الصفراء عند حديثي الولادة |  أسباب الصفراء عند الرضع
الصفراء عند حديثي الولادة

الصفراء عند حديثي الولادة يظهر لدى الكثير بعد الولادة، وبصفة خاصة في حالة الولادة المبكرة التي تكون قبل مرور ثمانية وثلاثون أسبوع من الحمل ويطلق على الأطفال المولودة في ذلك الوقت أطفال خدج، وتحدث الصفراء لحديثي الولادة نتيجة تكسر كرات الدم الحمراء الحالية حتى تحل مكانها كرات دم حمراء بدلاً عنها، مما يؤدي زيادة المادة الصفراء داخل الكبد، والتي تخرج من الجسم من خلال عملية الإخراج عن طريق البراز.

ماذا تعرف عن الصفراء عند حديثي الولادة

تنتج الصفراء نتيجة زيادة نسبة المادة الصفراء في الدم وهي ما تعرف بمادة البيليروبين، مع عدم قدرة الجسم على التخلص منها، وتظهر بشكل كبير عند حديثي الولادة نتيجة عدم اكتمال تكوين الكبد لدى حديثي الولادة.

قد يتم علاج الصفراء عند حديثي الولادة في فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين وقد لا تحتاج إلى علاج، ولكن تحتاج لمتابعة مع إتباع بعض الإرشادات الطبيبة مع المتابعة على الرضاعة من حليب الأم بحيث لا تقل عدد الرضاعات عن ثماني رضاعات.

ولكن في الحالات التي تسجل فيها نسبة عالية من الصفراء لدى حديثي الولادة لا بد من العلاج وعدم الإهمال حتى لا يصاب الطفل بمشكلات حيث قد تؤثر على المخ.

الصفراء عند حديثي الولادة

الصفراء عند حديثي الولادة

أسباب الصفراء عند حديثي الولادة

تنقسم الصفراء عند حديثي الولادة إلى نوعين هما:

الصفراء الطبيعية

وهي اصفرار الطفل حديثي الولادة في فترة من 48 ساعة إلى 4 أيام، وتظهر الصفراء نتيجة زيادة معدل مادة البيليروبين في الدم مع عدم قدرة الكبد على التخلص منها نتيجة عدم اكتمال نموه، حيث كان يتم التخلص منها قبل الولادة عن طريق المشيمة وهذا ما يفسر السبب في الاصفرار بعد الولادة بساعات وليس وقت الولادة.

الصفراء المرضية

وهي تظهر بعد الولادة بساعات قد تقل عن 24 ساعة، وترجع ظهورها لعدة أسباب وهي:

  • أنيميا الفول والتي تؤدي لتكسر الدم في الجسم.
  • عدم مطابقة دم الطفل بدم الأم مما ينتج عن ذلك حدوث تكسير في الدم لدى الطفل.
  • الإصابة بمتلازمة كريغلر نجار
  • إصابة الطفل بالنزيف الداخلي.
  • ارتفاع نسبة الصفراء لدى الطفل حديثي الولادة واستمرار الاصفرار لأكثر من أسبوعين وقد تصل لأكثر من ثلاث أسابيع، ويحدث هذا لدى الأطفال الخدج، الذين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي مثل التهاب الكبد الوليدي أو مشكلة في القناة الصفراوية.
  • قد يعاني الطفل من مشاكل في نشاط الغدة الدرقية.
  • إصابة الطفل بعدوى في الدم.
  • إصابة الطفل بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • حدوث خلل في وظائف الكبد.
  • إصابة الطفل بالانسداد الصفراوي
  • نقص في نسبة الأنزيمات لدى الطفل حديثي الولادة.
  • حدوث خلل في عدد كرات الدم الحمراء لدى الطفل والذي ينتج عنها ارتفاع نسبة التكسير.

أعراض الإصابة بالصفراء لدى حديثي الولادة

وعقب الولادة عليك بفحص طفلك والمتابعة حتى يتم اكتشاف أي تغير لدى الطفل، وفي حالة ظهور أي عرض أنصحك بالتوجه للطبيب حتى يقوم بالازم، ومن أعراض الصفراء عند حديثي الولادة التالي:

  • استمرار زيادة اصفرار جلد الطفل حديثي الولادة عن المعدل الطبيعي.
  • نوم الطفل فترات طويلة مع صعوبة في إيقاظه.
  • ارتفاع صوت الطفل أثناء البكاء.
  • اصفرار في بياض العينين لدى الطفل حديثي الولادة.
  • الشعور برفض الطفل للرضاعة أو حتى قلة رضاعة الطفل عن المعدل الطبيعي.
  • استمرار في اصفرار جلد الطفل لمدى تتجاوز أربعة عشر يوماً.

تشخيص الصفراء عند حديثي الولادة

يتم تشخيص الطفل في حالة رغبتك في التعرف على نسبة الصفراء عند حديثي الولادة من خلال طريقتين وهما:

  • عن طريق فحص سريري من خلال الطبيب.
  • عن طريق الفحص المخبري، ويتم فحص دم الطفل لمعرفة نسبة مادة البيليروبين في الدم.

