تُطلق استراتيجية جدول التعلم KWL عدة أسماء، مثل استراتيجية الجدول الذاتي أو استراتيجية جدول التعلم. إنها تقنية تعلمية تهدف إلى تعزيز فهم القراءة لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على استرجاع المواد الدراسية. تتألف هذه الاستراتيجية من مجموعة من الخطوات والممارسات التي ينبغي للمعلم اعتمادها داخل الفصل الدراسي، بهدف تحقيق أهداف الحصة الدراسية. تُعد هذه الاستراتيجية جزءًا من استراتيجيات التعلم النشطة التي تسهم في:
What I Already Know (K):
تهدف هذه المرحلة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الطلاب عبر الرد على السؤال الأول في جدول استراتيجية KWL، والذي يتساءل “ماذا أعرف سابقًا؟” ويتم تمثيله بحرف K في اللغة الإنجليزية. يقوم الطلاب بتقديم معلوماتهم السابقة، مما يمكن المعلم من تحديد فهمهم وتوجيههم نحو تصحيح المفاهيم الخاطئة خلال الدرس.
What I Want to Learn (W):
تشكل هذه المرحلة الثانية في استراتيجية KWL، وتسأل الطلاب “ماذا أريد أن أتعلم؟” وتُرمز لها بحرف W في اللغة الإنجليزية. يُوجِّه هذا السؤال الطلاب لتحديد أهدافهم التعلمية بناءً على موضوع الدرس، مما يساعدهم في توجيه اهتمامهم وتركيزهم نحو المفاهيم التي يرغبون في استكشافها وفهمها.
What I Learned (L):
تُمثل هذه المرحلة الثالثة في استراتيجية KWL، حيث يُطرح السؤال “ماذا تعلمت؟” ويُرمز له بحرف L في اللغة الإنجليزية. يقوم الطلاب بتقييم المعرفة التي اكتسبوها خلال الحصة وقياس استفادتهم منها. يُشكِّل هذا السؤال وسيلة لتصحيح أي اعتقادات خاطئة من خلال مقارنة ما كانوا يعرفونه سابقًا (من خلال الإجابة على السؤال الأول) بالمعرفة الجديدة التي اكتسبوها بعد الحصة. يساعد ذلك الطلاب في تنظيم أفكارهم وملخص المعلومات التي اكتسبوها خلال الدرس.
من صاحب استراتيجية KWL
استراتيجية جدول التعلم أو التعلم الذاتي KWL تمثل منظمًا رسوميًا يمكن الطلاب من المشاركة الفعّالة في عملية التعلم. يستخدمها المعلمون كأداة تعاون لتوجيه الطلاب نحو اكتساب مفاهيم ومعلومات جديدة وصحيحة. قامت دونا أوغل بتطوير هذه الاستراتيجية في الكلية الوطنية للتعليم عام 1956، كجزء من برنامج التخرج للقراءة والفنون اللغوية.
يتيح استخدام هذه الاستراتيجية التفاعل بين المعلم والطلاب، حيث يتم تشجيع الطلاب على تحديد ما يعرفون بالفعل (K) حول الموضوع المدروس. يأتي السؤال الثاني (W) لتوجيه اهتمام الطلاب نحو ما يرغبون في معرفته واستكشافه. أما السؤال الثالث (L)، فيعتبر تقييمًا للمعرفة المكتسبة خلال الحصة.
تتجلى أهداف استراتيجية KWL في تحفيز الفهم السابق للطلاب حول مواضيع معينة وتعزيز فعالية الاستقصاء والقراءة النشطة. تعد هذه الاستراتيجية ذات أهمية كبيرة في الميدان التعليمي الحديث، حيث تسهم في تفعيل مشاركة الطلاب وتعزيز عملية الاكتساب المعرفي.
فوائد استراتيجية KWL
إن استراتيجية جدول التعلم الذاتي تتميز بعدة مزايا تعود بالنفع على الطلاب والمعلمين على حد سواء. تُعتبر هذه الاستراتيجية من بين استراتيجيات التعلم النشطة التي يسهل تنفيذها، وقد أثبتت فعاليتها في عمليات التعلم. من بين فوائد استراتيجية KWL:
1. تحديد الغرض:
– تسهم في توجيه انتباه الطلاب نحو هدف محدد، حيث يحصلون على معلومات مسبقة حول موضوع الدرس، مما يشجعهم على استكشاف وتفكير أكثر عمقا في معارفهم السابقة.
2. تطوير الاتجاه والأهداف:
– يمكن للطلاب تحديد اتجاه واضح لتعلمهم من خلال التعرف على المعلومات التي يملكونها بالفعل، وكذلك وضع أهداف وتوقعات لتحقيقها خلال الدرس.
3. المرونة والعملية:
– تتسم هذه الاستراتيجية بالمرونة، حيث يمكن تطبيقها في مواضيع مختلفة وفي جميع المجالات التعليمية حسب الحاجة، مما يجعل عملية التعلم أكثر سهولة وسلاسة.
4. تشجيع التفاعل والتعاون:
– تعزز الاستراتيجية التفاعل بين الطلاب والمعلمين، حيث تشجع على مشاركة المتعلمين في عملية التعلم، وتمكن المعلمين من تحديد احتياجات الطلاب الفردية وتوجيههم نحو المعلومات التي يحتاجونها.