رجال في سترات سوداء، ربما يبدو فيلم للخيال العلمي، حيث تمطر السماء كائنات من الفضاء، وربما يبدو أيضا فيلم عقائدي، حيث أخبرت كل الكتب السماوية ببساطة مباشرة تنزع الشك تماما أننا لسنا بمفردنا، وأن الخالق صاحب أكبر أعظم مخيلة يمكن تخيلها.
تومي لي جونز
تومي لي جونز، العجوز الأمريكي المخضرم، يبدو شخصيا كأحد المخلوقات الفضائية، بملامح وجهه المتعجرفة المتعرجة التي تقترب من ملامح الممثل اللبناني غسان مطر، وتلك الملامح الجامدة تحديدا هي ما دفعت منتجي السترات السوداء لأختياره بدور البطولة.
ول سمث
ول سمث هو أكثر ممثلي هولي وود صاحبي البشرة السمراء خفة ظل، وربما لا يفلح أحد غيره بدوره في السترات السوداء، حيث أن شخصه الشخصي يكاد ينطبق على شخص إدواردز، خفيف الظل، حاضر البديهة، ساخر للغاية، رياضي بالفعل، يسقط من السماء فعلا.
السترات السوداء
تقوم فكرة الرجال أصحاب السترات السوداء على حماية الكائنات الفضائية المطرودة أو الهاربة من كواكبها على كوكب الأرض، عبر وكالة حكومية سرية تدير ذلك الشأن بسرية تامة بعيدة عن علم العامة، بواسطة رجال أذكياء للغاية ومدربون جيدا وغير تقليديين.
لماذا نساعد الفضائيين
يقع كوكب الأرض في آخر سلسلة الكواكب المتطورة، وينظر إليه أصحابه على وجه التحديد بالكوكب المتخلف، فمنذ خمسة قرون فقط أعتقد أصحابه أنه مسطح، وقبل 1500 عام أعتقدوا أنه مركز الكون، لذلك نساعد الفضائيين لنستغل علومهم المتقدمة للغاية.
الأرض جميعا قبضته
يبحث أحد الصراصير العملاقة عن المجرة، يتصور الجميع أن المجرة يجب أن تكون بحجم الكون، بحين أنها تربض بدلاية قط يدعى اوريون، واوريون هو حزام حقيقي من النجوم، في إشارة هي الأولى من نوعها بأفلام الخيال العلمي أن الحجم لا يهم، فقد تتجلى قدرة الخالق المعجزة بأدق التفاصيل المعجزة.
الحجم لم يكن مهما على الاطلاق
على غرار فيلم المصفوفة، سوف يصفعك فيلم السترات السوداء بحزمة من الحقائق الكونية التوراتية، في صورة خيال مفترض، مقدم بطريقة أفلام التسعينيات المذهلة من القرن الماضي، ومزودا إياك بصورة ذهنية ربما إن لم يكن قطعا صورة إيمانية خالصة، مقدمة على طبق من فضة الخيال العلمي.
جاذبية قاتلة
بالنهاية يرجى توخي الحذر الشديد عند مشاهدتك الرجال أصحاب السترات السوداء، حاول الا تقع بغرام تومي لي جونز، العجوز صاحب الجاذبية القاتلة، وحاول أكثر أن تتخطى النهاية رجاءا، فالنهاية مربكة للغاية، خاصة إن كنت شخص مؤمن، مع تمنياتنا بمشاهدة ممتعة.