على مدى سنوات تعالت الأصوات التي تطالب بضرورة أن يتم إلغاء نظام الكفالة في السعودية نظرًا للقيود التي يفرضها هذا النظام على العامل وما يمثله من تقييد لحرية الحركة ما يؤثر بشكل عام على سوق العمل في السعودية الذي يعاني من عدم التجانس سواء في المهن أو في الجنسيات.
نظام الكفالة
مفهوم نظام الكفالة ببساطة يقوم على وجوب أن يكون لكل عامل أو موظف أجنبي يتم استقدامه للعمل في السعودية كفيلًا، هذا الكفيل هو رب العمل أو صاحب العمل الذي استقدم الموظف بالتالي فإن العامل يبقى رهن إرادة صاحب العمل لا يمكنه التنقل في المملكة دون تصريح من الكفيل ولا يمكنه بطبيعة الحال الانتقال إلى وظيفة أخرى دون موافقة الكفيل.
نظام الكفالة في السعودية
نظام الكفالة في السعودية ليس غريبًا عن الكفالة المطبقة في العديد من دول الخليج حيث تتزايد رغبة العمالة الأجنبية في الهجرة إلى دول الخليج للعمل والعيش فيها فكان لابد من تقييد الأمر ببعض الضوابط .
إلغاء نظام الكفالة لماذا؟
خلال التطبيق العملي لنظام الكفالة حدثت بعض التجاوزات من المواطنين الذين استغلوا نظام الكفالة في استقدام عمال من الخارج لا حاجة لهم ويحصلوا من كل واحد منهم على مبلغ شهري مثلا لو قام الكفيل باستقدم 10 عمال ما بين سائق وخادمة وموظفين في شركته وتركهم يعملون في مهن أخرى غير التي قدموا لها وحصل من كل واحد منهم على 300 ريال شهريا فهو يحصل على 3 الاف ريال في الشهر دون أية اعباء كل ما عليه أن يمتلك سجل تجاري وبطاقة ضريبة حتى لو باسم شركة وهمية.
أسباب الغاء نظام الكفالة في السعودية
نتيجة لما سبق وفي إطار التحول الذي تشهده السعودية كان لابد من الغاء هذا النظام لتحقيق ما يلي:
- تحسين العلاقة بين العامل وصاحب العمل.
- تحسين سوق العمل السعودي حيث يعتبر طاردًا للعديد من المهن المهمة.
- مع انتقال السعودية الى المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والتكنولوجيا الرقمية سيتزايد الطلب على موظفين من نوعية مختلفة وهؤلاء من الصعب اقناعهم بنظام الكفيل فممكن مثلا يتم توظيف أمريكان أو أوربيين وهؤلاء يرون أن نظام الكفيل منافي لحقوق الإنسان.