارها بأدوار صغيرة، ولكن انطلاقتها الحقيقية جاءت عندما لاحظها المخرج خيري بشارة أثناء عرضها لمسرحية “ماكبث”، فرشحها لدور في فيلم “رغبة متوحشة” عام 1992. بعد ذلك، بدأت تؤدي أدوار البطولة وشاركت في العديد من المسلسلات والأفلام. في عام 1993، ظهرت في مسلسل “العودة الأخيرة” إلى جانب الفنان الراحل صلاح ذو الفقار في آخر أعماله التليفزيونية، كما شاركت في نفس العام كموديل في كليب “ولا كان بأمري” للفنان هاني شاكر. وفي عام 1997، وُجهت لها وللفنانة وفاء عامر تهمة تتعلق بالآداب، ولكن المحكمة برأتهما من التهم.
حياتها الأسرية
تزوجت خمس مرات. كانت الزيجة الأولى من رجل الأعمال أيمن السويدي، وبعد ساعة من الزواج توفي والدها، واستمر زواجهما لمدة شهر قبل أن ينفصلا بسبب خلافات، ليتزوج لاحقًا من الفنانة ذكرى. الزيجة الثانية كانت من رجل الأعمال المصري خالد خطاب، وأنجبا ولدين هما يوسف وآدم، لكن التزامها الديني أدى لحدوث خلافات بينهما أدت في النهاية إلى الطلاق. بعدها تزوجت من المخرج هادي الباجوري، لكن الزواج لم يدم طويلاً. في عام 2008، تزوجت من الدكتور محمد يحيى، وهو زواج كان الأقصر والأكثر غموضًا، حيث أفادت تقارير أخرى بأنه كان رجل أعمال سعودي، وقد أعلنت عن الزواج بعد أن أنجبت منه ابنها الثالث محمد. أما الزيجة الخامسة فكانت من محمود مالك، شقيق القيادي الإخواني حسن مالك، وتم الزواج سرًا وأخفته لمدة عام ونصف. يعتبر هذا الزواج الأنجح في حياتها، حيث إنه لا يزال مستمرًا حتى اليوم، وقد أنجبا ابنتين هما مريم ومنى.
ارتدائها للحجاب والإعتزال والعودة
في عام 2003، كانت وفاة زميلها علاء ولي الدين بمثابة صدمة كبيرة في حياتها، حيث كانت تشاركه تصوير فيلمه الأخير “عربي تعريفة” الذي لم يُكمل. دخلت في حالة من الصراع النفسي استمرت لعدة أشهر، حيث كانت تتساءل باستمرار كيف كان حاضرًا معها في لحظة، ورحل فجأة دون أي مقدمات. ظلت في حيرة من أمرها حتى قررت الاعتزال لأول مرة وارتداء الحجاب في عام 2006.
وبعد عام واحد، عادت حنان إلى الساحة الفنية، حيث لعبت دور البطولة في مسلسل “أولاد الشوارع”، وكان هذا أول عمل لها وهي مرتدية الحجاب. في أغسطس 2012، أعلنت اعتزالها الفن نهائيًا من خلال اتصال هاتفي في برنامج “أنا والعسل” بعد مشاركتها في مسلسل “أخت تريز” خلال شهر رمضان. أشارت حينها إلى أنها تعيش صراعًا داخليًا بين الفن والحجاب، وأن هدفها الأساسي هو إرضاء الله. خلال أسبوع واحد فقط، أعادت التأكيد على قرارها عبر اتصال آخر في البرنامج ذاته أثناء استضافة سمية الخشاب، معلنة أن قرارها بالاعتزال نهائي ولا رجعة فيه، وقد جاء هذا القرار بعد تأملها في الحوار الذي دار بينها وبين نيشان.
في رمضان 2018، عادت بمسلسل كرتوني إذاعي بعنوان “صدق رسول الله” الذي حمل طابعًا دينيًا، ودار حول شرح الأحاديث النبوية، حيث أدت دور “أم الطفل حمزة” الذي يقابل الإمام البخاري. أكدت أن قرارها بالاعتزال كان متعلقًا بالتمثيل، وليس بالفن ككل، مشيرة إلى أنها لم تعتزل العمل في المسلسلات الكرتونية.
