يعتقد العلماء أن العقل البشري يعمل بنسبة 10% فقط من طاقته الفعلية، رغم الطفرات العلمية والصناعية التي حدثت منذ منتصف القرن التاسع عشر، معللين ذلك أن هناك حضارات سبقتنا منذ آلاف السنين بتقنيات لازالت عصية على الفهم لدينا، كحضارت الأغريق والرومان والمصريين القدماء.
عقل بلا حدود
يتناول فيلم Limitless تلك الـ 90% من قدرات العقل البشري، عن طريق مؤلف شاب يحاول شق طريقه في عالم الكتابة بصعوبة، وربما لجأ إلى الكتابة لأنه لا يجيد صناعة أي شيء آخر، فهو معدم إلى الحد الذي لا يجد معه إيجار غرفته الشهرية.
يصادف البطل الشاب المعدم أحد أصدقاءه القدامى، فيعرض عليه الصديق نوع مخدر جديد تصل سعر الحبة الواحدة منه إلى 1000 دولار، ويعطيه حبة واحدة ليجربها بدافع من رد دين قديم.
يحتفظ البطل بتلك الحبة أمامه كأنها طلسم، لا يرغب بالأقتراب منها خشية تأثيرها المجهول، ولا يرغب أن يبتلع 1000 دولار دفعة واحدة، وبالنهاية يقرر أن يبتلع الحبة، فلن تصيبه لعنة أكبر من لعنة التجاهل من الجميع.
تفتح تلك الحبة بعقل البطل مغارات غير مفهومة من الطاقة والموهبة، وتساقط عليه كلمات روايته الأولى التي لم يكن كتب بها حرفا واحدا من السماء، وينتهي من كتابتها بليلة واحدة، ثم يعرضها على الناشر باليوم التالي الذي يعجب بالرواية ويقرر نشرها.
الـ 90 % غير المرئية
يقرر البطل الحصول على تلك الحبوب بأي ثمن، فيقترض مبلغ كبير من المال ويراهن ويكسب، لقد أطلقت الحبة الملعونة عقال الـ 90% من طاقة عقله، وأصبحت الكتابة آخر شواغله، فأتجه إلى صناعة البورصة، وحقق أرباح جعلته ينتقل إلى شقة بحي راق.
وخلال بقية الأحداث نكتشف أن العقل الشري بلا حدود، وأن قدراته على استيعاب العلوم واللغات والخبرات قدرات لا حد لها، وأن مجموع مواهب البشرية تثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك، فرجال أمثال دافنشي ومايكل أنجلو وأينشتاين ونيوتن دليل صارخ على ذلك.
أنت تستحق المزيد
فيلم Limitless دعوة لاكتشاف قدرات عقلك غير المحدودة، والسعي وراء اطلاق سراح تلك القدرات، حيث أن 10% فقط غير كفيلة بتغيير مسار حياتك، ومن الغبن بحق نفسك أن تترك لك الـ 90% الخارقة بعيدا عن متناول يدك، بحين أنها بالفعل في متناول يدك.