الصيدلية من أهم حاجات المجتمع في كل دول العالم؛ لأن الصيدلية مقر طبي يتعلق بصحة المرضى وحياتهم؛ إذ تضم الصيدلية الأدوية الطبية المختلفة التي تعالج جميع الأمراض، وحول الصيدلية توجد الكثير من المعلومات التي من الجيد التعرف عليها.

الصيدلية

إن كلمة صيدلية أصلها يوناني وتعني “عقار”، وهي متجر أو محل يتم فيه بيع الأدوية والعقاقير بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى أدوات ومستحضرات طبية أخرى.

وإن الصيدلي أو خريج كلية الصيدلة يقوم بتجهيز الوصفات الطبية التي يقررها الطبيب المعالج، وأيضاً يتم استشارة الصيدلي في كثير من الأدوية والوصفات الطبية، ويختص الصيدلي أيضاً بصرف أدوية أخرى وهي الأدوية التي لا تحتاج إلى وصف من الطبيب وتسمى “أدوية الرف”، وكذا يستطيع الصيدلي أن يقدم معلومات عامة عن الأدوية والفيتامينات، وطرق استخدام الأدوية والأدوات الطبية.

اقرأ أيضا ايفالكس لتقوية الذاكرة وعلاج الزهايمر

تصنيف الأدوية في الصيدلية

تتبع الصيدلية طرقاً منظمة في ترتيب الأدوية، وهي طرق علمية يتم اتباعها حتى يتم التوصل إلى الدواء المطلوب سريعاً، فبحسب اللوائح الدولية لترتيب الأدوية يكون التصنيف وفق ثلاث آليات، وهي: آلية عمل الدواء، وآلية التأثير الفسيولوجي للدواء، وآلية التركيب الكيميائي للدواء.

وهذه الآليات ربما لا تكون محببة لدى الكثير من الصيادلة؛ حيث إن بعض الأدوية قد تتبع أكثر من آلية وتظهر في أكثر من تصنيف بنفس الوقت، وإن هذا النظام لا يعتبر سوى الأدوية التي تمت الموافقة عليها لغرض معين أما الأدوية التي تستخدم لأغراض أخرى فلا اعتبار لها.

أما عن ترتيب الأدوية الآن في الصيدليات فإنه يتم اتباع طريقة الترتيب الأبجدي، وهي عبارة عن تقسيم الأدوية إلى 6 مجموعات أساسية على النحو التالي:

  • الأولى: الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • الثانية: الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحَقْن.
  • الثالثة: الأدوية التي تؤخذ عن طريق التسريب الوريدي.
  • الرابعة: اللقاحات والأمصال.
  • الخامسة: أدوية الاستعمال الخارجي والمطهرات.
  • السادسة: المعقمات.

هذا التصنيف مفضل لدى الكثير من الصيادلة؛ حيث يسهّل عليهم إدارة محتوى الصيدلية، ورغم هذا تعتبر طريقة التصنيف أمر نسبي؛ يختلف بحسب الصيدلي نفسه؛ فكل صيدلي يختار النظام المريح له.

الصيدلية

صيدلية

أنواع الصيدليات

تتعدد أنواع الصيدليات بحسب طبيعة عملها ومكان تواجدها، ومن أشهر أنواع الصيدليات ما يأتي:

صيدلة المجتمع

إن الصيدلية هي مكان لتخزين الأدوية داخل مجتمع معين، وتتكون الصيدلية من عدة أماكن يتم فيها حفظ الأدوية، وإن العامل في الصيدلية هو أحد خريجي كليات الصيدلة ويكون قد تم الترخيص له بمزاولة هذه المهنة.

يذكر أن أول صيدلية قد تم إنشاؤها هي صيدلية في بغداد وهي عاصمة العراق حالياً، قام بإنشائها أحد المسلمين المختصين بالصيدلة، وكان الصيدلي إلى وقت قريب يقوم بكل الأعمال داخل الصيدلية من تحضير وتجهيز وصرف للأدوية.

إلا أنه مؤخراً قد تم تعيين فني من قبل بعض الصيادلة ليقوم بتلك المهام؛ حتى يصبح الصيدلي متفرغاً أكثر للتواصل مع المرضى، وإن من أهم الأشياء في الصيدليات أن يتواجد بها صيدلي على الدوام طوال فترة عملها؛ لأنه هو الذي باستطاعته الإجابة على استفسارات المرضى وتقديم الكثير من الخدمات إليهم.

لكن في المراكز التجارية قد لا يتم تطبيق هذا الأمر كثيراً؛ حيث إن هناك الكثير من المستحضرات التي يتم بيعها في الصيدلية، كالشامبو والأدوات الطبية والصحية ومستحضرات التجميل.

اقرأ أيضا flector لعلاج التهاب المفاصل

صيدلة المستشفى

في الغالب نجد أن هذه الصيدليات تتواجد داخل المستشفيات، كما أنها تكون كبيرة جداً عن صيدليات المجتمع، وتضم العديد من الأدوية أكثر بكثير من الصيدليات الأخرى.

