أسباب الصداع النصفي الذي يعاني منه الكثيرون وهو مرض مزمن يظهر بشكل متكرر في نصف واحد من الدماغ دون الأخر مع العديد من الظواهر الأخرى النفسية والجسدية، ويعاني منه نسبة تصل إلى 12% من الأفراد.

أسباب الصداع النصفي

تتمثل أسباب الصداع النصفي في النقاط التالية:

  1. وجود محفزات: يوجد العديد من المحفزات لظهور نوبات الصداع النصفي وهي كالتالي:
    – النوم لفترات طويلة.
    – حالات التوتر والتعب المستمر.
    – تناول الكافيين بكثرة والكحوليات.
    – الصيام وتخطي العديد من الوجبات في اليوم.
    – حدوث الطمث.
    – استخدام المواد الفعالة داخل الأوعية الدموية.
    – حدوث بعض التغيرات في الارتفاع الجغرافي والضغط الجوي.
  2.  توجد العديد من الأدوية التي تعمل على تسريع حدوث نوبات الصداع مثل اليزيربين، الهرمونات الأستروجينية، النترات، الإندوميد.
  3. التأثير الوراثي: تكون تلك الحالة من أسباب الصداع النصفي القوية حيث يتأثر الشخص بالعائلة ولذلك هناك نسبة تصل إلى 70% ممن يعانون من تكرار الصداع النصفي لهم أقرباء من الدرجة الأولى لديهم نفس المرض. وتزداد الإصابات لدى الأقارب من الدرجة الأولى لمريض الصداع النصفي بمعدل من 1.5 إلى 2 مرات أكثر وفي حالة وجوده مع أورة (الأعراض العكسية للجهاز العصبي) يكون المعدل أربعة أضعاف تلك النسبة. ولقد تم التعرف على طفرة جينية تتسبب في وجود أشكال محددة ونادرة من مرض الصداع النصفي تتمثل في مرض الشقيقة الفالجية العائلية والذي يرتبط بالعديد من العوامل البيئية والوراثية.

أسباب الصداع النصفي المتكرر عند النساء

بعد أن قمنا بتوضيح أسباب الصداع النصفي المنتشر بين العديد من الأشخاص يجب أن نذكر الأسباب الخاصة بالصداع النصفي الذي يصيب النساء وتكون كالآتي:

  • الضوء الساطع بصورة مباشرة.
  • تناول بعض الأدوية.
  • الصوت العالي أو المنخفض بشكل متكرر.
  • العصبية مع التوتر النفسي.
  • الحساسية من بعض الأطعمة.
  • الارتجاج في المخ.
  • إهمال ممارسة الرياضة.
  • عدم الالتزام بشرب كمية مناسبة من الماء وبالتالي حدوث جفاف.
  • التقلبات الهرمونية لدى النساء.

أنواع الصداع النصفي

هناك نوعان من الصداع النصفي وهما كالتالي:

الصداع النصفي بدون أورة

وهو النوع الشائع لدى نسبة تصل إلى 66% من المصابين مع خمس نوبات نموذجية، كما أنه يستمر لفترة من 4 إلى 72 ساعة وله العديد من الأعراض التي تتمثل في الآتي:

  1. يتركز الألم في نصف واحد مع نبض.
  2. يمكن أن يكون معتدل ويصل إلى الحاد عند ممارسة مجهود بدني.
  3. يعاني المريض من غثيان أو قيء أو كلامهم مع حساسية للصوت والضوء.
  4. لا تتسبب نوبات الصداع النصفي في وجود مشكلات أخرى.

الصداع النصفي مع الأورة

في تلك الحالة من الصداع النصفي يظهر في شكل نوبتان مع أورة مميزة مصحوب بالأعراض التالية:

  • اضطراب في الكلام بالإضافة إلى انعدام الإحساس يختفي سريعًا.
  • يتطور الصداع النصفي خلال الأورة أو بعد مرور ساعة من ظهورها.
  • حدوث اضطراب في مجال الرؤية لجهة واحدة أو الاثنتين ويكون بشكل بريق أو ومضات أو بقع أو خطوط وتصل إلى انعدام للرؤية بشكل عام مع اضطرابات حسين أخرى.
  • يظهر واحد أو أكثر من تلك الظواهر المذكورة سابقًا لفترة تصل إلى 5 دقائق وأقل من ساعة.

أعراض الصداع النصفي

في سبيل التعرف على أسباب الصداع النصفي يجب أن نذكر الأعراض الخاصة بهذا المرض وهي كالتالي:

  • ظهور الأورة: وكما ذكرنا سابقًا أن الأورة هي الأعراض العكسية للجهاز العصبي ولذلك تظهر لدى نسبة تصل الربع من المرضى وتتمثل في الآتي:
    – انخفاض في قوة الجسم.
    – اضطراب في الرؤية.
    – اضطراب يحدث في التوازن والكلام.
    – تظهر تلك الأورة قبل حدوث الصداع النصفي ويمكن أن تظهر خلاله أو بعده، و تستغرق فترة أقل من الساعة.
    – تتشابه مع أعراض السكتة الدماغية، ولكن لا يكون السبب فيها الانسداد في الأوعية الدموية، ولا توقف تدفق الدم لأجزاء محددة في الدماغ.
    – ألم في جانب واحد: يكون الألم في أحد جوانب الدماغ وينتقل في بعض الحالات إلى الجانب الثاني وتزداد الحدة في الساعات الأخرى.
    – القيء والغثيان : يمكن أن يعاني المريض من قيء وغثيان مع وجود الصداع النصفي.
    – الحساسية الزائدة: تزداد نسبة الحساسية الخاصة بالمنبهات لدى المريض والتي تتمثل في الروائح والضوء والصوت ويكون على المريض الاستلقاء قليلًا في الهدوء والظلام حتى يصل لنهاية النوبة.
    – التعب والتعرق: تأتي نوبة الصداع النصفي في بعض الحالات مع العطش والتعب والشحوب وفرط التبول أو التعرق أو انعدام الشهية أو الجوع أو البرودة أو الحرارة أو احتقان الأنف.
    – عدم القدرة على التركيز: يحدث للمريض حالة من انعدام التركيز مع القلق والكآبة والعصبية المفرطة.
  •  أعراض المرحلة الأخيرة من نوبة الصداع: بعد أن تمر نوبة الصداع النسبي تأتي مرحلة الامتصاص والتي تكون بالأعراض التالية:
    – العصبية.
    – الإنهاك.
    – قدرة أقل على التركيز.
    – حساسية في فروة الرأس.
    – الاكتئاب في بعض الحالات مع عدم الراحة.
    – ويشعر بعض المرضى بالابتهاج لإنتهاء النوبة.
أسباب الصداع النصفي وعلاجه بأسهل الطرق
أسباب الصداع النصفي وعلاجه بأسهل الطرق

كيفية تشخيص الصداع النصفي

يقوم الطبيب ببعض الفحوصات حتى يتم تشخيص الصداع النصفي وهي كالتالي:

  • الفحص العصبي الجسدي: فحص الدماغ باستخدام التصوير المقطعي.
  • فحوص الدم: تصوير الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي.
  • فحص كهربية الدماغ: يمكن تشخيص أسباب الصداع النصفي بعد أن يقوم المريض بوصف الحالة وتاريخ المرض بعد أن يتم الفحص العصبي ويكون بالشكل الطبيعي.

 

علاج الصداع النصفي

بعد أن يتم التشخيص ومعرفة أسباب الصداع النصفي يصف الطبيب العلاج الذي يتناسب مع حالة المريض ولذلك يكون العلاج كالآتي:

  • العلاج السلوكي: هو العلاج المخصص لمنع ظهور النوبات ويجب على المريض اتباع الآتي:
    1- الالتزام بساعات النوم المنتظمة.
    2- المجهود البدني بشكل متوسط.
    3- تناول الوجبات الغذائية في المواعيد المنتظمة.
    4- يجب أن يبتعد المريض عن مواد تتواجد في الأطعمة مثل النترات والتيرامين والكافيين وغلوتومات أحادية الصوديوم.
  • العلاج المانع: يتم وصف العلاج المانع للمرضى بأكثر من 4 نوبات خلال الشهر وهو ما يكون لفترة تصل إلى 12 ساعة ولهذا العلاج بعض الأهداف وهي كالتالي:
    1- يعمل هذا العلاج على زيادة قدرة الاستجابة أثناء وجود النوبات الحادة.
    2- التقليل من الحدية والمدة الخاصة بالنوبات.
    3- تخفيض القدرة على تطور المرض ووصوله للمراحل الحادة إلى أن يكون مزمن.
    4- تحسين الأداء الخاص بالمرضى وتقليل العجز.

الأدوية المانعة للنوبات

نجحت العديد من الأدوية في منع نوبات الصداع النصفي وذلك حسب ما جاء في بعض الدراسات والأبحاث العالمية وهي كالتالي:

  • مستقبلات بيتا Beta-blockers : هي الأدوية التي تقوم بحصر مستقبلات بيتا وتُسمى Beta-blockers وتتمثل في الآتي:
    – Propranolol.
    – Metoprolol.
    – Timolol.
  • مضادات الاكتئاب: يتم استخدام مضادات الاكتئاب التي يصفها الطبيب وتكون ثلاثية الحلقات وتتمثل في الأنواع التالية:
    – Amitriptyline.
    – Venlafaxine.
  • مضادات الاختلاج التي تتمثل في الأنواع التالية:
    – Valproate.
    – Topiramate.
    – Anticonvulsants.

أدوية التخفيف من أعراض النوبة

توجد الكثير من الأدوية التي تعمل على التخفيف من حدة نوبات الصداع النصفي وتكون كالآتي:

  • مسكنات الألم والتي تتمثل في paracetamol.
  • المضادات الخاصة بالالتهاب اللاستيرويدية مثل Aspirin، naproxen، diclofenac، ibuprofen.
  • المسكنات الأفيونية ولكن هناك بعض الأطباء لا تفضل استخدامها لهذا الغرض.

أدوية علاج الصداع النصفي

تلك الأدوية تم العمل عليها خصيصًا للقضاء على أسباب الصداع النصفي وهي كالتالي:

  • التربتانات هي الأدوية التي تقوم بعلاج الشقيقية من نوع الناهضات للناقل العصبي المُسمى بالسيروتنين وتتمثل في الأنواع التالية:
    – Naratriptan.
    – Sumatriptan.
    – Elitriptan.
    – Rizatriptan.
    – Zolmitriptan.
  • مضادات القيء: تقوم تلك الأدوية بمساندة العلاجات الخاصة بتخفيف حدة الصداع النصفي ولمنع القيء أثناء تواجد النوبة وهي كالآتي:
    – Prochlorperazine.
    – Metichlopramide.
    – Chlorpromazine.
    – Droperidol.
    -Diphenhydramine.
  • أدوية الأرغو يرتبط هذا النوع من الأدوية بمستقبلات سيروتنين تتمثل في الأنواع التالية:
    – DihydroErgotamine.
    – Ergotamine.
  • الديكساميتازون: نوع من الأدوية التي أثبتت فعالية في تقليل عدد نوبات الصداع النصفي عند تناوله أثناء النوبات الحادة.

علاج الصداع النصفي بالأدوية والأعشاب

علاج الصداع النصفي بالأدوية والأعشاب