أمير ميكيافيللي الذي صنع سياسة العالم
أمير ميكيافيللي الذي صنع سياسة العالم

يصف الأخلاقيون كتاب ” الأمير ” بكتاب الظغاة، والحقيقة أن وصايا نيكولو ميكيافيللي نبراس للطغاة، وكتابهم السياسي السري، الذي يستعينون به في حكم الدهماء، وعلى غرابة الكتاب وتناقضه وقدمه، يمكن إعتباره إنجيل الطغاة حول العالم.

ميكيافيللي

لم يكن يتوقع الأيطالي النكرة نيكولو ميكيافيللي أن وصاياه التي كتبها تملقا لعائلة ميديتشي الإيطالية الحاكمة سوف تصبح وثيقة حكم لنصف الكوكب، حيث يتبنى حكام العالم الثالث وصايا نيكولو السياسية بحذافيرها، بعد خمسة قرون من رحيل الرجل.

الغاية تبرر الوسيلة

يقوم فقه الأمير السياسي قاطبة على تلك العبارة القصيرة للغاية ” الغاية تبرر الوسيلة ” الحاكم من حقه أن يسلك كل الطرق الأخلاقية وغير الأخلاقية، القانونية وغير القانونية، من أجل الحفاظ على الدولة، بما في ذلك السجن والقتل والديكتاتورية.

ديمقراطية الدهماء

لا تعترف وصايا الأمير بالديمقراطية بين الدهماء، حيث أنهم جهله و جرابيع، ولا يمكن الوثوق بأحكامهم، ولا يمكن السماح لهم بإختيار من يمثلهم، فقد يكون ذلك سبيل للفوضى وعدم الخبرة وقلة الحيلة والحكمة، وطريق مؤدي بحتمية لدمار الدولة.

أمير ميكيافيللي الذي صنع سياسة العالم
أمير ميكيافيللي الذي صنع سياسة العالم

الملكية هي الحل

تؤيد الوصايا الملكية كنظام حكم، وتستبعد الجمهورية والديمقراطية والأحزاب السياسية، فكل تلك الأمور شكليات من شأنها تقويض الدولة، عبر نزاعات فارغة بين الأحزاب السياسية المختلفة، وبين مطالب الديمقراطية الكثيرة المتباينة المتعارضة المختلفة.

الوصايا

كتاب الأمير للسياسي الإيطالي نيكولو ميكيافيللي هو حفنة من النصائح و الوصايا السياسية، تحرى فيها تماما مصالح الطبقة الحاكمة، بغض النظر عن جمهوريتها أو ملكيتها، لذلك يطلق تعبير ” ميكيافيللي ” على أصحاب المصالح و المرامي المتناقضة.

1- السير على خطى العظماء وتقليد سلوكهم السياسي والقانوني والأخلاقي.

2- تشكيل حكومات صورية لإظهار الحاجة لتلبية رغبات الشعب.

3- الأهمية القصوى للدفاع عن الدولة في حالات الحرب.

4- العنف ضرورة للحفاظ على السلطة.

5- التماس المشورة فقط عند الضرورة.

6- على الأمير أن يكون متصنع و كتوم.

7- الأمير المثالي يجب أن يوحد الدولة.

وبالنهاية يضع السياسي الإيطالي درة وصاياه للحاكم ” أن تكون مهيب الجانب أكثر أمانا من أن تكون محبوبا، ورغم ذلك ليس من المفضل أن تكون مكروها، ولا أن تتجاهل العدل ما لم يهدد ملكك “.