تصدر بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت تريند مواقع البحث العالمية أوائل أغسطس 2021 بعدما أثار نبأ انفصاله رسميًا عن زوجته ميليندا تساؤلات العديد من الأشخاص بشأن مصير ثروته التي من المفترض أن يتقاسمها الطرفان بالتساوي وفقًا لنظام الملكية المعمول به في الولايات المتحدة، ولكن ما هو سبب الطلاق بعد زواج دام 27 عاما، وكيف ستُدار مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية بعد انفصالهما، تابعونا عبر موقع “ويكي مصر” لمعرفة التفاصيل.
انفصال بيل جيتس وميليندا جيتس رسميًا
تزوج بيل جيتس من ميليندا فرينش بعد صداقة دامت بينهما لمدة 7 سنوات ظلت فيها علاقتهما بعيدة عن أعين الناس وزملاء العمل حيث كانت تعمل ميليندا مدير منتج لمايكروسوفت آنذاك الوقت، ومن ثم تم الإعلان عن حفل زفاف الثنائي عام 1992 في فندق كبير بجزيرة في هاواي.
وفي مايو 2021 أعلن بيل وزوجته أنهما سينهيان علاقتهما الزوجية دون إبرام عقد الانفصال بشكل رسمي، وذلك بعدما قال الثنائي أنهما لا يمكنهما البقاء سويا ويكبرا معا كزوجين في هذ المرحلة الحياتية من عمرهما، بينما انتشرت العديد من الشائعات عن سبب الانفصال والتي ترجح السبب في وجود صلة بين بيل جيتس و”جيفري إبستين” المدان بجرائم تحرش بأطفال وقاصرين إلا أن ما تم توضيحه بشأن هذه العلاقة هو اعتقاد بيل جيتس بأن جيفري سيكون قادرًا على مساعدته في الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وفي أوائل أغسطس 2021 تم الإعلان عن الانفصال رسميا بموجب المحكمة وذلك بعد 27 عاما من الزواج، بينما أعلنت ميليندا أنها لن تغير اسمها ليظل كما هو ميليندا جيتس، كما أنها ستشارك في إدارة مؤسستهما الخيرية بشكل مشترك، إلا أن الرئيس التنفيذي للمؤسسة أعلن أنه في حال لم يتفق الثنائي في إدارة المؤسسة سويا بعد الطلاق ولمدة عامان فإن ميليندا ستستقيل من منصبها وسيشتري بيل جيتس حصتها في المؤسسة على أن تحصل هي على “موارد شخصية” من بيل لعملها الخيري.
اقرأ أيضا: مؤسسة بيل وميليندا جيتس وتأثيرها على مايكروسوفت
اتهامات تلاحق بيل جيتس
ترددت الكثير من الاتهامات التي لاحقت بيل جيتس فور الإعلان عن انفصاله وميليندا، حيث ذكرت إحدى الصحف الأمريكية الشهيرة أن مجلس إدارة مايكروسوفت اتهم بيل جيتس بإقامة علاقة غرامية مع إحدى الموظفات تخللها بعض السلوكيات غير اللائقة وعلى إثرها تم مطالبة بيل بالتنحي عن مجلس إدارة الشركة وهو ما حدث بالفعل عام 2020، والاتهام الثاني الذي لاحق بيل عام 2011 هو علاقته الوطيدة مع مرتكب الأعمال غير الأخلاقية مع الأطفال “إبستين” وهي العلاقة التي رفضتها ميليندا ويقال إنها كانت السبب الرئيسي وراء طلب الانفصال عن بيل جيتس.
مصير ثروة بيل جيتس
أما مصير ثروة بيل جيتس فإنه ووفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات قد بلغ صافي ثروة الزوجين حوالي 152 مليار دولار وبالتالي فإن ثروة كل واحد منهما قد تبلغ 76 مليار دولار بعد الطلاق، وذلك لأنه وبموجب نظام الملكية المجتمعية في الولايات المتحدة فإن ما يحصل عليه الزوجان يعتبر مملوكا لهما بالتساوي، مع العلم أنه في حال حصول ميليندا على نصف ثروة بيل جيتس ستصبح ثاني أغنى سيدة في العالم.
هذا وقد جاء وصف قاض في مقاطعة كينج بالعاصمة الأمريكية واشنطن لعقد الطلاق الموثق لانفصال بيل جيتس وميليندا بأنه عقد “عادلا ومنصفا”، وفيما يتعلق ببيان الطلاق الرسمي الذي نشره الثنائي عبر “تويتر” قالا فيه:
“على مدى 27 عاماً مضت، ربينا ثلاثة أطفال رائعين، وبنينا مؤسسة تعمل في جميع أنحاء العالم لتمكين جميع الناس من أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة”.
وأضافا: “نواصل مشاركة الإيمان بهذه المهمة، وسنواصل عملنا معاً في المؤسسة، لكننا لم نعد نعتقد أنه يمكننا أن نكبر معا بوصفنا زوجين في المرحلة التالية من حياتنا.
وقالا: “نطلب احترام خصوصية عائلتنا بينما نبدأ بتلمس هذه الحياة الجديدة”.