يشير إنترنت الأشياء IoT إلى مليارات الأجهزة حول العالم المتصلة الآن بالإنترنت، والتي تجمع البيانات وتتشاركها كلها، وذلك بفضل انتشار شرائح الكمبيوتر الرخيصة جدا وانتشار الشبكات اللاسلكية في كل مكان، فمن الممكن تحويل أي شيء، من شيء صغير كقرص إلى شيء كبير كطائرة، كل هذا جزء جزء من إنترنت الأشياء.

تعريف إنترنت الأشياء IoT

إن ربط كل الأجهزة المختلفة وإضافة أجهزة استشعار إليها يضيف مستوى من الذكاء الرقمي للأجهزة، هو الفكرة الأساسية في إنترنت الأشياء IoT، وهو ما من شأنه أن يمكنها من نقل البيانات في وقت ضئيل دون تدخل من أي إنسان.

إن إنترنت الأشياء يجعل نسيج العالم من حولنا أكثر ذكاءً واستجابة، حيث يتم دمج العوالم الرقمية والمادية.

مجالات إنترنت الأشياء

مجالات انترنت الاشياء

يمكن تحويل أي جهاز إلى جهاز إنترنت الأشياء إذا كان بالإمكان توصيله بالإنترنت للتحكم بالمعلومات أو توصيلها، فمثلا المصباح الكهربائي الذي يمكن تشغيله باستخدام تطبيق الهاتف الذكي هو جهاز إنترنت الأشياء، كما هو الحال مع مستشعر الحركة أو الثرموستات الذكي في مكتبك أو مصباح الشارع.

قد يكون جهاز إنترنت الأشياء مزودا بالمرح مثل لعبة الطفل أو على نفس القدر من الخطورة مثل الشاحنات، وقد تكون بعض الأجسام الأكبر حجما ممتلئة بالعديد من مكونات إنترنت الأشياء الأصغر حجما، مثل محرك طائرة وهو ملئ الآن بآلاف المستشعرات التي تجمع البيانات وتنقلها للتأكد من أنها تعمل بكفاءة، وعلى نطاق أوسع، تعمل مشاريع المدن الذكية على تزويد مناطق بأكملها بأجهزة استشعار تساعدنا في فهم البيئة والسيطرة عليها.

يستخدم مصطلح إنترنت الأشياء بشكل أساسي للأجهزة التي لا يتوقع عادة أن يكون لها اتصال بالإنترنت، والتي يمكنها الاتصال بشبكة لاسلكية بشكل مستقل عن العمل البشري، ولهذا السبب، لا يعتبر الكمبيوتر الشخصي بشكل عام جهازا لإنترنت الأشياء، وأيضا الهواتف الذكية على الرغم من أنها تمتلئ بالمستشعرات، ومع ذلك، قد يتم اعتبار الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية الأذكى أو أي جهاز آخر قابل للارتداء كجهاز إنترنت الأشياء.

تاريخ إنترنت الأشياء

تعريف انترنت الاشياء

تم مناقشة فكرة إضافة أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي إلى الأشياء الأساسية التي نستخدمها في حياتنا اليومية خلال الثمانينات والتسعينات (وهناك بعض الأفكار السابقة على ذلك)، وفي ذلك الوقت كان التقدم بطيئا في هذا المجال، لأن التكنولوجيا لم تكن جاهزة، إذ كانت شرائح الكمبيوتر كبيرة الحجم وباهظة الثمن، ولم يكن هناك أي سبيل للتواصل الفعال بين الأشياء عن طريقة شبكة لاسلكية.

ولم تكن في ذلك الوقت المعالجات رخيصة الثمن ولها القدرة الكافية والفعالية المطلوبة من حيث القدرة على توصيل المليارات من الأجهزة معا، وقد أدى اعتماد RFID الشرائح ذات الطاقة المنخفضة التي يمكنها الاتصال لاسلكيا إلى حل جزء كبير من هذه المشكلة، بالإضافة إلى زيادة توافر الإنترنت على نطاق واسع والشبكات الخلوية واللاسلكية، هذا بجانب توفير عناوين IP كافية لكل جهاز في العالم، والذي يعد خطوة ضرورية لتوسيع نطاق استخدام إنترنت الأشياء.

صاغ كيفن أشتون عبارة «إنترنت الأشياء Internet of Things» في عام 1999، وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا استغرقت عقدا حتى تتطور، وقال أشتون: «يدمج إنترنت الأشياء الترابط بين الثقافة البشرية (الأشياء الخاصة بنا)، ونظام المعلومات الرقمية لدينا (الإنترنت)، هذا هو إنترنت الأشياء».

كانت إضافة شرائح RFID إلى أجهزة عالية التكلقة للمساعدة في تعقب موقعها أحد تطبيقات إنترنت الأشياء الأولى، ولكن منذ ذلك الحين، استمرت تكلفة إضافة أجهزة الاستشعار والاتصال بالإنترنت في الانخفاض، ويتوقع الخبراء أن هذه الخدمة قد تكلف يوما واحدا أقل من 10 سنتات، مما يجعل من الممكن توصيل كل شيء تقريبا بالإنترنت.

كان إنترنت الأشياء في البداية أكثر إثارة للشركات والتصنيع، حيث يعرف تطبيقه أحيانا باسم «من جهاز إلى جهاز» (M2M)، ولكن الآن أصبح التركيز على ملء المنازل والمكاتب بأجهزة ذكية، لتحويل كل شيء إلى الاتصال بالإنترنت.

وتجدر الإشارة إلى أن الاقتراحات المبكرة لاتصال الأجهزة بالإنترنت كانت تتضمن «blogjects» وهي أجهزة تدون وتسجل بيانات عن نفسها على الإنترنت)، و«ubicomp» وتعني الحوسبة في كل مكان أو الحوسبة غير المرئية والمنتشرة. ومع ذلك، كان إنترنت الأشياء هو الوحيد الذي استطاع أن يحقق انتشارا ونجاحا.