فؤاد حداد يعد المؤسس الحقيقي لشعر العامية فى مصر، وكان دائما ما يعرف نفسه قائلا: “أنا والد الشعراء فؤاد حداد” فهو من حمل على عاتقه زرع كلمات المقاومة ونبش قبور الظلم والعدوان؛ الأن سوف نتعرف علي والد الشعراء رمز الحرية وراية الحق وراء القضبان.
نشأة فؤاد حداد
ولد فؤاد حداد في حي الظاهر بالقاهرة في 28 أكتوبر 1928، والتحق بالمدرسة الفرنسية، وتعلم فى مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، واختار بإرادته كل ما يتعلق ببقائه على الأرض المصرية فلم تؤثر حياة الرفاهية على اسلوبه او كتاباته فكان قريب من العمال والفقراء حتى اتصف بنصيف الفقراء، وكانت لديه منذ الصغر شغف قوي للمعرفة، والاطلاع على التراث الشعرى الذى كان موجود فى مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي لأنه تأثر بالأدب الفرنسي بحكم دراسته باللغة الفرنسية.
عائلة فؤاد حداد
نشأ والد فى بلدة تسمى عبية بلبنان من أسرة مسيحية بسيطة، ولكن رغم بساطتهم اهتما بتعليمه حتى تخرج من الجامعة الأمريكية فى بيروت متخصصاً فى الرياضيات المالية ثم انتقل والده إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولى ليعمل كمدرس بكلية التجارة، بجامعة فؤاد الأول، ويحصل على لقب البكوية، أما والدته فهى من مواليد القاهرة في 19 يونيو 1907 من اصل سوري تنتمي إلى عائلة مسيحية أيضا استقرت في القاهرة بعد أن انتقلت عائلتها للاستقرار بمصر.
قصة فؤاد حداد مع المعتقلات
تم اعتقال فؤاد حداد عام 1950 وكان دائما يقول انا اشكر من اعتقلوني لأنه كتب ديوان أحرار وراء القضبان الذي كان اسمه افرجوا عن المسجونين السياسيين ولكن لن توافقه المطبعة في ذلك الوقت وتم صدور الديوان عام 1956، ويقول ابنه الاوسط أمين فؤاد حداد أن والده كان شوعياً وكان يحب في دين الإسلام أنه نصيف الفقراء، ويقول أنه لم يكن مركسياً ولكن هو من نصير كل من يناصر الفقراء فهو لم يكن سوى شاعر فهو المصري الوحيد الذي كتب في بطاقة شاعر، اعتقل فؤاد حداد مرة أخرى عام 1959 لمدة خمس سنوات، وتم أسره في سجن الواحات حيث اجتمع مع القادمين من مختلف أنحاء الجمهورية من كتاب وشعراء وصحفيين، فاحتك بثقافاتهم وكتاباتهم وأفكارهم ومشاكلهم، ووقتها قرر اعتناق الإسلام، واختار أن يكون شاعر، وشيوعياً وأن يكون مسلم، مما شكل له تجربة إنسانية جديدة ومختلفة امتن لها قائلاً “الشكر للي سجنوني، و بنيل، وطمى، وعجنونى.
نشأة شعر العامية على يد فؤاد حداد
عندما خرج فؤاد حداد من المعتقل كان هذا كافيا لنضج ذهنه وثقافته فكتب بشكل جديد لم يكن موجودًا فى الشعر العربى، وهو شعر العامية كتب أشعار الرقصات مثل البغبغان، و الدابة والثعبان، وغيرها، ولا يمكن اعتبار النشأة، والثقافة فقط هما خلطة حداد، في طبيعته الإنسانية أيضاً متفردة، لم ير فى السجن مساوئه، ولم يتسبب اعتقاله في أي ضغينة تجاه الزعيم جمال عبد الناصر، ولم تكسره هزيمة 67 بل قال أخرج لنا اغنية الخالدة الأرض بتتكلم عربى.
من أعماله
- أحرار وراء القضبان” عام 1956
- حنبنى السد” 1956
- ومن أهم دواوينه “قال التاريخ أنا شعر إسوَد”، ديوان ترجم فيه الشاعر مختارات من الشعر الفييتنامى 1968.
- كتب “المسحراتى” لسيد مكاوى 1964
- كتب له البرنامج الإذاعى من نور الخيال، وصنع الأجيال 30 حلقة عام 1969.
- أشعار فؤاد حداد” ضمت خمسة دواوين 1984
- وكتب ايضاً ميت بوتيك، ويا أهل الأمانة، وأيام العجب والموت، ويوميات العمر الثانى
- ديوان أم نبات حققه
- إلى جانب قصة “الأمير الصغير” لأنطوان دى سان إكزوبرى التى ترجمها عن الفرنسية إلى مسرحية غنائية بالعامية المصرية
- وقدم ملاحم كثيرة مثل حسن المغنواتى.
ملحوظة: لقد صدر له فى حياته ١٧ ديوانًا، وبعد وفاته نشر ١٦ ديوانًا، لتكون الحصيلة نحو ٣٣ ديوانًا.