المتدرب فيلم أمريكي رومانسي كوميدي من إنتاج العام 2015، ومن بطولة النجم الأمريكي الكبير روبيرت دينيرو، والممثلة الأمريكية الشابة آن هاثاواي، يتعرض المتدرب بخفة ظل شديدة لمشكلتين اجتماعيتين، النسوية وحقوق كبار السن في العمل.
حفنة من الحقوق
يتناول المتدرب حفنة من الحقوق، تتمثل في ريادة الأعمال، وحق الشباب في المبادرة بخوض سوق العمل بمشروعات غير تقليدية، وحق كبار السن في العمل بعد تقاعدهم، أو بحال رغبتهم في العمل، من خلال ما يعرف بالمسئولية المجتمعية للمؤسسات الربحية.
لا خبرة تهرم أبدا
بين الحاجة للمبادرات الشابة في عالم متسارع المتطلبات، والحاجة أيضا لخبرات قديمة أصيلة راسخة، والحاجة الأهم لتسوية النزاعات النوعية بين الرجل والمرأة، يعمل الرجل الوقور السبعيني في منشأة تجارية فردية تملكها شابة جامعية متألقة.
يشارك بن الأرمل العجوز المتقاعد جولز عملها، جولز شابة درست الإدارة وقررت إنشاء موقع رقمي يهتم بالموضة، وعرض الملابس وشرائها دون الحاجة للانتقال، كل ما عليك هو اختيار ما يناسبك وسوف يصلك في مكانك.
بن عجوز متقاعد أنيق، يقرر العمل بمنشأة جولز من خلال برنامج تشغيل كبار السن المتقاعدين أصحاب الخبرات، بن رجل يهتم بالتفاصيل إلى أقصى درجة، فنجد أشياءه مرتبة بعناية عند كل مشهد، سترته، حذاءه، قلمه، حقيبته، كل شيء بمكانه تماما.
النسوية في مأزق
على مدار سنة ونصف تنغمس جولز للغاية بمشروعها الناشيء الذي ينمو سريعا بفضل تفرغها، إلا أن لذلك التفرغ ثمن، وهو مسئوليات البيت، حيث يقوم زوجها بدورها تقريبا، فيعتني بالبيت والأطفال من أجل نجاحها، إلا أنه يخونها رغما عنه لانشغالها عنه.
تقع جولز بمعضلة رهيبة، فهل تضحي بعملها من أجل زواجها، أم تضحي بالبيت من أجل أثبات الذات، وهنا تتجلى النصيحة من المتدرب الخبير، الذي ينصحها ألا تتخلى عن حلمها أو بيتها، ويمكنها ببساطة ان تعين مديرا تثق به لإدارة منشأتها في غيابها. تقتنع جولز بالنهاية بتعيين مدير تنفيذي لحلمها، وينتصر الفيلم بالنهاية لمعاني أعمق من المساواة، معاني حاجة الكبار للصغار والعكس، حاجة المرأة للرجل والعكس، حاجة كلا منا للبيت والنجاح في العمل والعكس