الحياة كعلبة الشيكولاتة، أنت لن تعرف أبدا ماذا تخفي لك أوراق الحظ بعلب الشيكولاتة، بتلك العبارة يفتتح فورست جامب حوار الفيلم الأمريكي الذي يحمل اسمه، فورست شاب أمريكي متوحد، يعيش مع والدته التي تشرف على تربيته وحيدا، والدته الأرملة الصغيرة الجميلة.
أركض يا فورست
لا تدع أحد يخبرك أنك لا تستطيع عمل شيء، أنت بإمكانك أن تفعل أي شيء، عبارة أخرى خالدة من عبارات أم فورست، تلك التي كانت تدفعه دوما للاستمرار بالحياة على طريقته، والجري دوما من رفاقه الصبيان الذين كانوا يتعنتونه ويتنمرون على ضعفه وتوحده. بإحدى المرات التي يجري فيها فورست من رفاقه، يراه مدرب كرة قدم أمريكي، ويجعله يشارك بسرعته الخارقة تلك في المباريات ليفوز فيها كلها على الفرق المنافسة، وهكذا تتحول حياة فورست إلى مسابقة غير منقطعة من الجري وراء كل شيء.
جيني
يطارد فورست جيني طوال حياته، جيني فتاة ريفية تسكن بالقرب من منزله، وكانت تهرب من قسوة أبيها وتتمنى لو تصبح فراشة لتطير بعيدا عن منزلها، جيني هي حب حياة فورست، رغم اختلافهما التام، ورغم توحده الشديد، لا تفارق جيني مخيلة فورست. بالنهاية تأتي جيني طواعية حتى بيت فورست، التي يخبرها أنه ربما لا يعرف ما هو الحب، ولكنه يحبها، تعيش جيني مع فورست وتنجب منه.
البطل الأمريكي
تدور الحكاية كلها حول الشخصية الأمريكية، والبطل الأمريكي، والنمط الأمريكي، حيث أن أميريكا بلد ملزمة بالاستمرار رغم كل شيء، رغم الحروب والأمراض والهزائم، وأنه لا خيار لديها سوى أن تستمر بالركض، كما كان يفعل بطلها المتوحد تماما. يذهب فورست للحرب، ثم يعود ليعمل بصيد الجمبري، ثم تموت أمه العزيزة وتموت أيضا جيني، تاركة له أبنه الصغير شديد الذكاء، الذي يتولى تربيته بحب شديد كأب متوحد بطل حرب ورجل أعمال ناجح.