بالفيلم الكوري الجنوبي الاستثنائي ” طفيلي ” الحاصل على السعفة الذهبية، تغزو السينما الكورية العالم بنعومة شديدة تفوق التوقع، حين يدرك العالم أن نصف الكرة الجنوبي يحمل أيضا نفس الجينات البشرية، والفضائل البشرية، والنقائص البشرية.
طفيلي
حول أسرة كورية شديدة الفقر، تصارع من أجل البقاء، وتعيش بقبو أحد البنايات، تبدأ حكاية سينمائية كورية غاية في الغرابة، حين تنتقل تلك الأسرة بالكلية للعمل بمنزل أحد الأثرياء، لتواجه بالنهاية مصيرا أسوء للغاية من الفقر والحاجة والقبو.
تسلق
ينجح الأبن بتلك الأسرة في التسلسل داخل المجتمع الكوري المخملي بفضل تفوقه في اللغة الإنجليزية بترشيح من صديق لعائلة غنية في تدريس اللغة الإنجليزية لأبنتهم.
وينجح الأبن في دفع أخته داخل نفس العائلة الثرية بتزكيتها لكي ترعى أبن الأسرة الصغير المصاب بالتوحد بإعتبارها خبير نفسي في تعليم الأطفال المتوحدين.
وتنجح الأخت في طرد المربية المقيمة بالمنزل لكي تحل أمها محلها بالبيت بعد أن أوعزت لسيدة المنزل أنها مصابة بمرض معدي قد ينتقل للأبن الأصغر.
وبالنهاية ينجح الجميع في طرد السائق الشاب الخاص برب البيت واستقدام أبيهم للعمل كسائق خاص ذو خبرة كبيرة.
ليس للكذب أقدام
تقرر الأسرة البقاء بالمنزل والأحتفال حين يرحل الجميع للتخييم، حين يفاجأوا بالمربية القديمة تدق الباب، ليكتشفوا بعد ذلك أن زوجها يقيم بغرفة سرية تحت البيت كان قد صنعها المعماري الذي بنى البيت قبل الحرب.
يتبادل الجميع الإتهامات، الأسرة العاملة والمرأة العاملة، وينتهي الخلاف بمصرع السيدة على الدرج المؤدي للحجرة السرية، بالتزامن مع وصول الجميع من رحلة التخييم فجأة.
ينهار عالم الأسرة المثالي حين يسمعون وهم يختبأون من صاحب البيت الغني أنهم لهم رائحة مميزة قذرة، وأن ثيابهم رخيصة، وانهم بالجملة متطفلون.
النهاية
يقتل زوج المربية التي لقت مصرعها فوق الدرج أبنة الأسرة، ويقتل رب الأسرة الرجل الثري صاحب المنزل الذي نعتهم بالقذرين الطفيليين، ويختبأ بالغرفة السرية من الشرطة.
يعود الأبن والأم مجددا إلى غرفة القبو، ويكتشف الأبن في زيارة للبيت ان هناك من يرسل اشارات مورس من الغرفة السرية، فيدرك أنه أبيه الذي سيظل حبيسا بالقبو إلى الأبد.
طفيلي فيلم كوري جنوبي شديد القسوة والواقعية، يرصد بدقة شديدة التفاوت الطبقي في المجتمع الكوري الجنوبي الرأسمالي، ويدين الجميع رغما عنهم دون استثناء.