هش، ترجمة أمينة للغاية لمحتوى الجزء الثالث من ثلاثية غير القابل للكسر و فصام، وهي سلسلة كتبها و أخرجها الأمريكي شيامالان، ولم يوفق على الإطلاق في ختم سلسلته بجزء مهيمن، بل ترك الجميع في حالة مما يمكن أن نطلق عليها ماذا حدث للتو بحق الجحيم؟
هش
هش ثلاثية بدأت بالعام 2000 بفيلم تحت عنوان “غير القابل للكسر” من بطولة النجم الكبير بروس ويلز، مجسدا شخصية ديفيد الذي نجا من حادث حطام مروع راح ضحيته كل ركاب القطار الذي كان يستقله، بتدبير من رجل غامض يدعى “إليجا” مصاب بمرض هشاشة العظام.
ديفيد
ديفيد رجل عادي للغاية، ولكنه يملك شعور طاغي بأنه بطل خارق، ويعمل بصورة سرية على تجميع أصحاب القوى الخارقة لتنفيذ القانون بصورة حاسمة، حيث يرى أن القانون العادي متراخي وغير كافي، ما يجعل إليجا يضعه باختبار حقيقي، فيحطم قطار كامل ليتأكد من قوته الخارقة.
جلاس
جلاس هو الاسم الحركي لإليجا، الرجل المصاب بمرض هشاشة العظام، القعيد تماما بأحد المصحات، غير القادر على الحركة أو الانتقال، ولكنه يملك عقلا استثنائيا، يمكنه ربط الأحداث بدقة، وحفظ الأماكن والمواقيت والأرقام، والتلاعب بتلك المعلومات مجتمعة بصورة مذهلة.
الوحش
الوحش هو كيفين، شاب وحيد مصاب بالفصام، يعتقد أنه يملك 24 شخصية بداخله، يهيمن عليهم جميعا وحش مخيف، يتمتع بقوى خارقة، ولا يمكن السيطرة عليه، كيفين أبيه رحل عن العالم بحادث القطار الذي نجا منه ديفيد، والذي دبره إليجا للوثوق من قوى ديفيد.
ستابل
ستابل تعني متزن بالعربية، وهو اسم الطبيبة النفسية المعالجة للأبطال الثلاثة الخارقون، والتي تؤمن تماما أن قواهم الخارقة محض وهم يستقر بعقولهم، فلا أحد هناك يمكنه ثني قضبان الحديد أو اختراقه، ولا وحش مضاد للرصاص، ولا رجل يمكنه التحكم بالأحداث عن بعد.
شيامالان
يقرر المؤلف المخرج شيامالان أن يضعنا جميعا بسلة واحدة بالنهاية، فيجعل ديفيد يواجه كيفين، ويقتل الاثنين، ويضعنا نحن المشاهدين بسلة تساؤلات غير متناهية، هل انتهى هذا الهراء كما ينبغي أن ينتهي؟ هل حمل هش أي رسالة فنية أو أخلاقية أو سينيمائية؟
هش عمل فني هش، رغم وجود أساطير بحجم بروس ويلز وصامويل جاكسون وجيمس مكفوي، لكن يبدو أن شيامالان كان في حيرة من أمره: أينهي الثلاثية بذلك القبح؟ أم يفتحها لجزء رابع؟ وهو ما نتمنى ألا يفعله.