يوجد بها أدوية خاصة عن الصيدليات الأخرى، وهي في الغالب تكون أحادية الجرعة، وتقوم الصيدلية في المستشفى بإعطاء الأدوية ذات الخطورة العالية إلى شركات خاصة لتعمل على تركيبها، وإن صيدليات المستشفى تكون في أعلى مستويات الصيدلة حيث تتمتع بالكثير من الأمان والجودة، بالإضافة إلى التكلفة المنخفضة للأدوية.

إن دور الصيادلة في صيدليات المستشفى يختلف بالتأكيد عن صيدليات المجتمع؛ حيث إنه داخل المستشفى يكون الصيدلي مسؤولاً عن أمور معقدة تتعلق بالأدوية، وأما الصيدلي في المجتمع يكون مسؤولاً عن بعض المسائل التجارية وتقديم إجاباته عن أسئلة الجمهور، وكذلك تنبيه المرضى بالأشياء المهمة مثل الانتظام في تناول الدواء، والتأكد من سلامة الأدوية.

الصيدلية الإلكترونية

هذه الصيدليات تعمل في الأساس عبر الإنترنت؛ فتتلقى طلبات العملاء وترسلها إليهم وفق عناوين منازلهم، عبر وسائل الشحن المختلفة، وتسمى الصيدلية الإلكترونية وصيدلية الإنترنت.

تتنوع صيدليات الإنترنت إلى صيدليات متواجدة في نفس بلد العميل وأخرى متواجدة في بلد مختلف عن بلده، وصيدليات غير مشروعة، وهذا النوع من الصيدليات غير المشروعة قد تكون مواقعها الإلكترونية تحوي معلومات كاذبة ومضللة مثل البلد الأصلي ومعلومات الأدوية، وقد ترسل أدوية منتهية الصلاحية.

الشحن والاستلام من صيدليات الإنترنت

تتبع صيدليات الإنترنت أنظمة محددة يتم تنفيذها لتوصيل الطلبات إلى المنازل، وهو أمر ضروري في العديد من الأحيان لكنه قد يتضمن بعض المشاكل التي تتعلق بالإرسال.

إن عمليات شحن الأدوية وإرسالها قد يكون لها ضرر كبير على المواد المشحونة التي قد تكون حساسة جداً لدرجة الحرارة في مسافات طويلة، ولا شك أن الشحن عن طريق البريد السريع يقلل زمن الوصول إلى مكان العميل، كما أن استخدام الحاويات المخصصة يساعد على ضبط درجات الحرارة ويقلل المخاطر على الأدوية.

مخاوف وأخطار صيدليات الإنترنت

إن الصيدليات غير المشروعة أو غير المرخصة هي صيدليات ليست قانونية؛ وبالتالي لا ضمان لمنتجاتها؛ فقد ترسل بعض الأدوية الفاسدة أو المنتهية الصلاحية.

وإن هذه الصيدلية قد تكون موجودة في بلد آخر غير التي تزعم تواجدها فيه، كما يمكن أن يقوم الأطفال أو القاصرون بطلب تلك المستحضرات من هذه الصيدليات، وتوجد الكثير من المخاوف الأخرى، مثل عمليات التعبئة الخاطئة، وعدم وجود السرية.

صيدلية التركيب أو التحضير

يستطيع الصيدلي التصرف في شكل بعض الأدوية؛ ويحدث ذلك لفائدة المرضى في تناولها إذا ما وجدوا صعوبة في تناول النوع الآخر منها.

فمثلاً يقوم المصنع بتصنيع دواء معين على شكل حبوب؛ فيأتي الصيدلاني ويقوم بتحضير هذا الدواء ليصبح في شكل شراب، وهذا لا شك أنه يساعد المرضى على بلع الدواء، ومن أعمال التركيب أيضاً أن يقوم الصيدلي بصنع تركيب معين من خلال خلط بعض من التراكيز، وذلك للوصول إلى الوصفة التي قررها الطبيب.

الصيدلة الإكلينيكية

تعني الصيدلة السريرية، وفيها يقوم الصيدلي بمباشرة المريض لتوفير العناية له والحرص على أفضل استخدام للدواء؛ لتحقيق النتائج المطلوبة.

في أثناء ممارسة الصيدلة الإكلينيكية يقوم الصيدلي بالتعاون مع فريق يتكون من أعضاء الطاقم الطبي والممرضين؛ وهذا لتحقيق أفضل عناية طبية ودوائية للمريض، ومن بين هذا الفريق يقوم الصيدلي باختيار الدواء المناسب وتحديد الجرعة المناسبة، كما يقوم بتحديد التداخلات الدوائية المحتملة، وكذلك تغيير الأدوية المتعارضة.

الصيدلية البيطرية

إن هذه الصيدلية تختص بصرف الأدوية للحيوانات، وقد تسمى صيدلية الحيوانات، وربما تكون هذه الصيدلية في المستشفى؛ فتقع ضمن فئة صيدليات المستشفى، أو صيدليات البيع بالتجزئة، وغير ذلك.

وإن هذه الصيدلية يتوفر بها كل ما تحتاجه الحيوانات من علاجات طبية، ودائماً ولا بد من أن تكون الصيدلية البيطرية منفصلة تماماً عن الصيدلية العادية؛ وذلك لأن الأدوية والاحتياجات واللوائح الخاصة بالحيوان تختلف بالطبع عنها فيما يخص الإنسان.