هل كانت تعيد آجنس ترتيب قطع الأحجية حقا؟ أم ترتيب حياتها هي؟ هل كانت تقودها غريزة غير تقليدية لتغير حياتها؟ أم هي هبة من الرب كما أخبرها روبرت؟ الفيلم الأمريكي الرومانسي الناعم يخبرنا بشفافية شديدة عن اجابات كل تلك الأسئلة.
أحجية
للشاشة الفضية سحر لا يقاوم، سحر لا يقارن، فما يصنعه فيلم بنا، قد تفشل بصناعته حياتنا بالكلية، ورؤية حيوات الآخرين متجسدة فوق الشاشة الفضية، أحد أمتع الخبرات وأكثرها سحرا، حيث نشعر دون أن ندري، أننا نشاهد حيواتنا نحن السرية.
آجنس
آجنس ربة بيت ريفية مطيعة، آجنس كرست حياتها بالكامل لعائلتها الصغيرة، زوجها وفتياها البالغان على مشارف الجامعة، تحظى آجنس كل عام بعيد ميلاد أسري بسيط، يغير حياتها بالكامل بعد عشرين عاما، حين تجد ضمن هدايا عيد ميلادها أحجية. تمضي آجنس ليلتها بحل الأحجية التي خلبت لبها دون سبب واضح، كل ما شعرت به آجنس نحو تلك الأحجية التي تكونت من 1000 قطعة، أنها يجب عليها ترتيبها، أو بالأحرى إعادة ترتيبها، وكأنها مدفوعة بوحي خفي أن تعيد ترتيب أحجية حياتها.تنتهي آجنس من ترتيب الأحجية، وترغب بالمزيد، فتسافر إلى ولاية نيويورك من أجل شراء أحجية جديدة، وتصادف إعلانا عن مسابقة وطنية للأحجيات، يشارك بها متسابق أمريكي من أصول هندية يدعى روبرت، تقرر آجنس زيارته للإشتراك معه في المسابقة.
روبيرت
روبيرت أعزب ثري يشترك بسباقات الأحجيات الوطنية والعالمية، وهو ما لم تكن تعرفه آجنس بشأن الأحجيات، وأن للأحجيات مسابقات من الأساس، يرحب روبيرت بآجنس في شقته الفاخرة، ويوافق على عرضها بمشاركته في المسابقة الوطنية للأحجيات. تنشأ بين آجنس وروبيرت علاقة عاطفية، لا تخبر عائلتها بشأنها، فهي لازالت ربة البيت المطيعة المكرسة نفسها من أجل زوجها وأبناءها البالغين وعائلتها الصغيرة، إلا أنها تخبر الجميع بشأن اشتراكها بالمسابقة الوطنية للأحجيات. تفوز آجنس وروبيرت بالمسابقة الوطنية، وتعترف آجنس لزوجها بخيانته، وتعترف أيضا لروبيرت أنها لا يمكنها البقاء معه، وتترك البيت والعاشق وترحل بمفردها إلى مونتريال، حيث ترغب برحلة طويلة بمفردها للبحث عن نفسها.