أمثال شعبية مصرية مأثورة ومعانيها
أمثال شعبية مصرية مأثورة ومعانيها

الحكم كثيرة في اللغة العربية ومصر ذاخرة بـ أمثال شعبية مصرية مأثورة لها العديد من المعاني التي تساعدنا في التعرف على شخصية مصر وأهلها، في جميع المستويات. لأن الأمثال العامية هي خلاصة من مجموعة تجارب وخبرات عدد من الناس تداولها العامة فيما بينهم حتى أصبحت شائعة وانتقلت من جيل إلى جيل. ومن الجدير بالذكر أن الأمثال ليست كلها مثالية وصحيحة على إطلاقها، وإنما بحسب قائلها والمجتمع الذي نشأ فيه وعاداته وتقاليده وأعرافه، ولكن تبقى في النهاية موروثًا مجتمعيًا هامًا على مر العصور، يستفيد الناس منه ويتناقلونه فيما بينهم ما توافق مع حالاتهم وعبر عنهم.

والآن نستعرض بعض امثال شعبية مصرية، لعلها تكون نافعة ومفيدة

“على قد لحافك مد رجليك”
اللحاف هو الغطاء الذي يقي من البرد، والمعروف أن الغطاء لابد وأن يكون طول الغطاء مناسبا لطول صاحبه. ويقصد بهذا المثل أن المرء عليه أن يلزم إمكاناته والرضا بما عنده والتكيف مع ظروفه والمتاح لديه.

“اللي يقدم السبت يلاقي الحد”
ويقصد به أنه على المرء أن يسعى أولا قبل أن يحصل على النتائج، كما أن يوم الأحج لا يمكن أن يسبق السبت، لا يمكن أن تسبق النتائج المحاولات. ونظيره في الأمثال العربية الفصيحة “من جد وجد ومن زرع حصد”

“جيت أبيعك يا حنة، كترت الأحزان”
ومن المعروف أن الحناء تستخدم للتزيين في الأفراح، فلابد من أفراح لرواجها، أما في الأحزان فلن يكون لها سوق وانتشار.
ويضرب هذا المثل في التعاسة، بمعنى أنه كلما بادرت إلى عمل لمصلحتي خالفتني الظروف.

ومثله أيضا “قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة”
والكرشة هي جزء من الخروف لا عظم فيه، فإن وجدت في الكرشة عظاما فهذه علامة على سوء الحظ.

 

أمثال شعبية مصرية مأثورة ومعانيها
أمثال شعبية مصرية مأثورة ومعانيها

 

“الصاحب اللي يخسر هو العدو المبين”
وهو مثل رائع ويحمل قيمة عظيمة، ويعني كما هو واضح أنه عليك أن تعرف كيف تميز بين الصديق والعدو، والأمر يعتمد على هل ينفعك صاحبك أم يضرك، وليس عدد سنوات المعرفة أو التقارب في المعاملة وما شابه.

“الباب اللي يجيلك منه الريح، سده واستريح”
ويقصد بهذا المثل أنه عندما تلقى مشكلة فعليك علاجها من جذورها، فالراحة والشفاء في علاج المرض لا الأعراض.

“القرد في عين أمه غزال”
ويضرب في محبة الأم لأبنائها وأنها لا تلزم الحياد، بل تغلبها عاطفتها وتراهم دوما الأفضل حتى لو كان الواقع خلاف ذلك.

“مراية الحب عامية”
ويقصد بهذا المثل أن المحب لا يرى بسبب الحب عيوبا في محبوبه، كما لو كان أمام مرآة لا تعكس الحقيقة، وإنما هي عمياء عن العيوب، ولا تظهر إلا العيوب.

“لا تذم ولا تشكر، إلا بعد سنة وست أشهر”
ويضرب هذا المثل للمتعجل في الحكم على الناس بالسلب أو الإيجاب، ويقصد به التأني وانتظار الوقت ليظهر المواقف حتى يتسنى لك الحكم بطريقة صحيحة.

“اللي يحسب الحسابات، في الهنا يبات”
ويعني هذا المثل أن من يدرس أموره جيدا ويرتب لها قبل وقوعها فإنه سوف يلقى الراحة والهناء، لأنه من الصعب أن يفجأه أمر قد سبق وخطط له وتوقعه قبل حدوثه.

“امشي عدل، يحتار عدوك فيك”
ويعني أن المرء إن كان صالحًا مستقيًما سالمًا سليمًا فإنه يسد أبواب التربص به من أعدائه حتى يحتاروا في عداوته.

“اللي ينزل البحر، يتحمل موجه”
ويقصد بهذا أن كل إنسان عليه ان يتحمل عواقب أموره وقراراته واختياراته.

“مفيش حلاوة من غير نار”
ويعني أنه في مقابل كل لذة تعب، فليس في الدنيا راحة تامة، وإنما لابد من بذل الجهد لأجل تحقيق الراحة.