“تُعتبر أمراض ضغط الدم من بين الأمراض الأكثر انتشارًا وشيوعًا في العصر الحالي، حيث يعاني عدد كبير من الأفراد حول العالم من ارتفاع ضغط الدم أو يكونون عرضة للإصابة به. يُطلق الأطباء عليها لقب “مرض العصر القاتل” أو “القاتل الصامت”، وذلك نظرًا لأن هذه الأمراض الخطيرة تسبب وفاة الكثيرين دون أن يكون لديهم وعي بوجود مشكلة في ضغط الدم. يؤدي ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم إلى تأثير سلبي على صحة أعضاء الجسم المختلفة، وتسبب في مضاعفات صحية خطيرة قد لا تظهر أعراضها بوضوح، مما يجعل المريض يدرك وجود المرض وقد تقدمت حالته الصحية إلى مراحل خطيرة.”
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر حالات ارتفاع الضغط شيوعًا
إلا أن الفترة الأخيرة قد شهدت زيادة كبيرة في حالات اضطراب ضغط الدم، حيث بدأ يلاحظ انتشار متزايد في حالات الضغط المرتفع والمنخفض على حد سواء. يتزايد انخفاض ضغط الدم مؤخرًا وينتشر بشكل ملحوظ أيضًا.
تُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يُمارسها الدم لتحفيز تدفقه وجريانه في الشرايين. يكون تدفق الدم صحيًا وطبيعيًا عندما يكون الضغط المُمارس له معتدلا وفقًا للمعدل الطبيعي. ومع ذلك، يُعتبر انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي خطيرًا، حيث يشير إلى حالة مرضية تشكل تهديدًا لصحة المريض، وتتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة تعاقب هذا الاضطراب الكبير في ضغط الدم.
مع زيادة خطر الإصابة بأمراض ضغط الدم وانتشارها
أصبحت هناك طرق علاج متطورة لمواجهتها. ومع طبيعة هذه الأمراض التي تعتبر مزمنة وصعبة العلاج، يلجأ المرضى إلى تناول أدوية وعلاجات دائمة للحفاظ على مستوى معتدل من ضغط الدم. ومع ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة أن أمراض ضغط الدم تتأتى أساسًا من نمط حياة غذائي غير صحي وعادات غير صحية. لذا، يعتبر اللجوء إلى الأدوية لعلاج ضغط الدم غير كافٍ، حيث يتطلب التحكم الشامل في هذه الحالة النظر إلى العوامل البيئية والسلوكية.
بجانب العلاجات الطبية، يظهر أهمية اتباع نظام غذائي صحي. يتضمن ذلك التركيز على الحفاظ على الوزن الصحي، وتقليل استهلاك الملح والماء الزائد، والتخلص من العادات الغذائية الضارة. هذا النهج يساهم على المدى الطويل في تحقيق مستويات طبيعية من ضغط الدم.
يجب أن يكون التعايش مع أمراض ضغط الدم مرتبطًا بتحسين الأسلوب الحياتي بشكل عام، مما يعزز الصحة العامة ويحد من تدهور ضغط الدم. بالتالي، يصبح النهج الشامل للعلاج يعتمد على مزيج من الرعاية الطبية والأسلوب الحياتي الصحي لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
ظام غذائي متوازن يلعب دورًا هامًا في إدارة ضغط الدم. فيما يلي صياغة محسنة للنظام الغذائي لمرضى ضغط الدم:
نتضمين الخضروات والفواكه:
ينبغي على مرضى ضغط الدم تضمين كميات وفيرة من الخضروات والفواكه في نظامهم الغذائي. يُفضل تناولها طازجة للحفاظ على مستويات الفيتامينات والمعادن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول بعض الخضروات دون طهو لضمان الاستفادة القصوى من العناصر الغذائية.
تركيز على الدهون الصحية:
يجب الانتباه إلى تناول الدهون الصحية، مثل الدهون غير المشبعة الموجودة في الأسماك والمكسرات. يُفضل تجنب الدهون المشبعة التي يمكن أن تكون ضارة لصحة القلب.
استشارة الطبيب بشأن المكملات الغذائية:
ينصح بمشاورة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية. يمكن أن تكون المكملات ذات الفيتامينات والمعادن مفيدة لتحسين حالة ضغط الدم، ولكن يجب تحديد الجرعة المناسبة بناءً على الحالة الصحية الفردية.
شرب السوائل بشكل كافٍ:
يجب على مرضى ضغط الدم الحرص على شرب كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى تناول العصائر الطازجة غير المحلاة. يساعد ذلك في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.
مراعاة هذه النقاط في النظام الغذائي يمكن أن تسهم في دعم الصحة العامة وإدارة ضغط الدم بشكل فعال.