يعود أمر التفكير في وجود نفط في الكويت حسب ما تشير المؤسسات الحكومية المعنية بهذا المجال، إلى الفترة التي تم فيها الإعلان عن وجود نفط في دولة البحرين، حيث ظهر في عام ألف وتسعمائة و إثنان وثلاثون أي من أكثر من ثمانين عام. تم اكتشاف النفط في الكويت في عام 1938، وهذا الاكتشاف كان يعتبر نقطة تحول هامة في تاريخ هذا البلد الصغير الغني بالموارد. كانت هذه الفترة هامة لأنها أعطت دفعة هائلة للاقتصاد الكويتي وشكلت أساساً لاستقلالها الاقتصادي في السنوات اللاحقة.
كان البحث عن النفط في الكويت نتيجة للتطورات الاقتصادية والتكنولوجية في العصر الحديث.
في عام 1934، قررت شركة “التصرفات النفطية البريطانية” (BPA) استكشاف المناطق النائية في الشرق الأوسط بحثًا عن النفط. وفي العام التالي، تم منح ترخيص للشركة لاستكشاف مناطق في الكويت.
بدأت عمليات الحفر في الكويت في العام 1936، ولكن لم يكن حتى العام 1938 حتى تم اكتشاف النفط بشكل رسمي. وقد تم اكتشاف النفط في بئر البرقان رقم 1 في الكويت، وهو الحدث الذي غيّر مستقبل البلاد بشكل كبير.
بعد اكتشاف النفط، تم تأسيس الشركة الكويتية للتصارف النفطي (KOC) في عام 1934
كشركة تابعة للتصرفات النفطية البريطانية. وفي العام 1975، قامت الكويت بالتحكم في صناعة النفط في البلاد من خلال تأسيس شركة البترول الكويتية (KPC)، وهي الهيئة المسؤولة عن جميع جوانب القطاع النفطي في البلاد.
تأثرت الكويت بشكل كبير بالتطورات في سوق النفط العالمي، وأصبحت إحدى الدول الكبرى المصدّرة للنفط. تحققت الكويت من الإيرادات الهائلة التي جلبها القطاع النفطي، واستثمرتها في تحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الأخرى من اقتصادها.
في الختام
يُعتبر اكتشاف النفط في الكويت في عام 1938 حدثاً تاريخياً هاماً، حيث ساهم هذا الاكتشاف في تحويل البلاد إلى واحدة من أغنى الدول في العالم، وشكل أساساً لاستقرار اقتصادها على مر العقود.