إحسان عبد القدوس هو كاتب وروائي مصري ولد في 1 يناير عام 1919 وتوفي في 12 من الشهر نفسه عام 1990، اشتهر بالكتابة في الحب وكتب روايات عديدة وصل عددها حوالي 500 رواية، وتحولت العديد من رواياته إلى أفلام سينيمائية مثل: لا أنام، والعذراء والشعر الأبيض، وأبي فوق الشجرة، وبئر الحرمان. في هذا المقال نقدم لك مقتطفات من حياة الكاتب إحسان عبد القدوس وحقائق مثيرة من حياته وتاريخه الأدبي.
إحسان عبد القدوس
ولد إحسان عبد القدوس في 1 يناير عام 1919 ووالده هو محمد عبد القدوس الذي كان مؤلفًا وممثلًا، أما والدته فهي فاطمة اليوسف اللبنانية التي عرفت باسم “روز اليوسف” والتي كان لها أصول تركية وكانت تعمل كممثلة ثم تركت التمثيل وأصدرت مجلة “روز اليوسف” الأدبية والسياسية عام 1925 ثم أصدرت جريدة “روز اليوسف” بعد ذلك والتي كان يكتب بها كبار الكتاب مثل عباس العقاد ونجيب محفوظ.
درس إحساس عبد القدوس الحقوق في جامعة القاهرة، وبدأ حياته العملية كمحامي بالفعل ولكنه لم يستطع أن يكمل هذا المشوار حيث كان يرى أنه لا يجيد فن الحوار والمناقشة بما يجعل القضاة يقتنعون بما يفنّده، فترك سلك المحاماة وأرد العمل في الصحافة وبالفعل أرسل مقالا باسم مستعار إلى والدته في جريدة “روز اليوسف” فوافقت عليه ونشرته، فتوجه إليها إحسان عبد القدوس ليصارحها بأنه الكاتب الحقيقي للمقال وكان يعتقد أنها ستشجعه على ما فعله، ولكنها غضبت منه وقالت له إنها تعبت من مهنة الصحافة ولا تريده أن يكون صحفيا لأنها تخشى عليه، إلا أن ذلك لم يُثني إحسان عبد القدوس عن قراره وأكمل مشواره في مجلة “آخر ساعة” وتعرض لبعض المضايقات من عمله بالصحافة حيث تم سجنه بعد نشره لمقال يطالب فيه برحيل الإنجليز.
عندما رأت روز اليوسف إصرار ابنها إحسان عبد القدوس على العمل في الصحافة وعندما لمست موهبته في الكتابة، عينته رئيسًا للتحرير وكان أصغر من نال هذا المنصب حيث لم يتعدى عمره حينها 26 عامًا فقط، وأوصته التمسك بقول كلمة الحق ومواجهة الظلم والمطالبة بحق المظلومين وبالفعل وعدها إحسان عبد القدوس بذلك، وبمرور الوقت استقال من هذا المنصب متنازلا عنه لأحمد بهاء الدين ومتوليًا منصب رئيس التحرير في جريدة “أخبار اليوم” والتي لم يمكث بها طويلا أيضًا حيث استمر من عام 1966 إلى عام 1968 فقط.
روايات إحسان عبد القدوس
قدم إحسان عبد القدوس حوالي 500 رواية تحولت معظمها إلى أعمال فنية أخرى، فبعضها تم تحويله إلى أفلام سينمائية مثل لا أنام الذي قام ببطولته فاتن حمامة ورشدي أباظة وعرض عام 1957، وفيلم بئر الحرمان لسعاد حسني ونور الشريف ومريم فخر الدين وتم عرضه عام 1969، وفيلم العذراء والشعر الأبيض لمحمود عبد العزيز وشريهان والذي عرض عام 1987.
كما تم تقديم بعض رواياته كمسلسلات مثل لا تطفئ الشمس ولن أعيش في جلباب أبي، بالإضافة إلى بعض الروايات التي تحولت إلى مسلسلات إذاعية. ووصلت رواياته إلى العالمية حيث تم تقديمها بلغات أخرى مختلفة كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية.