إن إنترنت الأشياء Internet of Things عبارة عن ربط مليارات الأجهزة حول العالم عن طريق الإنترنت بواسطة شريحة وشبكات لاسلكية، لتتشارك هذه الأجهزة كل البيانات سويا، ومجالات إنترنت الأشياء كبيرة ويتزايد حجمها، حتى أنه أصبح هناك بالفعل آلات أكثر اتصالا من الناس في العالم، وفي هذا المقال يقدم لكم موقع «ويكي مصر» معلومات عن أهمية إنترنت الأشياء ومستقبله خاصة بالنسبة لمجال المشروعات الكبرى (Business).

مستقبل إنترنت الأشياء

المدن الذكية

تتوقع شركة التحليل التكنولوجي IDC أن يكون إجمالي عدد أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة 41.6 مليار جهاز بحلول عام 2025، كما تتوقع أيضا أن المعدات الصناعية ومعدات السيارات تمثل أكبر فرصة لـ”الأشياء” المتصلة، وترى أيضا أن هناك توجه قوي نحو الأجهزة المنزلية الذكية والأجهزة القابلة للارتداء على المدى القريب.

ويتوقع شركة تحليل تكنولوجي أخرى هي مؤسسة Gartner، أن تمثل قطاعات المؤسسات والسيارات 5.8 مليار جهاز متصل هذا العام، بزيادة الربع تقريبا عن عام 2019، وستكون أجهزة الأمن، المتملثة في الكشف عن المتطفلين وكاميرات الويب، ثاني أكبر استخدام لأجهزة إنترنت الأشياء.

وبجانب ذلك تتوقع Gartner أن يكون التشغيل الآلي للمباني، مثل الإضاءة، هي القطاع الأسرع نموا، ثم يتبع ذلك السيارات والرعاية الصحية (مراقبة الأمراض المزمنة).

أهمية إنترنت الأشياء

أهمية إنترنت الأشياء

تعتمد فوائد إنترنت الأشياء بالنسبة إلى المشروعات الكبرى على التطبيق بشكل معين، وعادة ما تكون سرعة التنفيذ والكفاءة من أهم الاعتبارات، والفكرة هي أن المؤسسات ينبغي أن تحصل على المزيد من البيانات عن منتجاتها ونظمها الداخلية الخاصة بها، وأن تكون لديها قدرة أكبر على إجراء التغييرات نتيجة لذلك.

تقوم الشركات المصنعة بإضافة أجهزة استشعار إلى مكونات منتجاتها بحيث يمكنها إرسال البيانات مرة أخرى حول كيفية أدائها، وهذا من شأنه أن يساعد الشركات في اكتشاف متى قد يتعطل أحد المكونات دلهيا وتحتاج إلى تبديله قبل أن يتسبب في إحداث ضرر، كما تستطيع الشركات استخدام البيانات التي تولدها هذه المستشعرات لجعل أنظمتها وسلاسل التوريد الخاصة بها أكثر كفاءة، وذلك لأنها سوف تكون أكثر دقة في البيانات.

ويقول مستشارون: “مع تقديم جمع وتحليل بيانات شامل في الوقت الحقيقي، يمكن أن تصبح أنظمة الإنتاج أكثر استجابة بشكل كبير”.

يمكن تقسيم استخدام المؤسسات التي تستخدم إنترنت الأشياء إلى جزأين: العروض الخاصة بالصناعة مثل المستشعرات في مصنع توليد أو أجهزة الموقع في الوقت الحقيقي للرعاية الصحية، وأجهزة إنترنت الأشياء التي يمكن استخدامها في كل الصناعات، مثل تكييف الهواء الذكي أو أنظمة الأمان.

المنزل الذكي

وفي حين أن المنتجات الخاصة بالصناعة سوف تكون في مرحلة مبكرة من التشغيل، فإن مؤسسة Gartner للأبحاث تتوقع أن تصل الأجهزة عبر الصناعات إلى 4,4 مليار وحدة، في حين أن الأجهزة الأخرى سوف تصل إلى 3,2 مليار وحدة، وسوف يشتري المستهلكون المزيد من الأجهزة.

لكن Gartner تقول إن الشركات تنفق أكثر من المتوقع، ففي الوقت الذي بلغ فيه الإنفاق الاستهلاكي على أجهزة إنترنت الأشياء نحو 725 مليار دولار في العام الماضي، فإن إنفاق الشركات على إنترنت الأشياء بلغ 964 مليار دولار، فإنه من المتوقع هذا العام أنه سيبلغ إنفاق الشركات والمستهلكين على أجهزة إنترنت الأشياء حوالي 3 تليريونات دولار.

ومن المتوقع أن تكون الصناعات الكبرى هي في قمة مستخدمي إنترنت الأشياء بـ119 مليار دولار في عملية التصنيع الأولي، و78 مليار دولار في عملية التصنيع نفسها، يليها النقل بـ71 مليار دولار، والمرافق بـ61 مليار دولار.

وبالنسبة للمصنعين، سيكون الانفاق الأكبر المشاريع الرامية إلى دعم إدارة الأصول أساسية، وفي مجال النقل، ستكون مراقبة الشحن وإدارة الأسطول على رأس الأولويات، وسيهيمن الإنفاق على إنترنت الأشياء في صناعة المرافق مشروعات الشبكة الذكية للكهرباء والغاز والمياه.

وكان من المتوقع أن يصل إنفاق المستهلكين على إنترنت الأشياء إلى 108 مليارات دولار، مما يجعله ثاني أكبر قطاع في صناعة إنترنت الأشياء، مثل: المنزل الذكي، أجهزة الصحة الشخصية، والمعلومات الترفيهية الخاصة بالسيارة.