اقرأ أيضًا هنا: يوفامين ريتارد – الاستخدامات والآثار الجانبية

عوامل الخطورة

عند ظهور بعض الأعراض لدى الأسرة لا بد من توخي الحذر لتجنب إصابة الطفل المنتظر بـ الصفراء عند حديثي الولادة، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

  • التاريخ المرضي المتعلق بأمراض الدم لدى الأسرة.
  • حدوث إصابة أحد الأفراد داخل الأسرة بالصفراء.
  • الولادة قبل الأسبوع الثامن والثلاثون من الحمل.
  • انخفاض وزن الطفل بشكل كبير عند الولادة، مع عدم القدرة على تعويض الوزن.
  • تعرض الطفل لبعض من الكدمات وقت الولادة.
  • إصابة الأم بمرض السكري.
  • وجود اختلاف في فصائل الدم بين الأم والطفل حديثي الولادة.

مضاعفات الصفراء عند حديثي الولادة

قد ينتج عن استمرار الصفراء عند حديثي الولادة لمدة تتجاوز الثلاث أسابيع بعض المشكلات منها:

  • الشلل الدماغي أو ما يسمى اعتلال الدماغ.
  • إصابة الطفل بالصمم.

أعراض الإصابة باعتلال الدماغ نتيجة الصفراء لدى حديثي الولادة

فمن المضاعفات التي تنتج عن الصفراء عند حديثي الولادة هو اعتلال الدماغ، والتي تتمثل أعراضه في:

  • ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وتعرضه للحمى.
  • حدوث تقوس خلفي لرقبة الطفل حديثي الولادة.
  • إصابة الطفل بالفتور والكسل.
  • بكاء الطفل بشكل مبالغ وبصوت عالي.
  • عدم رغبة الطفل في الرضاعة.

إقرأ أيضًا: سعر شراب ديكال ب 12 لعلاج نقص الكالسيوم

علاج الصفراء عند حديثي الولادة

ليس في كل الحالات تحتاج الصفراء عند حديثي الولادة، ففي الحالات الأغلب من الصفراء لدى حديثي الولادة تنتهي في فترة لا تتجاوز الأسبوعين، وفي هذه الحالات نكتفي بالمتابعة، وينصح فيها الطبيب بالمداومة على الرضاعة وتنشيط الطفل بعدم تركة نائم فترة طويلة.

وفي الحالات التي ترتفع نسبة مادة البيليروبين في الدم عن معدل الطبيعي وهو 200 مايكرو مول لكل لتر من الدم، ينصح الطبيب بطريقتين للعلاج وتتم في المستشفى وليس البيت، وهما:

  • العلاج عن طريق الضوء والذي يساعد الجسم على تكسير المادة الصفراء (البيليروبين).
  • تغيير الدم بالكامل داخل جسم الطفل حديثي الولادة، ويتم اللجوء لهذه الطريقة في الحالات الحادة.

طرق الوقاية من الصفراء عند حديثي الولادة

وحتى نتجنب الصفراء عند حديثي الولادة عليك باتباع بعض طرق الوقاية وهي:

  • الرضاعة الطبيعية في أيام الطفل الأولى، بعدد رضعات لا تقل عن ثماني رضعات وتصل لأثنى عشر رضعة خلال اليوم.
  • المداومة على الفحص المخبري اللازم والمحدد من وزارة الصحة.
  • متابعة الطفل في الأيام الأولى من الولادة لمعرفة ما يطرأ عليه من تغييرات.

المفاهيم الخاطئة في علاج الصفراء عند حديثي الولادة

تنتشر في الثقافات عند بعض الأمهات والتي تنصح بها الأم التي يتعرض طفلها لـلاصفرار بعد الولادة بساعات أو أيام وهي كالتالي:

  • استخدام عسل النحل كعلاج الصفراء عند حديثي الولادة، وهذا خطأ وقد يلحق بالضرر لدى الطفل، وذلك لئلا ينصح بتناول الطفل الرضيع عسل النحل خلال العام الأول من ولادته.
  • قد ينصح الأم في حالة إصابة الطفل بالاصفرار بعدم تناول الأطعمة ذات اللون الأصفر، وهذا لا يوجد له أساس من الصحة أو حتى إثبات علمي وطبي بهذا الشأن.
  • قد ينصح الأم بعدم رضاعة طفلها، مستندين على اعتقاد أن الطفل لا يتكيف مع الرضاعة الطبيعية، كما ينصحونها باستبدال الحليب بالماء، وهذا خطأ لان الرضاعة الطبيعية أحد طرق علاج الصفراء لدى حديثي الولادة.

لذا ننصح الأمهات والآباء بعدم الذعر في حالة الصفراء عند حديثي الولادة، فقد تكون طبيعية ولا تحتاج لعلاج، كما أن في حالة الحاجة للعلاج فلا داعي للقلق أيضاً فالعلاج بسيط، ولكن أنصح جموع الآباء بالمتابعة فهي الطريق الأساسي للوقاية، وحتى ينعم طفلك بصحة دائمة بمشيئة الله.